رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكم إهمال الزوج لزوجته ورجوعه متأخراً؟.. محمود شلبي يجيب

الدكتور محمود شلبي
الدكتور محمود شلبي

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال أحد المتابعين حول حكم إهمال الزوج لزوجته ورجوعه متأخراً؟ ورفض العلاقة الحميمة بسب الإجهاد في شئون المنزل وغياب الزوج؟

حكم إهمال الزوج لزوجته ورجوعه متأخراً؟

قال شلبي ، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس" أنه لا خلاف على أن الحياة الزوجية مكونة من طرفين، وهما الزوج والزوجة ولكلاً حقوق وعليه واجبات، وهى أمور متبادلة ويجب على كل طرف ان يؤدي حق الطرف الأخر، والله سبحانة وتعالى يقول: { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}البقرة 228.

رفض العلاقة الحميمة بسب الإجهاد في شئون المنزل وغياب الزوج؟

 أشار أمين الفتوى، أنه كما أن للرجل حق كذلك للمرأة حق، والشرع الشريف يطلب من كل إنسان أن يؤدي حق الأخر عليه فيقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: يقول ﷺ: "كلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسئولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهل بيته ومسئولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولةٌ عن رعيتها".

 كما وضح أن إهمال الزوج للزوجته خطأ لا يجوز، لأن عقد الزواج ليس مجرد انتقال المرأة من بيت إلى بيت ثم تترك فيه، وإنما المرأة تنتقل إلى بيت الزوجيه ولها حق، كما للزوج حقوق، والتقصير عند أي طرف من الأطراف لا يجوز، مثل إهمال الزوج للزوجة وخروجة في كل الاوقات، وهذا خطأ لا يغتفر إلا عند الأعذار مثل العمل وماشابة ذلك، ولكن فكرة أن تبقى المرأة وكأنها شئ مهمل، تأخذ ما يجود به عليها الزوج، فكرة غير سليمة وضد فكرة الزواج المبني على المودة والرحمة والمعاشرة بالمعروف.

 وتابع الدكتور محمود شلبي، أن التصرفات الزوجية ليست مبنية على العقاب، ولكن مبنية على أن يؤدي كل طرف ما يسطيع متى كان قادراً عليه، ولكنه ليس أمر إلزامي، فتقوم المرأة بالعلاقة الزوجية متى ما تستطيع أداءها بدنيًا ونفسيًا، وبالتالي فكرة أن الشرع يلزم الزوج أو الزوجة بأمر ما دون دون النظر لظروفهم، فكرة غير متوافقه مع مقاصد الشريعة، ولذلك ما ننصح به ، أنه لا يجب على المرأة أن ترفض العلاقة الزوجية من منطلق عقاب الزوج، أو مقابلة الإساءة بمثلها، وإنما يكون عند عدم القدرة الصحية والنفسية، وعندها يكون أمر متسامح فيه، وعلى الزوجين إدخال أهل الخير والصلاح بينهم بحيث تحل أصل المشكلة فستستقر الأمور بينهم.