رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأب يروي تفاصيل الغدر بعريس حلوان

ذبحوه ليلة العيد.. جثة ملفوفة في سجادة تقود الأمن للغز مقتل "أحمد الديب"

محرر الوفد ووالد
محرر الوفد ووالد المجني عليه

جماعات من النسوة اتشحن بالسواد، يتوافدون على أحد المنازل في منطقة حلوان، أطلقن صرخات متتابعة وعبارات رثاء لفقيد المنطقة" أحمد محمد عطوة"، الشهير بـ "الديب"، منها القتلة خطفوا روح العريس في ليلة العيد.

 

وبين الزحام يجلس مُسن تاهت عيناه عن الحاضرين، يتذكر آخر الكلمات التي دارت مع فلذة كبده، وعن رغبته في الزواج، "عايز أكمل نص ديني يا بابا"، وممازححته له "أجبلك عيل يقولك يا جدو"، عاد بنظره للمعزين بعدما استأذنت عيناه خديه لتفيض بدموع أثقلتها.

 

استجمع الحاج "محمد عطوة"، صاحب ورشة ألومنيوم ، ما تبقى من قوته ليروي لـ "الوفد"، تفاصيل الغدر بنجله في ليلة العيد، إذ يقول، أشتهر أحمد بين أهالي المنطقة باسم "الديب"، تربى على حب الخير للناس،  مُبادر يسخر وقته وطاقته في خدمة أهالي المنطقة يجدونه معهم في حزنهم وفرحهم.

 

وتابع الأب المكلوم، بلغ ابني سن 23 عاما، ومنذ أيام كان يحدثني في الزواج فرحت كثيرا، وأخبرته أن يساعدني في الورشة، لم أعلم أني سأدفني بيدي بدلا عن أزفه لعش الزوجية.

ابني زي الطير

وأضاف صاحب ورشة الألومنيوم، تنقل ابني في أعمال كثيرة، فإذا وجد مضايقات هرب لعمل آخر، وكان يردد "الحياة مش مستاهلة تحكمات وأنا بحب الحرية زي الطير".

وأردف، عمل أحمد في توزيع المستلزمات الطبية مع  طبيب شهير في منطقة 15 مايو، يدعى " محمد . أ" 45 عاما اشتغل معه  فترة، ثم تركه كعادته، قبل 8 أشهر، لم نعلم تفاصيل ما دار بينهم لكن نجلي أعرفه جيدا، يعتبر العمل رفاهية لأني أساعده حتى في مصاريفه الشخصية.

خطة إنهاء حياة أحمد الديب 

قبل العيد بـ 15 يوما عاود شقيق الطبيب الشهير، ويدعى "عبد الرحمن. أ" 20 عاما، الاتصال بـ "أحمد"، وهاتفه كثير على تليفون والدته، ليخبره برغبتهم  في رجوعه للعمل معهم، وليك مبلغ قديم تعالى خده 2000 جنيه عشان تعيد بيها.

ذبح الديب وسط التكبيرات 

استجاب "الديب" لرغبة من أوهمه أنه صديقه وانطلت عليه الحيلة، وذهب إليه في ظهر يوم وقفة عيد الأضحى، ليسدد له طعنة في رقبته من الخلف، وأخرى ذبحية من الأمام، أحمد ابني قاوم للحظات، فأجهز عليه القاتل بـ 5 طعنات في منطقة الصدر، فارق الحياة بين يديه دون ذنب، وردد الوالد بصوت أنهكه الكباء، المتهم خطف روح ابني شقيقي صديقي بدون ذنب، وأمسك المسن رأسه يعتصره وكأن ألم طارئ أصابه.

تمكنت الأجهزة في القاهرة والجيزة من القبض على المتهمين، وهم الطبيب وشقيقه، و2 آخرين، استعان بهم القاتل في التخلص من الجثة في ممنطقة البدرشين،  وبمواجهتهم اعترفوا بما اقترفت أيديهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

كما صرحت النيابة العامة بدفت جثمان الشاب المغدور، عقب تشريحها واستخراج تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي في مشرحة زينهم، وجاري استكمال التحقيقات للووقف على ملابسات الواقعة.