رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة.. قصة مُلهمة تفتخر بها الكنيسة المصرية

القديس أباهور
القديس أباهور

تُعيد الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت 29 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة، التي تحمل سيرتهم اللكثير من العِبر والعظات الروحية التي تُقوي العزيمة وتثبت التمسك بالإيمان المسيحي أمام جبروت حكام عصره.

يروي كتاب التراث المسيحي "السنكسار" عن سيرة هذا القديس أن  "أباهور" كان  جندياً في أنطاكية، ووجبه العمل أن يأتي إلى الإسكندرية وفاض قلبه بحب الإيمان بالله واعترف بالسيد المسيح أمام الوالي الذي بغض من يتبع هذا النهج كمثل الحكام آنذاك، ورفض الوالي أن يكون أحد جنوده خارج عن سرب معتدقهم السائد وهو عبادة الأوثان فأمر بقطع يديه وأن يُربط في الثور ويجوب به  شوارع المدينة.

 

لم يكتفي هذا الوالي بجبروت حكمه على الجندي المؤمن فألقاه في حفرة مملوءة بالأفاعي ولكن المعجزة التي وردت في سطور كتاب التراث القبطي أنه لم يتأذى من هذه الأفاعي، وبينما كانت تجرى هذه المعجزة حتى أتت أمه ورأته وامتذجت المشاعر ف قلبها اذي كان يعتصر من شدة خوفها عليى فلذة كبدها وبين فرحتها بشجاعته وقوة تمسكه بالإيمان.

 أراد الوالي أن يجعل القديسة ديودورة الصابرة سلاح ضاغط على ابنها القديس المتعذب ولكنه لم يعرف أنه يجعل منها قدوة ومعجزة في الصبروالقوة والثبات على المبدأ، استهل الوالي تهديده لها بالعذاب ولم تخف فأمر أن يضعوا أسياخاً حديدية مُلتهبه في جنبيها وظلت  تردد تراتيل وصلوات تطلب من الله القوة إلى أن فاضت روحها ونالت إكليل الشهادة، ثم وضعوا القديس أباهور في قزان به زيت ومادة القطران كما ذكر في كتاب السنكسار، ظل القديس يشتعل بالمواد التي وضعها الوالي  أسفله بينما كان قلبه يهدأ من شدة حبه للمسيح وصدق إيمانة بقوة الله القادر على قوة ثباته.

 نال القديس أباهور إكليل الشهادة ولحق بأمه الصابرة وإنتقل إلى الامجاد السماوية ليتبع القديسين والشهداء التي تفيض بهم الكنيسة القبطية وتفتخر بهم وتقيم الاحتفالات اليومية وتُعيد إحياء ذكراهم بصورة مستمرة تكريمًا وتقديرًا لسيرتهم التي تعكس مدى قوة وثبات النفس على المبدأ وقدرة الإيمان في تقوية الإنسان أمام التحديات والصعاب.