عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

منذ إعلان الوزارة الجديدة تعرض الدكتور محمد عبداللطيف وزير التعليم لحملة لا يمكن تكون صدفة إطلاقًا، حيث تبارت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعى لشن هجوم واسع على شخص الوزير بزعم وجود شبهة حول شهاداته العلمية والتشكيك فيها.
هذه الحملة أثارت علامات استفهام كثيرة، فهى كانت سريعة عقب آداء اليمين مباشرة وبعيدًا عن موضوع شهادات الوزير وصحتها من عدمه نقول لهؤلاء هل اختيار الوزراء يتم بطريقة عشوائية لا تخضع لتدقيق وتفحيص ومراجعة دقيقة للأسماء والسيرة الذاتية لكل مرشح وهل الدولة بكل أجهزتها تسمح بذلك.
يا سادة أعطونا مزيدًا من التفكير والعقل، عندما يتقدم عامل لشغل وظيفة فى شركة تتم مراجعة أوراقه بدقة وعندما تحتاج لفنى لإصلاح جهاز فى منزلك تدقق جيدًا فى الاختيار، فكيف لدولة بحجم مصر وأجهزتها لا تفخص ولا تدقق ولا تتمعن فى اختيار وزير من بين 105 ملايين مواطن.
هذا الكلام لا يتفق مع عقل، فمن المؤكد أن أصحاب القرار كان لديهم قائمة كبيرة من الأسماء المطروحة لشغل المنصب من بين أساتذة الجامعات والمتخصصين وغيرهم وتم فحص ملفات الجميع بعناية، ولم يحلم متخذ القرار ليلًا باختيار الدكتور محمد عبداللطيف.
هذه الحملة بها ريبة وأنا أعتقد أن جزءًا كبيرًا من الموضوع من داخل الوزارة، وكثيرًا ما نجحت فى افشال العديد من الوزراء الذين حاولوا التصدى لفساد المصالح بدءًا من ملف الدروس الخصوصية الذى حاول الدكتور طارق شوقى وزير التعليم الاسبق فتحه وكأنه ادخل يده فى عش دبابير، وملف الغش فى امتحانات الثانوية العامة وملف وسبوبة المدارس الخاصة والقومية وملف الاستعانة بالمستشارين وممن خرجوا للمعاش وغيرها من الملفات المتعفنة.
وبالطبع هؤلاء لا يريدون وزيرًا من خارج الديوان وزيرًا غريبًا ليس له مدخل يدخلون منه لضمان استمرار مصالحهم.
يا سادة اتركوا الوزير يعمل فهو وزير تم اختياره فى حكومة مصر الكبيرة، وأعطوه الفرصة ثم أصدروا أحكامكم لاحقًا وساعتها إذا فشل ولم يقدم جديدًا ستكون لديكم الحجة القوية فى مهاجمة الوزير لسياساته وليس لشخصه وستجدون من ينصت لكم.
ولا يخفى على أحد أن ملف التعليم من الملفات المهمة جدا التى تتصدر أولويات الدولة وتخضع لمتابعة من أعلى مستوى فى هرم السلطة، وبالتالى لا قلق على وجود وزير بشهادة دكتوراه مثار حولها جدًا ولن نقول العبرة ليست بالشهادات وإنما بالأفعال والأفكار وما يقدم من رؤى وقدرة على حسن إدارة وتنفيذ لسياسات الدولة فى هذا الملف الحساس.
نتمنى للدكتور محمد عبداللطيف النجاح والتوفيق وأن يرد عمليًا على كل ما أثير، كما نتمنى أن تنجح الحكومة كاملة فى مواجهة التحديات الصعبة القائمة حاليًا، وكان الله فى عون كل مسئول يتولى مهمة فى ظل هذه التحديات.. دعونا نتفاءل.

[email protected]