تحذير للذكور.. شرب هذا النوع من العصائر والمشروبات يُسبب مرضًا مزمنًا خطيرًا
حذرت دراسة أميركية حديثة من أن تناول الذكور المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة المركزة في مرحلتي الطفولة والمراهقة من الممكن أن يزيد من خطر إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.
مخاطر المشروبات السكرية والعصائر المركزة على الذكور:
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، خلصت نتائج الدراسة إلى أن الاستهلاك المنتظم لهذه المشروبات في تلك الفترات العمرية يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بالسكري بين الأولاد مقارنةً بالفتيات.
تركز الدراسات الحديثة على أن الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف لا يؤدي فقط إلى زيادة الوزن وتسوس الأسنان، بل يزيد أيضًا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
الدراسة الجديدة استندت إلى بيانات مشروع Viva، وهي دراسة طويلة الأمد بدأت في عام 1999 في شرق ماساتشوستس، والتي هدفت إلى استكشاف ما إذا كان هناك ارتباط بين شرب المشروبات السكرية، بما في ذلك عصائر الفاكهة الطبيعية بنسبة 100%، وبين مؤشرات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
قام الباحثون بتقدير متوسط استهلاك المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة الطازجة أثناء الطفولة والمراهقة، ومن ثم قيموا ارتباطها بمؤشرات مثل مقاومة الإنسولين ومستويات الجلوكوز الصائم ونسبة HbA1c في الدم. ووجدوا أن تناول وجبة يومية من المشروبات السكرية بحجم 230 مل في هذه المراحل العمرية يزيد من مقاومة الإنسولين بنسبة 34% لدى الأولاد.
بينما صرحت بيني إم كريس إيثرتون، عضو لجنة التغذية في جمعية القلب الأمريكية، بأن "من المدهش أن نرى ارتفاع مؤشرات خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بين الأولاد في سن مبكرة كهذه"، أشار الباحثون إلى أن تناول الفاكهة الطازجة لم يظهر أي تأثير على مخاطر الإصابة بالسكري بين الجنسين في هذه الفترة من الحياة.
كما أوضح الدكتور هارنويس لوبلانك أن "النظام الغذائي وصحة القلب والأيض معقدان للغاية، مع وجود العديد من العوامل التي تتغير بمرور الوقت.
على صعيد آخريد آخر، وجدت الدراسات أن الإفطار الصحي لمرضى السكر يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام ويخفض متوسط هذه المستويات خلال اليوم، مما يجعل تخطي الإفطار يؤثر سلباً على التحكم في نسبة السكر في الدم طوال النهار.
يوصي الأطباء بتناول وجبة إفطار تحتوي على كمية كبيرة من الدهون وكمية معتدلة من البروتين بدلاً من تناول أي شيء آخر، حيث تظهر الأبحاث أن هذا النوع من الإفطار قليل الكربوهيدرات يعتبر أفضل لمرضى السكر.
بالإضافة إلى العوامل الجسمية والوراثية، يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً كبيراً في تنظيم مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح بتناول وجبة الإفطار بعناية خاصة.
وفقاً لتوصيات الاطباء، يجب أن تحتوي وجبة الإفطار لمرضى السكر على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ونسبة عالية من الدهون الصحية والألياف والبروتين، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وتوفير الطاقة خلال اليوم.
يُشير الأطباء إلى أن تناول وجبة فطور صحية يمكن أن يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم ويسهم في منع ارتفاعها لاحقاً في اليوم، ما يؤكد أهمية الإفطار في تحكم السكر لدى مرضى السكر.
من جهة أخرى، يحذر الأطباء من تأثير تجاهل وجبة الإفطار على التحكم في نسبة السكر في الدم طوال النهار، لذا ينبغي على مرضى السكر التركيز على تناول وجبة إفطار غنية بالدهون ومعتدلة البروتين للحفاظ على صحتهم.
