رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بيزنس الكلاب والقطط

بوابة الوفد الإلكترونية

أدت زيادة ثقافة اقتناء الحيوانات الأليفة فى المنازل إلى انتشار محلات بيع وجبات القطط والكلاب بجميع أنواعها المستوردة من جميع دول العالم حتى بدأت تنتشر أنواع من الوجبات تصنيع مصرى لتنافس المنتجات الأوروبية وفى المقابل انتشرت العيادات البيطرية بصورة كبيرة، حيث كان فى الماضى يعتمد معظم المربيين على كليات الطب البيطرى أو العيادات التابعة لها واليوم نرى لافتات العيادات البيطرية معلقة على الأعمدة بجانب عيادات الأطباء البشريين.

وقال محمود عبدة يعمل فى بيع مستلزمات الحيوانات بسوق السيدة عائشة إن تجارة بيع مستلزمات الحيوانات الأليفة انتشرت بصورة كبيرة حتى إن البائعين هنا فى سوق السيدة عائشة لم يكونوا بتلك الأعداد ومع ذلك، فالطلب على وجبات الحيوانات يتزايد خاصة وان عدد الأماكن التى تقوم بإنقاذ الحيوانات الضالة «شلاتر» انتشرت بصورة كبيرة فبعد أن كان معظمها بمناطق نزلة السمان والهرم اليوم اصبح يقوم عدد من سيدات الأعمال أو البنات باستئجار شقة وانقاذ حيوانات الشارع واستضافتها فى هذه الشقق لحين عرضها للتبنى».

وقالت سمية خالد صاحبة محل لبيع مستلزمات الحيوانات بالمعادى إن ظاهرة تربية الحيوانات انتشرت هذه الفترة رغم ارتفاع الأسعار وهناك زبائن تفضل شراء أفضل أنواع الأطعمة لحيوانها الأليف عن شراء أى سلعة لحاجتها الشخصية وهذا طبعًا من نابع الرحمة كما انتشار التجارة أدى لظهور مصانع بير السلم التى تقوم ببيع وجبات الحيوانات بعلامة تصنيع أوروبية.

ومع ازدياد ظاهرة تربية الحيوانات نجد انتشارًا كبيرًا لعدد من العيادات البيطرية والتى تحمل أسماء أجنبية فى معظمها ويتراوح الكشف ما بين 100 جنيه و300 جنيه وتتسابق العيادات فى تقديم الخدمات بصورة مميزة عن الأخرى فنجد عيادات تقوم باستضافة الحيوانات بمقابل مادى يصل إلى 300 جنيه وأكثر فى اليوم الواحد فخلاف وجود عدد من الخدمات الاشعات والتحاليل والسونار ورسم القلب والضغط أيضًا.

وأكد عدد من المهتمين بتربية الحيوانات الاليفة ان أسعار الكشف بالعيادات اصبح مبالغًا فيه بصورة كبيرة، حيث يتراوح الكشف على الحيوان بعد إعطاء الفيتامينات والمضادات الحيوية لأكثر من 500 جنيه وأكثر وهى أرقام جزافية ولا توجد رقابة عليها فى حين ان العيادات البشرية لا تصل أسعارها إلى تلك الصورة، كما ان هناك من ينتحلون صفة طبيب بيطرى فى المناطق العشوائية ولا توجد رقابة على تلك العيادات ومعظمهم يستغل خوف صاحب الحيوان الأليف على خسارته ويقوم باستنزاف أمواله.

قال الدكتور أحمد البندارى عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين إن السبب الرئيسى وراء زيادة أعداد العيادات البيطرية هو توقف التعيينات منذ عام 1994، وبالتالى فمعظم الخريجين لجأوا إلى إنشاء عيادات خاصة كما أن زيادة إعداد المقبولين بكليات الطب البيطرى زادت بصورة كبيرة فقديمًا كان معظم الخريجين من الأقاليم لرعاية الحيوانات التى تتم تربيتها فى الحقول ومع زيادة الاهتمام بتربية الحيوانات الأليفة فى المنازل زادت نسبة العيادات واتجه عدد كبير من أطباء الأقاليم إلى إنشاء عيادات بالقاهرة.

وأشار البندارى إلى وجود عدد كبير من جمعيات الرفق بالحيوان والاهتمام بإنقاذ حيوانات الشارع أسهم فى اتجاه عدد كبير من الطلاب لكليات الطب البيطرى، فاعتبار الأمر «بيزنس» كما أن عددًا من رجال الأعمال اتجهوا إلى تصنيع وجبات الحيوانات «دراى فود» واستيراد ماكينات من الخارج من أجل التصنيع ليتحول الأمر إلى بيزنس ضخم».