رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حميتو لـ "الوفد": المؤسسات الدينية لا تملك الخطاب الإعلامي القوي

 يوسف حميتو
يوسف حميتو

قال يوسف حميتو الأستاذ المشارك بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبو ظبي، أن الحل الأمثل للحد من الفجوة الأخلاقية التي خلقها العالم المتسارع في ظل التطور التكنولوجي، هو تطوير وتمتين مأسسة الفتوى، بحيث تظل الفتوى مبنية على العمل المؤسسي الذي ترعاه الدولة ضمن إطار الدولة المؤسسية، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة كل الأعمال التي تتعلق بالفتوى.

 

وأضاف حميتو أن قدرة مؤسسات الفتوى على التخفيف من حدة الوضح الحالي يحدث بشرط واحد، وهو أن يكون ما تقدمه هذه المؤسسات مستجيبًا لكل ما يحتاجه المُتلقي في حياته اليومية، وأخر ما نحتاجه هو أن يظل المفتي في برج عاجي، ويتكلم بمنظور بعيد عن الواقع، وغريب عن هموم الناس، لأنه بطبيعة الحال لن يسمعه أحد حينها، وسيبحث الجمهور على الفتوى عند غير المتخصصين، والمفتي هو أبن البيئة التي خرج منها، والمجتمع الذي كُلف بالفتوى فيه، فعليه أن ينزل للشعب ويكلمهم بلغتهم الخاصة لأنه يعرفهم حق المعرفة.

 

فوضى الفتاوى وتجريم الغير مُتخصصين 

وأشار حميتو في حديثه مع الوفد، إلى خطورة ظاهرة فوضى الفتاوى، حيث انتشرت فتاوى الفضائيات والحركيين وغيرهم من الذين أصبح لديهم تمكن من الإعلام والقنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، لذا كلما زادت جرعات التأسيس، كلما أصبحت الفتوى أقدر على معالجة العجز الأخلاقي الحالي، وإن لم تعالجه بشكل كامل، ولكنها بالتأكيد ستقلل من سوء الأوضاع. ق

 

ووضح حميتو أن فكرة تجريم مُدعين الفتوى من غير المتخصصين في الإفتاء، مسألة ترجع إلى ولي الأمر وصلاحيته من الناحية القانونية والإجراءات الإدارية، ويجب على ولي الأمر أن يقوم بتجريمها إذا كانت هذه الفتنة ستضر بالمجتمع، وبالنسيج الوطني والمجتمعي، أو وحدة الدولة ومصالحها الداخلية والخارجية.

 

الخطاب الإعلامي للمؤسسات الدينية

وانتهى حميتو إلى أن أصل المشكلة يكمن في أن المؤسسة الدينية لا تملك الخطاب الإعلامي القوي الذي يصل إلى الجمهور، بل تقوم بتقديم برامج وموضوعات تقريبًا شبه سطحية، ولا تمس هموم المواطن، بل وتراثية وقديمة في كثير من الأحيان، والمواطن يحتاج إلى من يُجيب على أسئلته وهمومه، على كل المستويات، العدل والاقتصاد والشأن الديني، فبطبيعة الحال يلجأ لغير المُتخصصين، لذا كلما وجد المواطن المؤسسة الدينية قادرة على أن تمنح خطاب متوازن، يُشعره الأقل بالقرب من حياته اليومية، فسيكون له أثر كبير جدًا في تحسين الواقع الحالي بالنسبة لتدني القيم الأخلاقية وانتشار فوضى الفتاوى في عصر انفتاح التواصل الاجتماعي.

 مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع 2024

 مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع 2024 وقد شهد المؤتمر على مدار يومَي 29 و30 يوليو العديدَ من الفعاليات المهمة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث يهدُف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.

يوسف حميتو