رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المعذبون فى مستشفيات الحكومة

بوابة الوفد الإلكترونية

يعيش قطاع واسع من المصريين فى معاناة حقيقية بسبب تردى الخدمات الصحية فى المستشفيات الحكومية، ونقص الأدوية، وندرة بعض التخصصات.

ورغم محاولات الحكومة لدفع هذا القطاع نحو الأفضل، فإن مشوار النهوض بالخدمات الصحية لا يزال طويلا.

«الوفد» تسعى لتسليط الضوء على عدد من السلبيات فى القطاع الصحى بالمحافظات، أملا فى التفات وزارة الصحة لها، وتلافى مسبباتها، وعلاجها فى أسرع وقت رحمة بالأهالى.

 

محافظ الفيوم ونائبه طبيبان.. والنتيجة إهمال

مريضة: «مش عارفة أصرف العلاج من 4 شهور»

 

تعانى المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية بمحافظة الفيوم، العديد من المشكلات، وأصبح بعضها عاجزا عن تقديم الخدمات الطبية للمواطنين البسطاء الذين يعتبرونها ملاذا آمنا لهم، وتعانى الوحدات الصحية من إهمال شديد يشمل نقص الأطباء والأدوية وسوء الخدمة المقدمة للمترددين عليها، وهو ما يجعل المواطن مضطرا إلى الذهاب إلى العيادات الخاصة.

وتعتبر الوحدات الصحية الريفية هى قبلة المواطنين البسطاء هربا من الارتفاع الجنونى فى أسعار تذاكر الكشف الطبى فى العيادات الخاصة التى تخطت قيمتها مبلغ 500 جنيه للكشف الواحد، بالإضافة إلى أسعار التحاليل والأشعة، والتى تكلف المرضى مبالغ باهظة ليست فى متناول المواطن البسيط، ولكن تلك الوحدات أصبحت تقتصر على تقديم الخدمات الإدارية واستخراج مستندات الميلاد والوفاة، ونقص شديد فى الأدوية حال تواجد الطبيب مما يضطر المرضى إلى شراء الأدوية من الصيدليات الخارجية.

مستشفى الفيوم العام مقبرة المرضى 

ويعد مستشفى الفيوم العام هو الملجأ الوحيد لخدمة أربعة ملايين مواطن بالمحافظة. ورغم توفير أحدث الأجهزة الطبية، وقيام الأجهزة التنفيذية بالعمل على توفير احتياجات المستشفيات من المستلزمات والأجهزة الطبية المتنوعة، وتذليل العقبات للارتقاء بمنظومة العمل والأداء وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، إلا أن مسئولى مستشفى الفيوم العام يضربون بتوجيهات المسئولين عرض الحائط، وسط تردى الخدمات وانتشار القمامة والنفايات الطبية ومياه الصرف الصحى وسط طرقات المستشفى التى تعد الأكثر نصيبا فى عدد المترددين عليها.

القمامة والنفايات 

فى البداية قالت إحدى السيدات التى تتلقى علاجا على نفقة الدولة إنها لم تتمكن من صرف العلاج منذ أربعة أشهر وكذلك عدد كبير من المرضى كبار السن والذين يقفون لساعات يوميا أمام الشباك الذى يعمل لمدة ساعتين فقط، موضحة أنها عندما ذهبت إلى مدير المستشفى تشكو إليه سوء معاملة الموظف لها بادرها قائلا «ده النظام عندنا لو مش عاجبك شوفى مستشفى تانية» وأضافت أننى قلت له سوف أقوم بتصوير ما يحدث للمرضى أمام الشباك المغلق قال لها «أعلى ما فى خيلك اركبيه».

 وأضافت إحدى المترددات على المستشفى أنها وصلت إلى المستشفى لقطع تذكرة دخول ولكن تم رفض طلبها بحجة أنه يتم غلق باب التذاكر فى تمام الساعة العاشرة صباحا، رغم أن هناك مناطق نائية تحتاج إلى عدة ساعات للوصول إلى المستشفى، موضحة أنها توسلت إليه للحصول على تذكرة دخول لتوقيع الكشف الطبى عليها إلا أن توسلاتها لم تلقَ قبولا لدى الموظف قائلا لها: «أنا بقول أخرى الساعة عشرة» فما كان من السيدة إلا أن تعود إلى قريتها دون تلقى العلاج.

ويتساءل المرضى أين تذهب الأدوية؟ وهل يعقل أن نظل طوال هذه الفترة دون أن نقوم بصرف العلاج؟ لقد أصبح الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ووقوف المرضى وسط تجمعات مياه الصرف الصحى وأكوام القمامة للبحث عن حقهم فى العلاج، إلا أن مسئولى المستشفى لم تحرك صرخات السيدات لهم ساكنا، غير مبالين بحالتهن الصحية التى جعلتهن ينتظرن الموت على أبواب المستشفى بدلا من انتظار العلاج. 

وهنا نطالب الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، والدكتور محمد التونى نائب المحافظ، وهما طبيبان ومن أبناء المنظومة الصحية، بالتدخل العاجل لتصحيح الأوضاع فى مستشفى الفيوم العام، الملجأ الوحيد للبسطاء من أبناء المحافظة. 

 

 

التأمين الصحى بالإسكندرية.. قصور بالعيادات وندرة التخصصات

موظفة بالمعاش: كبار السن يعيشون رحلة عذاب كبيرة

 

يعانى المرضى بمحافظة الإسكندرية، من الإهمال الشديد داخل مستشفيات التأمين الصحى، نتيجة القصور الشديد فى الخدمات الطبية المقدمة فى العيادات، ونقص الأطباء وندرة التخصصات الضرورية مثل النفسية والعصبية والعظام.

فى البداية تؤكد سامية احمد، بالمعاش: «نحن نعيش رحلة عذاب كبيرة مع التأمين الصحى، ولا يوجد أحد من الممرضات والموظفين أو الاطباء يراعى أننا كبار السن ونحتاج إلى مساعدة ورعاية، تبدأ رحلة العذاب مع التأمين من بداية الدخول إلى باب التأمين الصحى نحضر من الساعة السابعة صباحا لكى نضع الدفاتر ونقف بالساعات فى الطوابير لمجرد فقط تسجيل الدفتر بالشباك، والموظف يتحكم فى المرضى وكأننا نتسول، نجد من الموظفة الصراخ فى وجهنا وتهديدنا بإغلاق الشباك ووقف الدفاتر لتعطيلنا، بعد مرور ساعة فقط أمام الشباك لنضع الدمغات التى ارتفع سعرها فجأة من جنيه إلى 5 جنيهات ولم نعلم السبب، ثم نتجه للمرحلة الثانية وهى انتظار الطبيب لتكرار العلاج أو تحويلك إلى طبيب اخر، لأن التأمين الصحى لم يوجد به كشف والأطباء هناك مجرد تسمع الشكوى وعلى أساسها تكتب العلاج، وعقب ذلك تدخل فى المرحلة الثالثة وهى الزحام على الصيدلية لصرف العلاج وتأتى طبيبة الصيدلية التى تقوم بالصراخ فى وجهنا وأحيانًا تغضب علينا وتقوم بوقف صرف الروشتات عندما تجد زحاما شديدا على الشباك ، ونظل نعانى من الانتظار، وبعد كل ذلك نتفاجأ بأن العلاج متغير أو نقص فى العلاج، فهل يعقل ان علاج القلب يكون ناقصا ومرضى القلب كيف يعيشون بدون علاج؟ حياتنا مهددة بالخطر وطبيب الصيدلية يقول لنا فوت علينا بكرة «لحين يأتى العلاج»!!

وتقول فايزة محمد، ربة منزل، أصبح التأمين الصحى خارج نطاق الخدمة، نحن نواجه معاناة يومية فى رحلة الحصول على الخدمة الطبية فى عيادات التأمين الصحى، مشيرة إلى أن الخدمة المقدمة للمرضى وخاصة كبار السن «غير مُرضية»، فضلًا عن نقص شديد فى التخصصات المهمة مثل عيادات الأمراض النفسية والعصبية والعظام ما يجعل الأمر بالنسبة لهم صعبا للغاية. كما اننا نعانى من زحام شديد خاصة مرضى السكر مما يتسبب فى تعرض حياتنا للخطر، لأن الزحام الشديد يهدد حياتنا بغيبوبة السكر إثر الزحام والتعرض للعدوى من الزحام الشديد بالعيادة.

 وأوضح خليل حسن- بالمعاش- أنهم يعانون أشد المعاناة، ولا يجدون خدمة طبية جيدة فى عيادات التأمين الصحى، وكأنها معدومة، مشيرًا إلى أنه من ضمن المعاناة تعطل المصاعد فى معظم العيادات، وتعامل الأمن معهم بأسلوب لا يليق بأعمارهم ولا وضعهم المرضى، فضلًا عن التكدس الشديد من المرضى على العيادات والزحام الذى يفقد معه معظم المرضى التقاط أنفاسهم فى سبيل الحصول على خدمة طبية تأمينية، كما يعانى كبار السن فى الحصول على الأدوية الخاصة بهم من منافذ الصرف فى مستشفيات التأمين الصحي.

وأضاف: «توجد أزمة حقيقية لم ينتبه لها أحد من المسئولين والمعنيين، يعيشها آلاف المرضى يوميًا من كبار السن والعجائز، عند صرف الأدوية الخاصة بهم شهريًا عبر منافذ الصرف فى مستشفيات التأمين الصحى، من الوقوف فى طوابير الانتظار لأكثر من 3 ساعات ممتدة، ومعاملة غير آدمية من جانب العاملين، فضلًا عن الازدحام المستمر، وعدم وجود آلية معنية للصرف. يتفاجأ عدد منهم، عند صرف الأدوية الخاصة به، بعدم توافر بعضها لدى منافذ الصرف، أو وجود نقص بها، وهذه الأدوية لا غنى عنها خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة، وهو ما يدفعهم إلى الانتظار شهورًا على أمل توفيرها، حيث إن ظروفهم الاقتصادية والمعيشية لا تسمح بتدبير هذه الأدوية من خارج منافذ الصرف».

ويشير ايهاب محمد، موظف، إلى أننا ندرك تمامًا ما تمُر به الدولة المصرية من نقص وشُح حاد فى المكون الدولارى ولكن يجب على وزارة الصحة والسكان أن تتصدى لمشكلة نقص الدواء وتتخذ جميع الإجراءات لتوفير مختلف الأصناف الدوائية.

ولفت إلى وجود عدد كبير من المرضى يعانون من أزمة نقص وارتفاع فى أسعار الأدوية خاصة التى يحتاج إليها أصحاب الأمراض المزمنة، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن هناك ارتفاعات تراوحت ما بين 70% و100% و200% فى أسعار عدد كبير من أصناف الأدوية والعلاجات وعلى الرغم من تلك الارتفاعات قد لا يجدها المريض.

وأعرب عن ثقته فى قدرة مصر على حل مثل هذه الأزمات خاصة أن الدولة لديها أكثر من 177 مصنعًا للدواء بجانب المشروع الأضخم فى قطاع الأدوية فى مصر وهو «مشروع مدينة الدواء جيبتو فارما» طالبًا من وزير الصحة والسكان الإسراع فى وضع خطط وسياسات جديدة لحل مثل هذه المشكلات المهمة التى تتعلق بصحة المواطن المصرى.

وتابع عبدالحميد نعيم بالمعاش، للأسف نحن نعيش فى حالة اهمال شديدة بالتأمين الصحى، المرضى يعانون من سوء الخدمة الطبية المقدمة لهم والعجز فى الأطباء فى معظم التخصصات البالغة الأهمية لمرضى التأمين الصحى مثل النفسية والعصبية والعظام، بالإضافة إلى ضعف الرقابة على تلك العيادات الأمر الذى انعكس على مستوى خدمة سيئ وتكدس المواطنين بالعيادات وزحام لا يليق بمواطن أو مريض فى هذه المرحلة العمرية سواء للكشف أو تجديد دفتر التأمين الصحى الذى أصبح تجديده الزاميًا سنويًا بقرار أثار غضب المواطنين من مرتادى عيادات ومستشفيات التأمين الصحى.

وأضاف أن كل هذه المعاناة بالإضافة إلى سوء معاملة المواطنين من الموظفين وأفراد أمن الشركة المتعاقدة معها التأمين الصحى، فضلًا عن سوء حالة معظم عيادات التأمين الصحى سموحة ومنطقة محرم بك وكرموز ومينا البصل ووجود دورات مياه لا تصلح للاستخدام الآدمى والأخطر والأهم هو تعطل مصعد عيادات محمد فريد، والنصر الشاملة، لمدة تجاوزت 6 أشهر دون أن يحرك أحد من قيادات التأمين الصحى بالإسكندرية ساكنًا لإنقاذ كبار السن من مشقة الصعود لـ6 أدوار يوميا فى هذه المرحلة العمرية التى تستلزم من الجميع الحرص على حفظ صحتهم، لذلك يستلزم ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحسين منظومة التأمين الصحى بالإسكندرية وتجديد تلك العيادات فى أسرع وقت ممكن، خاصة أن محافظة الإسكندرية على موعد لدخول منظومة التأمين الصحى الشامل.

 

 

كيف خدعت أطقم التمريض والأطباء محافظ الدقهلية؟

مواطنون لـ«الوفد»: «كلهم كانوا فى شربين من أجل زيارة اللواء مرزوق»

 

تشهد غالبية مستشفيات محافظة الدقهلية، حالة من الفوضى وإهمالا لم تشهده من قبل، حتى وصلت إلى عدم وجود أطباء وأطقم التمريض خاصة فى الفترات المسائية.

بل امتد الأمر إلى عدم توافر الحد الأدنى من الإسعافات الأولية التى يجب توافرها فى أقسام الاستقبال للتعامل مع الحوادث المختلفة، ما يضطر إدارة المستشفيات إلى إحالة المترددين على أقسام الاستقبال لمستشفيات أخرى، ليدخل المرضى فى معاناة لا توصف.

وأكد مواطنون يترددون على المستشفيات، اختفاء الأطباء وطاقم التمريض من أقسام المستشفيات خاصة فى الفترات المسائية، كما أن الحد الأدنى للخدمة الطبية غير متوافرة مثل الإسعافات الأولية. 

ويعتبر ملف مستشفيات الدقهلية أحد أهم الملفات التى يجب أن يفتحها محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق، حتى تعود الأمور إلى نصابها، إذ يتساءل المواطنون: «لماذا لا يتم إجراء حركة تدوير بين مديرى المستشفيات بعد الشكاوى المختلفة من الإهمال؟ ولماذا لا يتم إسناد الإدارة لكفاءات تستطيع تغيير الواقع المر الذى تشهده مستشفيات المحافظة؟

ويعيش مستشفى نبروه اهمالا واضحا، حيث يعانى المترددون على المستشفى من اختفاء الأطباء والممرضات خصوصا فى الفترة المسائية، كما يعانى المواطنون من سوء حالة النظافة بالمستشفى.

يقول أحمد صبح، أحد المرضى المترددين على المستشفى، إن مستشفى نبروه فى حالة يرثى لها سواء اختفاء الأطباء فى الفترة المسائية أو غياب الحد الأدنى من الخدمة الطبية أو الإسعافات الأولية، مطالبا بفتح ملف المستشفى وعلاج الخلل به.

ويضيف إبراهيم فرج، مريض آخر، أن وحدة استقبال مستشفى نبروه خارج الخدمة بشكل مستمر، مشيرا إلى أنه من النادر تواجد الأطباء والممرضين خاصة فى الفترة المسائية.

وفى شربين، كشف عدد من مواطنى المدينة أن حالة المستشفى سيئة للغاية، وعلق المواطنون على زيارة المحافظ للمستشفى مؤكدين أن هناك من أبلغ إدارة المستشفى بزيارة المحافظ، وكانت النتيجة رفع حالة الاستعداد، وأشاروا إلى عدد من الملاحظات.

وقال أحد المواطنين إنه لأول مرة يري مستشفى شربين فيه ممرضات وأطباء ونظافة أثناء زيارة محافظ الدقهلية الجديد، مطالبًا المسئولين بضرورة تنظيم حملات ليلية مفاجئة لكشف حالة الإهمال التى يعيشها المستشفى، ومحاسبة المقصرين.

وقال محمد عوضة، أحد الأهالى، إن مستشفى شربين لا يوجد به أطباء ولا تمريض، مؤكدًا ضرورة تقديم خدمات طبية تليق بالمواطن المصرى، مشيرًا إلى أن أبسط حقوق المواطن وجود طبيب يساعده على العلاج.

وتعليقًا على زيارة محافظ الدقهلية، قائلا: «لو رجع المحافظ الآن للمستشفى مش هيلاقى ولا طبيب ولا أى تمريض موجود، كل دول حاضرين عشان أنت جاى شربين»، وعلق طلعت الدميرة بقوله: «لازم المحافظ ينزل المستشفى ليلا».

 وكان اللواء طارق مرزوق قد شن عدة حملات وجولات مفاجئة على الأسواق والمنشآت الحيوية والمستشفيات، وعنف العديد من المديرين والمسئولين على الإهمال الذى شهده خلال زيارته، وكان أول المستشفيات التى زارها مرزوق بشكل مفاجئ مستشفى نبروه، واكتشف عددا من المخالفات، وقرر إحالة مدير المستشفي للتحقيق لسوء حالة النظافة العامة وعدم انتظام العمل بالنوبتجية الليلية، كما قرر إحالة عدد من الأطباء بالمستشفى للتحقيق لغيابهم عن العمل وترك العمل مما أثر على تقديم الخدمة الطبية، وقرر صرف مكافأة مالية للعاملين بقسم الحضانات لانتظام العمل وتقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه، وأعطى المحافظ تعليماته بسرعة توفير المستلزمات الطبية بالاستقبال وجميع أقسام المستشفى.

 وأكد المحافظ أنه، وضع خطة فورية للمرور على كافة المستشفيات للتأكد من تقديم الخدمة الطبية للمرضى وانتظام العمل.

ثم جاءت زيارة محافظ الدقهلية لمستشفى شربين، ولم يظهر من البيان الصحفى للمحافظة وجود ملاحظات خلال زيارة المحافظ للمستشفى، وقام المواطنون بالتعليق على البيان وذكروا عددا من الملاحظات السلبية.

 

 

فى مطاى.. «حضر الطبيب والمريض وغاب الدواء»

 

إذا نظرنا إلى حال المنظومة الصحية فى المستشفيات، يمكننا ان نرى عيوبا كثيرة فى النظام والعلاج والمستشفيات، وغياب العلاقة بين الطب كمهنة إنسانية والمريض، فكان الطب لفترة طويلة فى مصر يرتبط بالحكمة، والطبيب لم يكن فقط يمارس العلاج، لكنه كان يتصل بمرضاه ويطلع على مشكلاتهم الاجتماعية، ويحارب الجهل مع المرض، لهذا كان الأطباء فى مصر دائما نجوما يعرفهم الناس، أكثر من أى شخص آخر، وكان يلقب الطبيب قديما بـ«الحكيم».

واطلعت «الوفد» على معاناة أهالى مركز ومدينة مطاى بالمنيا، من نقص الأدوية داخل صيدليات المستشفى، وتلك الأزمة لا تشتكى منها مستشفى مطاى لوحدها، بل ظاهرة نقص الأدوية تضرب غالبية مستشفيات المنيا. فحال المستشفيات أصبح «حضر الطبيب والمريض وغاب الدواء»، تلك هى منظومة العلاج للمرضى بمستشفى مطاى العام.

قال أحمد إبراهيم، أحد أبناء أهالى مركز مطاى، تعرضت والدتى لأزمة قلبية وفورا قمت بنقلها لمستشفى مطاى العام، وتم إدخالها قسم العناية المركزة، لكن للأسف لم نجد حقنة «كلينسكان» الخاصة بإذابة الجلطات، مشيرًا إلى أنه لم يجد ما يساعده على علاج والدته، ما دفعه للذهاب لمستشفى خاصة بمركز بنى مزار، والتى تبعد 20 كيلو مترا عن مطاى.

وتابع قائلًا: «قمت بشراء حقنة كليسنكان، وبعدما وصلت لمستشفى مطاى محاولاً إنقاذ والدتى، كانت قد فارقت الحياة، لذا نستشغيث باللواء عماد كدوانى بسرعة العمل على توفير الأدوية لعلاج المرضى بالمستشفيات».

وتحدث خلف عمير، أحد ابناء مركز مطاى، قائلًا: «نجلى تعرض للدغة ثعبان، واتجهت مسرعا لإنقاذ نجلى، ولكن للأسف لم نجد المصل، واتجهنا مسرعين لمستشفى سمالوط النموذجى، لنجد آخر مصل فى خزينة الصيدلية، ولولا عناية الله لتوفى ابنى فى الحال».

وطالب اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا، بتوفير أمصال لدغات الثعابين والعقارب وتعميم وجودها بالوحدات الصحية فى القرى ولا يقتصر وجودها فقط بالمستشفيات، وذلك لكون أهالى القرى هم الأكثر عرضة للدغات الثعبان والعقرب، لطبيعة عملهم بالزراعة والتى يكثر بها الثعابين والعقارب سواء بالحقول أو منازل المزارعين والفلاحين.

 وأضافت رشيدة بكير، ربة منزل بمطاى، أن مستشفى مطاى لا يوجد بها أى علاج، والمريض فقط لا يستفيد سوى بالكشف الطبى، ثم يقوم بشراء الأدوية من خارج المستشفى وعلى حسابه الخاص، حتى الحقن لا توجد بالمستشفى، ونطالب وكيل وزارة الصحة بالمنيا بالعمل على توفير الأدوية بالمستشفى رحمة بالمرضى وخاصة الفقراء وما أكثرهم.

وأضاف المهندس عماد ميخائيل، أحد ابناء مطاى، أن مستشفى مطاى تعانى نقصا فى أدوية سخونة الأطفال، وفوارات الأملاح، وأدوية الضغط، وأدوية التهابات المرارة، وبعض أدوية الكبد منها هيبامكس بلاس وسيلمارين كبسول، وحقن الأنسولين لعلاج السكر، وللأسف أصبح نادر وجودها أيضا فى الصيدليات الخارجية، لذا نطالب وكيل وزارة الصحة بالمنيا، بتوفير الأدوية بمستشفى مطاى.

يذكر أن الأعمال الانشائية لمستشفى مطاى المركزى الجديدة، والتى يجرى العمل على تنفيذها، ضمن أعمال التطوير ورفع الكفاءة، وتقام على مساحة 10090متراً، وتتكون من خمسة طوابق، تشمل جميع الأقسام الطبية من (استقبال - أشعة - عيادات خارجية - عناية مركزة - عناية مركز للأطفال المبتسرين – غرف إقامة).