رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فتحة خير

يضطر 60% من الشباب الأفريقى الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17عاما لقطع تعليمهم بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية والكوارث الطبيعية التى تضرب معظم أنحاء القارة.
ورسم البنك الدولى ومنظمة أنقذوا الطفولة وغيرها من الهيئات الدولية صورة قاتمة لأوضاع التعليم فى أفريقيا بسبب ضعف الأنفاق الحكومى الذى يتراوح فى المتوسط بين 5%الى 12% إضافة لارتفاع تكاليف التعليم وحاجة أكثر من نصف السكان لابنائهم للعمل معهم فى الزراعة والرعى.
وتشير منظمة أنقذوا الطفولة إلى مخاطر كبيرة تواجه تعليم عشرات الملايين من الأطفال، وقالت هولى وارين، رئيسة قسم التعليم فى منظمة أنقذوا الطفولة لموقع «سكاى نيوز عربية»، إن البلدان الإفريقية الأكثر عرضة للخطر تواجه مجموعة مركبة من العوامل التى فاقمت من الأزمة وعلى رأسها نقص الإنفاق الحكومى على التعليم إضافة إلى ضعف الوصول لشبكة الإنترنت والنزوح والتغير المناخى وغيرها من العوامل الأخرى.
وشددت على ضرورة أن تتحمل السلطات الحكومية مسئولياتها لمعالجة الأسباب والمشكلات التى تعرض تعليم الاطفال للخطر.
وبسبب التحديات الاقتصادية الكبيرة التى تواجهها القارة السمراء أصبحت أفريقيا أعلى قارات العالم من حيث معدلات الاستبعاد من التعليم.
وتعانى مؤسسات التعليم العام فى معظم البلدان الإفريقية من أزمات مستمرة بسبب شح التمويل الحكومى والبيئة الوظيفية السيئة التى يعيشها المعلمون فى معظم بلدان أفريقيا.
وبسبب ضعف الانفاق الحكومى يعانى الطلاب فى معظم البلدان الإفريقية من نقص الكتاب المدرسى والمعامل ويشكل الفقر أحد أهم المعضلات التى تواجه التعليم فى أفريقيا، حيث حذرت الأمم المتحدة من كارثة حقيقية قد تواجه ملايين الأطفال إذا لم تنفذ برامج سريعة لتقليص معدلات الفقر الحالية، حيث يعيش أكثر من 40% من سكان القارة البالغ عددهم 1٫3 مليار نسمة تحت خط الفقر.
وهنا لا أتحدث عن التعليم فى مصر لان الظروف التى تعيشها مصر أفضل بكثير من الدول الأفريقية من جميع النواحى، ولكننى أردت من تسليط الضوء على أزمة التعليم فى أفريقيا كنوع من التمهيد لما أنوى التحدث به.
إن دور مصر الريادى نحو الأشقاء الأفارقة لا ينكره سوى جاحد.. فالأزهر الشريف منارة العلوم الإسلامية له بصمات واضحة على مر العصور فى تعليم الشباب الأفريقى من جميع الدول الأفريقية المسلمة أصول الدين الاسلامى ليعودوا إلى بلدانهم الأصلية محملين بأفكاره التنويرية عن سماحة الإسلام.
لذلك قترح على الحكومة المصرية افتتاح جامعة كبيرة فى الأقصر أو اسوان تسمى الجامعة الأفريقية، تستضيف طلاب من جميع الدول الأفريقية.. وتشمل الجامعة كليات الطب والجراحة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى والصيدلة والصيدلة الإكلينيكية والهندسة بكافة تخصصاتها والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى والتجارة والحقوق والفنون الجميلة، وبعد الدراسة التى تعتبر منحة من الدولة المصرية لتعليم أبناء البلدان الإفريقية على أراضيها ليعودوا مسلحين بالعلم الحديث وقيادة بلدانهم نحو المستقبل الواعد.
إن القوى الناعمة لمصر كثيرة ومتعددة والتعليم أحد الأدوات القوية التى تفتح آفاق واسعة من التعاون والترابط بين مصر وأشقائها الأفارقة الذى ينظر الكثير منهم نحو مصر بقدر كبير من الإجلال والتعظيم لدورها المحورى فى كافة القضايا الأفريقية القديمة والمعاصرة.
هى مجرد فكرة لا يمنع تنفيذها سوى تدبير الموارد المالية لإنشاء الجامعة التى قد تصبح فى يوم من الأيام حلم أى طفل أفريقى أن يلتحق بها ويحصل على منحة التعليم داخل أسوارها.