رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بمناسبة ثورة ٣٠ يونيه، والتخلص من براثن حكم الإخوان المسلمين، أود أن أسرد بعض مقاطع من مقال الكاتب والمفكر الكبير عملاق الأدب العربى، «عباس محمود العقاد»، عن الإخوان المسلمين بعنوان «الفتنة الإسرائيلية»، فى جريدة الأساس فى ٢ يناير ١٩٤٩، وتمت إعادة نشرها فى مجلة الأزهر الغراء فى يوليو ٢٠١٥.

وهى كالتالى:

الفتنة التى ابتليت بها مصر على يد العصابة التى كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين، هى أقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة فى التنظيم هى التى توحى إلى الذهن أن يسأل: لمصلحة من تثار الفتن فى مصر وهى تحارب الصهيونيين؟!، السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، يزداد تأملنا فى موضع النظر هذا، عندما نرجع إلى الرجل الذى أنشأ تلك الجماعة، أنه داعيتهم وزعيمهم حسن البنا، مؤكدًا أنه يهودى من أب يهودى وأم يهودية، وهو ليس مصريًا وإنما مغربى هاجر جده إلى مصر، وتلقفته الجماعات اليهودية بمصر، ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد فى مهنة إصلاح ساعات الهيئة، وهى المهنة التى كان يحتكرها اليهود فى مصر.

وقال إن زعيم الإخوان كان اسمه حسن أحمد عبدالرحمن، وقد أضاف له والده كلمة البنا، بأمر من الماسون اليهود المصريين، حتى يكون لتنظيم الماسون فرع عربى، حيث إن كلمة «بنا» بالعامية تقابلها كلمة «mason» بالإنجليزية. حسن البنا ولد فى البحيرة، وهى أكبر منطقة يهودية فى مصر، وفيها ضريح «أبو حصيرة»، الذى يحج إليه اليهود اليوم، وأغلب يهود البحيرة جاءوا من المغرب، ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودى حسن البنا، الذى كان صوفيًا كعادة أغلب يهود العالم العربى فى أفريقيا.

وعلق العقاد على الحى الذى ولد فيه حسن البنا قائلًا:

أنه لا يعرف مصريًا يعمل فى مهنة تصليح الساعات من غير اليهود، وكانت هذه المهنة من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتى الملقب با «البنا» بقدرة قادر أن يكون زعيمًا لجماعة الإخوان المسلمين. ولم يكن العقاد الوحيد الذى كشف سر «البنا»، فقد دخل على الخط الشيخ «محمد الغزالي»، الذى طرده الإخوان المسلمين لأنه يعرف حقيقة زعيمهم، فأصدر كتابًا تحت عنوان «قذائف الحق»، شرح فيه ماسونية «حسن البنا»، و«حسن الهضيبي»، الذى لم يكن من الإخوان المسلمين، ولكن الماسونية نصبته خلفًا لحسن البنا، بعد «مصطفى السباعي»، الماسونى الحمصى المعروف، وتلميذ حسن البنا الذى عمل تحت قيادة «جلوب باشا» الماسونى اليهودى البريطانى.

الماسونية رفعت شعار: «حرية.. عدالة.. مساواة»، وإخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: «حرية.. عدالة»، وبقيت المساواة.

لقد أجاد اليهود العرب التجسس، وتقمص الشخصيات، والماسونية لا تعمل إلا بحماية مشايخ خونة، أو قادة من ذوى الكاريزما، لتبييض صورتهم بين عامة المسلمين، ويهود المغرب لهم باع طويل فى ذلك، هذه حقيقة حسن البنا الذى غسل عقول شبابنا، وجعلهم أدوات للهدم والتخريب والدمار فى المنطقة.

وتساءل العقاد: لمصلحة من تثير جماعة البنا هذه الفتن فى مصر، وهى تحارب الصهيونيين، وأجاب: نظرة إلى ملامح الرجل «حسن البنا»، تعيد النظر طويلًا فى هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته، تغنى عن النظر إلى ملامحه، ويكفى من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها، وهى أننا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير فتنة بين المسلمين فى بلد إسلامى، ويجيد اتباع نهج اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها وخارجها. كان «البنا» يجمع تلاميذه كل يوم ثلاثاء، ليشرح لهم الإسلام من وجهة نظر يهودية. ومصر التى ابتليت بالإخوان، رفعت فيها دعاوى قضائية ضد «البنا»، تؤكد أن مؤسس الجماعة من أصول يهودية وتتهمه بتحريف القرآن.

يجب أن نذكر أن مشاركة الإخوان المسلمين فى الطلائع الفلسطينية، تفيد فى كسب الثقة، وفى الحصول على السلاح والتدريب على استخدامه، فأغلب الظن أننا أمام فتنة إسرائيلية فى نهجها وأسلوبها، إن لم تكن فتنة إسرائيلية أصيلة فى صميم نيتها.

أمة مصرية مشغولة بفتنة هنا وجريمة هناك، وحريق يشعل فى هذه المدرسة ومؤمرات فى الخفاء، وتقوم هذه العناصر المفسدة بالتحريض والتهييج وتزويدها بالذخيرة والسلاح، هل هذه هى محاربة الصهيونية والغيرة على الإسلام؟، إن يهود الأرض لو جمعوا جموعهم ورصدوا أموالهم وأحكموا تدبيرهم لينصروا قضيتهم، فى تدبير أنفع لهم من هذا التدبير لما استطاعوا، وإلا فكيف يكون التدبير الذى ينفع الصهيونية فى مصر فى هذا الموقف الحرج؟.

إن العقول إذا ران عليها الغباء كانت كتلك العقول التى وصفها القرآن لأصحاب الهاوية: سورة الأعراف (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)، هؤلاء الغافلون، يمكن أن يقال لهم إنها هى الفرصة السانحة للانقلاب أولئك هم الغافلون، فرصة لمن؟، فرصة للصهيونية نعم، أم فرصة لمصر، فمتى وقع فى التاريخ انقلاب ودفاع فى وقت واحد؟!! ما استطاع أناس أن يوطدوا انقلابًا ويهيئوا أسباب الدفاع فى أسبوع واحد، أو شهر واحد، أو سنة واحدة، أبت الرؤوس الأدمية أن تنفتح لضلالة، كمثل هذه الضلالة، لو كان الأمر أمر عبث ومجون، وإنما هى مطالع خبيثة تتطلع، وغرور صبيانى يهاجم، وشر كمين فى الخفاء يستثار.

وبذلك تم الانتهاء من سرد بعض مقاطع من مقال الكاتب والأديب عباس محمود العقاد.

وفى النهاية أقتبس من الخبير العسكرى والمفكر الكبير اللواء د. سمير فرج، مقولته «بأن التاريخ سيحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى، أن من أهم إنجازاته أنه خلص مصر والمصريين من حكم الإخوان المسلمين».

محافظ المنوفية الأسبق