عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الدخول عليها مجرم قانونيا.. خبير أمن معلومات يكشف عن خطورة مواقع "الدارك ويب"

الدارك ويب
الدارك ويب

قال الدكتور إسلام ثروت، خبير أمن المعلومات، إن الهاتف المحمول  لا يوجد به أي نوع من أنواع الخصوصية كما يتصور للبعض، مضيفا: "حياتنا كلها على المشاع ولا توجد أي خصوصية"

تطبيقات  الهاتغ المحمول تسجل وتراقب وتحصل على كل البيانات المسجلة

وأضاف الدكتور إسلام ثروت في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: "كل التطبيقات التي تقوم بتنزيلها على الهاتف وتوافق على كل شروط التطبيق يجعله هذه التطبيقات تسجل وتراقب وتحصل على كل البيانات المسجلة عبر الهاتف".

وأكد أن دخول الشخص مواقع "الدارك ويب" خطر على أمنه وسلامته النفسية والصحية وأسرته أيضا، مؤكدا أن الدخول على مواقع "الدارك ويب" مجرم قانونا.

 

الجريمة أمر واقع مفروض على البشرية منذ قتل قابيل لهابيل، ومع الوقت تطورت الجريمة، لتزداد وحشية وتطرفا، ففي الوقت الذي يجتهد فيه البعض لتحسين جودة الحياة البشرية والعمل على ابتكار أساليب علمية وتقنية لإسعادها، هناك نوع آخر يسعى جاهدا لتدمير نفسه وتدمير من حوله، ويتفنن في الإستخدام السيئ لكل شئ، مثل شبكة الإنترنت التى كانت أداة ثورية غيّرت طريقة تفاعلنا مع العالم، وفتحت لنا آفاقاً جديدة للمعرفة والتواصل، ومع ذلك ظهرالجانب المظلم لهذه الشبكة وهو الدارك ويب، الذي لا يمكن الوصول إليه من خلال محركات البحث العادية، ويُستخدم غالبًا في الأنشطة غير القانونية، فقد بات "الدارك ويب" أرضاً لتسلسل المجرمين والراغبين في البحث عن مرتزقة وتبادل صفقات السلاح والمخدرات والمقامرة وتجارة الأعضاء وبيع الأطفال، وبالتالي أصبح بمثابة سوق سوداء مفتوحة للتجارة غير المشروعة، والهرب من الملاحقة الأمنية، إذ إن تلك المواقع مشفرة بدرجة عالية تجعل إمكانية التتبع معدومة تقريباً.


وبما أن الـ "دارك ويب" عالم خفي مُرعب يعج بكل ما هو مُخالف للقانون والإنسانية، تشير أصابع الاتهام في قضية سفاح التجمع إليه كونه أحد المنافذ غير القانونية لجني المال الوفير مقابل الترويج وبيع مقاطع فيديو للتعذيب والقتل بطريقة سادية، يتلذذ آخرون بمشاهدتها ومستعدون لدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الحصول عليها، كما أنه كان السبب الرئيسية لحدوث الجريمة المعروفة إعلاميًا بـ طفل شبرا الخيمة، كما تجرى التحقيقات حاليًا في قضية سفاح التجمع للوصول إلى أسباب تصويره مقاطع فيديو بهاتفه وكاميرات فائقة الدقة في غرفته العازلة، لتسجيل عملية ممارسة الرذيلة بطريقة سادية مع ضحاياه والتلذذ بتعذيبهن، لمعرفة هل كان المتهم يروج تلك المقاطع على الـ "دارك ويب" من عدمه.


في المقابل جدد قاضي التجديد حبس سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضائه 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية في القضية، بالغضافة إلى أطراف أخرى في قضايا مماثلة، للوصول إلى مدى علاقتها بالمتهم في قضية طفل شبرا الخيمة، وهل كان الهدف هو ترويج مقاطع الفيديو التي ستصورها لابنها لحظة استخراج أعضائه مقابل مبلغ مالي كبير وبيعها على الـ "دارك ويب" من عدمه، خاصة وأن المحادثات بينها وبين المتهم الثاني على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي لم تكشف عن وجود اتفاق على كيفية توصيل فص الكُلى الذي ستستخرجه من جسد طفلها إليه، مما يزيد من احتمالية أن كل ما يريده الطرف الثاني هو الحصول على مقاطع فيديو فقط للحظة استخراج السيدة أعضاء ابنها من جسده الضئيل.

وفي السطور التالية يوضح الخبراء، ما إذا كان هؤلاء المتهمين مرضى نفسيين أم أن الدارك ويب جعلهم كذلك.

 

الجهل الأسري والفضول واستقطاب المراهقين

‏الدكتور محمود علام استشاري إرشاد نفسى وعلاقات أسرية وطفولة‏، أكد أن نسبة استقطاب الدارك ويب أو الأنترنت، للمرضى النفسيين، قليلة جدًا، ولكن هذه المواقع تعمل على تدمير الجهاز العصبي مما ينتج عنه اضطراب سلوكي، حيث أن الدارك ويب تم إنشائه في البداية بهدف حماية الملفات الأمنية والاستخباراتية والعسكرية، ولكن أسئ استخدامه حيث تم تسريبه بشكل ما للمافيا، ومن هنا تم صنع الشخص المريض نفسيًا، لافتًا إلى أن ما ساعد على انتشار خطورة الدارك ويب هو جهل الأسرة بمحتوى الإنترنت.


وتابع "علام"، أنه عند إنشاء أكونت للطفل، فهذا بمثابة تقديم الطفل كفريسة للقائمين على الانترنت، بالإضافة إلى حب الاستطلاع والفضول لدي الفرد، لافتًا إلى أن مثل تلك المواقع خرجت علينا بألعاب مثل الحوت الأزرق وغيرهل والتى تدمر عقلية الطفل، والهدف من تلك المواقع هو استقطاب الأفراد، عن طريق الهمس في أذان الأطفال والمراهقين واليائسين من حياتهم والعاطلين عن العمل، لبراثن تلك المواقع واللعب في عقولهم، لتنفيذ أمر عدائي وهذا يدل على أن من قام بتوظيف هذه المهارة في القتل والاعمال الإجرامية لديه اعتلال نفسي، سواء كان القاتل أو من أعطى الأمر بالقتل، فالاثنين لديهما مرض نفسي، كما أن الذي يدفع المال لمشاهدة اعمال العنف في الدارك ويب والتمثيل بالجثث أو الاغتصاب، فهؤلاء أشخاص ساديين، ومن المعروف أن الشخصية السادية تتلذذ بتعذيب الآخرين حتى لو كان على هيئة فيديوهات او مشاهدات فهذا يخلق لديه نوعا من المتعة، وتتطور هذه الحالة معه من مجرد تعذيب حيوانات أو كائنات حية الى تعذيب إنسان وقد يصل معه إلى حد الإثارة الجنسية ومراودة الأفكار المازوخية فالشخص الذي يدفع لمثل هذه الفيديوهات قد يكون لديه ميول لتلقي العنف والاستمتاع بالمهانة والذلة والضرب ،ولكنه قد يكون على علم بأن هذه الافعال قد تودي بحياته، كما إنها تجذب السيكوباتيين، ممّن يفتقرون إلى المشاعر والأخلاقيات، ويمكنهم من خلال هذه المنصات نشر أفكارهم المُتطرفة والترويج للعنف والجريمة دون أي رادع.