رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

قفز إلى ذهنى وأنا أشاهد مباراة لكرة القدم بين فريقين لأحدهما مدير فنى لا يحمل أى مؤهلات علمية، كل الذى يحمله تاريخه العظيم أيام ما كان يلعب كرة القدم وإجادته لها، ولم يسمح بتأهيل نفسه بأى شهادات دراسية تضعه فى صفوف المتعلمين، فالذى قفز لدى هو «هل الجهل نعمة والعلم نقمة؟» لا أقصد هناك بالجهل نقص العلم الذى أعتبره بعض الفقهاء من علامات الساعة، حيث إن المجتمعات التى ينتشر فيها الجهل على حساب العلم والعلماء ينتشر فيها الفتن ويترتب عليها ضياع المجتمع، أو كما قال الفيلسوف اليونانى سقراط «ينشر فيه اسم القاتل للعلم» فليس هناك أمة تاهت فى الحياة إلا بسب نقص العلم أو توارى أصحاب المعرفة والدراسة عن المشهد، وظهور هؤلاء غير المؤهلين ليتصرفوا فى كل شىء وكل الأماكن يتبعهم الناس دون علم. هذا الأمر يُذكرنى بحكاية مشهورة جداً عن «الرجال أربعة، رجل يدرى ويدرى أنه يدرى فذلك عالم فاتبعوه ورجل يدرى ولا يدرى أنه يدرى فذلك نائم فأيقظوه، ورجل لا يدرى ويدرى أنه لا يدرى فذلك مسترشد فأرشدوه ورجل لا يدرى ولا يدرى أنه لا يدرى فذلك جاهل فارفضوه»، فالشخص الأخير الذى لا يدرى ولا يدرى أنه لا يدرى تجده شديد الجدل ، يعتبر الجدل معركة يجب أن ينتصر فيها بأى طريقة كانت. وقد صدق شاعر الحكمة الطيب المتنبى إذ قال «ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله، وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم».

لم نقصد أحداً!!