رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

متى تسبب الوحدة الوفاة بالسكتة الدماغية؟.. أطباء يحذرون من كارثة

بوابة الوفد الإلكترونية

حذرت دراسة أميركية حديثة من أن الوحدة المزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى كبار السن، حيث هدفت إلى تقييم العلاقة بين التغيرات في الشعور بالوحدة وحدوث السكتة الدماغية مع مرور الوقت. 

ما علاقة الوحدة المزمنة بالسكتة الدماغية؟

ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال إكسبريس”، شملت الدراسة 12161 مشاركاً، جميعهم من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق ولم يُصابوا بالسكتة الدماغية من قبل. تم جمع معلومات حول شعورهم بالوحدة خلال الفترة من 2006 إلى 2008.

وبعد أربع سنوات، تمت إعادة طرح نفس الأسئلة على 8936 مشاركاً آخرين خلال الفترة من 2010 إلى 2012. وخلال فترة المتابعة (2006-2018)، تم تسجيل 1237 حالة سكتة دماغية، منها 601 حالة بين المشاركين الذين قدموا معلومات عن شعورهم بالوحدة.

أجرى الباحثون تحليلاً لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لكل مجموعة خلال فترة المتابعة، مع أخذ تجاربهم مع الوحدة في الاعتبار والسيطرة على عوامل الخطر الصحية والسلوكية الأخرى، مثل العزلة الاجتماعية وأعراض الاكتئاب، والتي ترتبط بالوحدة لكنها تختلف عنها. أشارت النتائج إلى وجود صلة واضحة بين الشعور بالوحدة وارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وأكدت الدراسة أن الشعور بالوحدة المزمنة يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية على المدى الطويل، مما يعزز فكرة أن الوحدة قد تكون عاملاً مهماً في الإصابة بهذه الحالة.

تقول يني سوه، الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذة المشاركة في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية: "تشير نتائجنا إلى أن الوحدة قد تلعب دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تعتبر بالفعل أحد الأسباب الرئيسية للعجز والوفيات طويلة الأمد حول العالم".

وأضافت سوه أن الفهم العميق لتأثير الوحدة على الصحة يمكن أن يسهم في تطوير استراتيجيات للوقاية من السكتات الدماغية من خلال التركيز على تحسين الروابط الاجتماعية وتقليل الشعور بالوحدة بين كبار السن.

يشير الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم الآليات التي تربط بين الوحدة والسكتة الدماغية بشكل أفضل، وتحديد التدخلات الفعالة للحد من هذا الخطر. ويرون أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية معالجة الوحدة كجزء من الرعاية الشاملة لكبار السن.

في الختام، تؤكد هذه الدراسة على الحاجة إلى زيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية والاجتماعية، ليس فقط لتحسين جودة الحياة، ولكن أيضاً للوقاية من الأمراض الخطيرة مثل السكتة الدماغية. ويجب على المجتمعات والمؤسسات الصحية العمل معاً لتطوير برامج تدعم الروابط الاجتماعية وتحد من الشعور بالوحدة، مما يساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل الأعباء الصحية على المدى الطويل.