محلل سياسي :إسرائيل قدمت شروط جديدة تعجيزية في إجتماعات روما وحولت غزة الي مقبرة جماعية

قال المحلل السياسي والفلسطيني علي وهيب، أن إسرائيل قدمت شروط جديدة تعجيزية في إجتماعات روما منها ألا يكون هناك إلتزام إسرائيلي بوقف العمليات القتالية نهائيًا في غزة  و فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، اضافة الي الحصول على قوائم مسبقة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء .

وأضاف وهيب في تصريحات صحفية، أن فرص التوصل لاتفاق في الوقت الحالي أصبحت أقل مما كانت عليه في السابق بسبب التعنت الإسرائيلي الواضح، مؤكدًا أن مصر ترفض بشكل قاطع المحاولات الإسرائيلية لفرض الأمر الواقع على قطاع غزة، وأن قدرة الدولة المصرية على الوقوف وحدها أمام العالم كونها شريك أساسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وأوضح المحلل السياسي وهيب، أن هناك إزدواجية في التصريحات الأمريكية بخصوص الأوضاع في المنطقة وموقفها من دولة الإحتلال، والعدوان على قطاع غزة للشهر العاشر ففي الوقت الذي تدعو فيه الولايات المتحدة منذ شهور للتهدئة لكنها لا تمارس ضغطا حقيقيا على إسرائيل للانخراط بجدية في هذه التهدئة رغم أنها تمتلك ما يكفي من أوراق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لكنها تتحدث بلغة وتتصرف بلغة أخرى ففي الوقت الذي تدعو فيه الإدارة الأمريكية إلى الاستجابة للتهدئة، ويطرح الرئيس بايدن ورقة لتحقيق هذا الغرض فإنها تقر أكبر حزمة مساعدات لإسرائيل ، وتقدم الدعم العسكري لها وتوفر لها الغطاء الدبلوماسي والسياسي للإفلات من المحاسبة أمام المؤسسات الدولية.

وتابع وهيب حديثه وصلنا لمرحلة للأسف الكلام ليس له قيمة هذه الحرب كشفت هشاشة المجتمع الدولي فإسرائيل حولت غزة من أكبر سجن مفتوح الى أكبر مقبرة جماعية في العالم متجاهلة القرارات الأممية، ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات إعتقال بحق المدعو نتنياهو.

مشيرا الي أن الإنجاز السياسي بدأ يتحقق والإعتراف الدولي بدولة فلسطين في تزايد وسيتغلب هذا الشعب بصموده على الضائقة المالية التي يمر بها بالرغم من الممارسات الإسرائيلية على كل المستويات سواء من خلال حجب أموال المقاصة، ووضع العراقيل أمام عمل الإقتصاد الفلسطيني، مؤكدا أن مصر واجهت خلال 10 شهور الماضية تحديات كبيرة و إستطاعت وما زالت تواجه الكثير والكثير من أجل القضية الفلسطينية، ومنع إنهيار المنطقة العربية.