رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻋﺒﺪاﻟﻘﺪوس

مصر بلد العجائب ..
تذكرت تلك المقولة من خلال متابعتى للإعلام فى مصر هذه الأيام ، أخبار مهمة رأيت إهمالا فى نشرها أو الطناش عليها خالص !!
وشيخ الأزهر الجليل قام خلال الأيام الماضية بزيارة إلى بلدان فى جنوب شرق آسيا واستقبل استقبالاً حافلاً كرئيس دولة خاصة فى تايلند وإندونيسيا ، ورأينا حرس الشرف يصطف لتحيته !!
كان من المفترض أن يكون هذا الخبر فى المكان الذى يستحقه ، يعنى بالصفحات الأولى للجرائد ، وتحرص أجهزة الإعلام على إبرازه .. لكن هذا كله لم يحدث ، التجاهل كان هو السائد ، فالخبر «مرمي» بالصفحات الداخلية .. وأجهزة الإعلام ذكرته على استحياء لدرجة أننى أظن أن حضرتك أول مرة تسمع بسفر شيخ الأزهر إلى بلدان جنوب شرق آسيا والخبر مفاجأة لك .. مع أن الاحتفال به هناك تكريم لمصر كلها ووضع الأزهر فى المكانة التى يستحقها فى العالم أجمع وليس فقط بالدول الإسلامية كمؤسسة دينية رائدة ..
وفوجئت بعد ذلك بتجاهل تام لوفاة العالم العبقرى المصرى المقيم بالخارج «محمد صلاح النشائي» ، ولم أعلم بوفاته إلا من خلال عمود صديقى الكاتب الصحفى «أسامة سرايا» الذى وصفه بأنه «اينشتاين مصر» .
وكان مرشحاً لجائزة نوبل وهو صاحب نظرية النشائى لتوحيد قوى الطبيعة كلها فى قانون واحد وهى أربع قوى أساسية.. الجاذبية والكهربائية و المغناطيسية والنووية.
والعالم الراحل عالم فذ فى الفيزياء خاصة ومعروف فى كل الجامعات الأمريكية والأوروبية وحتى فى الهند التى قامت بتكريمه!
ولقب اينشتاين ليس من إبتكار صديقى الصحفى ، بل كان لقبه الذى أشتهر به فى بلاد الغربة ، وأتساءل أين مصر منه سواء فى حياته أو مماته؟
ومن الضرورى إعادة النظر فى كيفية الإهتمام بالعبقريات المصرية والمواهب الفذة وهى عديدة فى مختلف المجالات ، وعندما يحدث ذلك لن نسمع عن رياضيين أبطال تخلوا عن جنسيتهم المصرية ليلعبوا لدول أخرى عرفت قيمتهم وأوعى تظن أن الفلوس هى السبب ، بل تشجيعهم وأحتضانهم وتوفير كل الإمكانيات لهم !
وأصابتنى الدهشة عندما رأيت أحد أبطال الرياضة المصريين اكتسب جنسية بلغاريا ويلعب باسمها وهى دولة غلبانة ومن أفقر الدول الأوروبية .. عجائب !!