رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

حكاية «ياسين وبهية» تلك الحكاية التى نسج منها الشُعراء والكُتاب العديد من الأغانى والمسرحيات والأفلام التى خلدت القصة من وجهة النظر الشعبية. وقد بدأ الناس علمهم بالقصة من خلال خبر منشور فى جريدة الأهرام سنة 1905 بقتل «ياسين العبابدى» على يد ضابط شرطة باعتباره مجرما وشقى، ولم يعلم أحد بأن هذا الخبر سوف يتحول إلى ملحمة بطولية «لياسين» ومحبوبته «بهية» حيث كان هذا الرجل ينتمى إلى قبيلة العبابدة التى تسكن جبال أسوان، فهذا الرجل كان بطلا يُحارب الاحتلال البريطانى لمصر والسودان، اعترض على نشر قوات من حرس الحدود بين مصر والسودان، فبدأ رحلة كفاحه المُسلح ضد الإنجليز، وكانت تُرافقه فى رحلته محبوبته «بهية» التى وقع فى غرامها، وكان الإنجليز يصفون هؤلاء الأعراب بالمجرمين ويطلبون من العُمد والمشايخ طردهم من زِمام القُرى التابعة لهم. وقد عقدوا محاكمة لقاتل ياسين وأصدروا حكمهم ضد القاتل بحبسه، رغم أنه اعترف بأنه لم يقصد قتله. لتبقى القصة مُلهمة للشعراء، فيقول نجم عنها «يا بهية وخبرينا ع اللى قتل ياسين فى الصحرا وفى المدينة اليوم ده ومن سنين ناس تمشى وناس تجينا واحنا متبعترين ولا صارى ع السفينة ولا مربط للهجين والدنيا بتجرى بينا واحنا متوخرين يا بهية ولملمينا نطرح مليون ياسين» وأيضاً عمنا بيرم التونسى يقول «يا بهية وخبريني يا بوى.. يا بهية وخبرينى يا بوى على قتل ياسين» مازالت بهية تبحث عن القاتل الحقيقى الذى يقتل كل بطل يُدافع عن الناس، ومازال الناس يبحثون عن الأبطال أياً ما كان الاسم، لأنهم يعرفون الجانى من المجنى عليه مهما حاولوا تزييف الحقيقة.

لم نقصد أحد!!