رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

تابعنا خلال الأيام الماضية تصرف صندوق النقد الدولى تجاه مصر، وتأجيل صرف شريحة جديدة من قيمة القرض المقرر لمصر، بحجة أن مصر لم تف بما وعدت به، فى عمليات المراجعة الدورية للاقتصاد المصرى، وبالطبع هم يريدون رفع الدعم بشكل نهائى عن كل السلع والخدمات التى تقدمها الدولة لمواطنيها!!
وهو وضع خطير لو استجابت الحكومة لما يطالبها به الصندوق، فالدعم هو حق للغلابة، وهو أشبه بالدواء الذى يمنح للمريض حتى يشفى ويسترد عافيته، فإذا ما أوقفنا عنه الدواء قبل اكتمال شفائه، فحتمًا ستتعرض حياته للخطر والهلاك، وهكذا الدعم الذى يوجه للفقير حتى يستطيع مجابهة ظروف الحياة القاسية، خاصة فى ظل الارتفاع الهائل فى الأسعار، دون أن يقابلها زيادة مناسبة فى المرتبات!
وقد شاهدت فيديو قديمًا للرئيس الأسبق مبارك، يشرح فيه كيف رفض الاستجابة لمطالب صندوق النقد الدولي، بشأن رفع الدعم بشكل كامل عن السلع والخدمات وقال فيه مبارك:
«طبعًا رفضت ذلك، لأن رفع الدعم بشكل كامل سيؤدى لمضاعفة أسعار كل السلع، وهو أمر فى منتهى الخطورة على الأمن القومى المصرى».
هكذا رد مبارك على مطالب الصندوق، والتى لا تراعى حالة البلد، ولا الظروف الاقتصادية فى البلاد، والتى كانت سببًا مباشرًا فى خراب البلاد التى رضخت لمطالبه، فاشتعلت فيها ثورات الغضب، التى قضت على الأخضر واليابس فى هذه البلاد!!
طبعًا أنا أعلم أن الحكومة تريد قرض صندوق النقد الدولى، ليس فقط للاستفادة مما يتيحه من أموال، ولكن للحصول على شهادة صلاحية للاقتصاد المصري، تساعدها فى الحصول على المزيد من القروض الأخرى، سواء من البنك الدولى أو كافة المؤسسات الدولية الأخرى، وبشروط وفوائد غير مبالغ فيها!
اعلم ذلك كله، ولكن على الحكومة أن تدرك جيدًا عواقب ومخاطر الرضوخ لتعليمات الصندوق، فالأسعار ستشتعل أكثر، وقدرة المواطن على الوفاء بحاجة ومتطلبات أسرته ستتآكل. 
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.