رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عجائب عبدالقدوس

المؤكد أن حضرتك ظننت أن هناك خطأ فى العنوان .. وبدلاً من أن أكتب «فرحة» فى إسرائيل وضعت مكانها كلمة «صدمة»!!
لكننى أؤكد لك أن عنوانى صحيح تماماً .. ومن فضلك أقرأ وجهة نظرى لتعرف أن ما أقوله صحيح إلى حد بعيد.
وفى البداية أقول إن هناك بالقطع فئات واسعة من الإسرائيليين سعداء بإغتيال قائد «حماس» الشهيد «إسماعيل هنية» -رحمه الله- ، لكن هناك أيضاً قطاع لا يستهان به زعلان من ذلك!
ترى ما أسباب الزعل ؟؟
الإجابة أن «إسماعيل هنية» -رحمه الله- يختلف عن كل قادة حماس الذين اغتالهم العدو الصهيونى، فهو أحد المفاتيح الأساسية فى المفاوضات الجارية التى ترعاها مصر وقطر وأمريكا بين حماس وإسرائيل من أجل الوصول إلى صفقة يتم خلالها وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن العديد من السجناء الفلسطينيين!!
ومقتل هذا القائد بالذات ضربة شديدة لتلك الوساطة ويعنى تأجيلها إلى أجل غير مسمى!!
والعدو الصهيونى أعلن دوماً أن هدفه من هذه الحرب أمرين على وجه التحديد ولا ثالث لهما.. القضاء على حماس وإستعادة الرهائن الإسرائيليين الموجودين لديها.. وواضح أن تحقيق الهدف الثانى بالذات بعد إغتيال القائد الفلسطينى أصبح فى المشمش !!
وقضية المخطوفين «قلبة الدنيا» فى إسرائيل منذ مدة طويلة !
وأقارب هؤلاء الرهائن يهاجمون رأس الحكومة «نتنياهو» بشدة الذى يضع العراقيل كلما اقترب الاتفاق على صفقة وقف إطلاق النار!
ويقولون إن إستعادة الرهائن يجب أن تكون لها الأولوية قبل القضاء على حماس، الذى يبدو هو الآخر هدف بعيد المنال طالما تلك العنصرية واليمين المتطرف والأحزاب الدينية هى الحاكمة فى إسرائيل .. فسيكون هناك «مليون حماس» آخر فى كل مكان مادام الشعب الفلسطينى درجة عاشرة ويعامل أسوأ معاملة من هؤلاء الصهاينة المتطرفين !!
ومن يتابع الرأى العام وتقلباته فى إسرائيل يؤكدون أن العديد من الإسرائيليين يعتقدون أن «نتنياهو» من مصلحته إستمرار الحرب لأن وقفها يعنى على الفور سقوط حكومته المتطرفة وتقديمه هو شخصيا إلى المحاكمة بتهم الفساد والإفساد فضلاً عن فشله الذريع فى عدم توقع الهجوم المفاجئ «لحماس» فى السابع من أكتوبر !!
وهو فشل أكبر بكثير من «خيبتهم القوية» أمام هجوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ حيث بداية عبور جيشنا العظيم قناة السويس لإستعادة سيناء.