عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

موقف لا ينسى لوردة الجزائرية في حرب أكتوبر (تفاصيل)

وردة الجزائرية
وردة الجزائرية

في مثل هذا اليوم الموافق 22 من شهر يوليو من عام 1939 ولدت الفنانة الراحلة صاحبة الصوت المميز وردة الجزائرية ، التي أصبحت أيقونة من أيقونات الطرب الأصيل بأغانيها التي مازال يتردد صداها بالأرجاء.

فكانت لوردة الجزائرية مواقف لا تنسى ولعل أكثرهم شهرة هو موقفها الشهير في حرب أكتوبر 1973 حيث أصرت هي والراحل بليغ حمدي فى مساء 6 أكتوبر 1973 على مشاركتها بالغناء في الحدث العظيم.

وحضرت وردة الجزائرية وبصحبتها الملحن بليغ حمدي، والشاعر عبد الرحيم منصور إلى مبنى الإذاعة، ومعهم أغنيتان عن أكتوبر كتبهما سريعا عبد الرحيم منصور، وطلب الثلاثة مقابلة رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان " بابا شارو" وكما يحكى وجدى الحكيم في مذكراته أنه رفض أمن ماسبيرو دخولهم المبنى نظرا لأن ظروف الحرب لا تسمح، وأمام إصرارهم استخرجت لهم تصاريح للدخول .

وواجه بليغ ووردة عائقًا جديدًا بعدم وجود ميزانية في الإذاعة لعمل اغاني جديدة، ليقوك بليغ بكتابة إقرار أنه متحمل جميع مصاريف الأغاني من كلمات وفرقة موسيقية.

واستدعى بليغ حمدي، أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية، الذي رفض تقاضي أي أجر أو مبالغ عن عمله ونفس الأمر مع الشاعر عبدالرحيم منصور، وبدأت الفرقة الماسية الحضور تواليًا لمبنى الإذاعة والتليفزيون.

وكتب منصور، أغنيتين هما (بسم الله) و(أنا على الربابة)، وبدأ بليغ في تلحين الأغنية الأولى وانتهى منها عند مغرب يوم 6 من أكتوبر، ولكن لم يحضر الكورال لظروف حظر التجوال بسبب الحرب، ليضطر الملحن الراحل لجمع جميع العاملين بمبنى الإذاعة، بالإضافة إلى عمال الشاي وغيرهم، وقام بتحفيظهم اللحن وبالفعل سجلت وردة الجزائرية الأغنيتين عن ملحمة العبور وهما أغنية «بسم الله.. الله أكبر بسم الله» والثانية «وأنا على الربابة بغنى»، وقبل طلوع شمس اليوم التالى كانت الأغنيتان تترددان في الإذاعة والتليفزيون ليزيدا من حماس الجنود على الجبهة.

وعند الساعة الثانية عشر من 6 أكتوبر، كان بليغ يسجل الأغنية، والتي سمعها بابا شارو فجر يوم 7 أكتوبر مندهشًا، وأذيعت الأغنية صباح يوم السابع من أكتوبر كأول أغنية جديدة عن حرب أكتوبر المجيدة.

ونشرت الصحف صورة حينها للفنانة الراحلة وردة، ظهرت في حالة إعياء في مبنى الإذاعة والتليفزيون، جالسة علي أحد الكراسي حافية القدمين في انتظار دورها في تسجيل الأغاني.