تقى نزحت من غزة بأوجاع وأحزان لتحقق التفوق في الثانوية الأزهرية

مشاهد القتل والدمار، أصوات القصف والصراخ، ظلت تلاحقها بعدما غادرت غزة ووصلت للإسماعيلية؛ لتستكمل عامها الدراسي في الثانوية الازهرية، حاولت أن تتغلب الفتاة التي لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها  على أحزانها ولكن هيهات فالوطن يقصف ودماء الاهل والجيران والأصدقاء، تنزف كل يوم ولا سبيل أمامها سوى أن تواصل دراستها لتحقق حلمها وتلتحق بكلية الهندسة آملة أن تستكمل دراستها وتعود لوطنها لتعمر ما خربته يد المحتل الغاصب. 

التقت بوابة الوفد الإلكترونية مع الطالبة تقى فريد محمد، والتي حصلت على المركز الثالث على مستوى معاهد فلسطين الازهرية بمجموع ٩٤.٣%، فتاة من قطاع غزة نزحت طلبا للعلم إلى مصر مع والداتها وشقيقتها لتستكمل عامها الدراسي الاخير في الثانوية الأزهرية.

وتقول تقى "وصلت مصر في نهاية مارس الماضي اي قبل الامتحانات بنحو شهرين تقريبا والتحقت بمعهد آل نوح الازهري بالإسماعيلية وكان قد فاتها الكثير من الدراسة طوال فترة الحرب لكنها وجدت دعما ومساندة من زميلاتها المصريات اللاتي حرصن على تزويدها بالمذكرات ومساعداتها لاستذكار دروسها الفائتة ومن خلال الإنترنت.

واستطاعت أن تتابع شرح الدروس وتستكمل ما فاتها واجتهدت حتى استطاعت أن تحقق مركز متقدم بين أوائل الثانوية الأزهرية بمحافظة الإسماعيلية رغم حالتها النفسية وحزنها على ما يحدث في غزة وما يتعرض له الاهل وقلبها المعلق بوطنها .

وتقول تقى فقدت صديقات لي وجيران وأهل خلال هذا العام ودمر منزلنا في النصيرات ولا تزال الاحداث تتوالى كل يوم. وتابعت اتمنى الالتحاق بكلية الهندسة واستكمل دراستي الجامعية في مصر لاعود لوطني عاجلا احمل شهادتي وأعمر ما خربه الاحتلال .