رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في اﻟﺤﻮﻣﺔ

اثار إعلان شركة أبوقير للأسمدة والمنتجات الكيماوية عن إيقاف مصانعها الثلاثة عن العمل بسبب توقف امداد الغاز الطبيعى لها حالة من الدهشة والتوجس والحيرة والارتياب حيث تعد من الشركات الرائدة فى هذا المجال، فقد تأسست عام ١٩٧٦، وتعد أكبر منتج للأسمدة الآزوتية فى مصر وأفريقيا وتسهم بشكل كبير فى الامن الغذائى فى مصر من خلال توفير الاسمدة اللازمة للزراعة كسماد اليوريا العادية ويوريا كبريتات الزنك ويوريا سلفات الماغنسوم ويوريا سلفات النشادر والسماد السائل والامونيا السائلة والكبريت حيث لاغنى عن تلك العناصر فى الزراعة، فالنتروجين له دور اساسى فى العمليات الحيوية للنبات ويساعد على النمو السريع للنبات كما يعمل على تحسين نوعية الخضروات الورقية وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة٣.٨ مليون طن سنويا من الاسمدة الازوتية وتصدر منتجاتها الى اكثر من ٤٠ دولة وتعتبر مصر من اكبر الدول المنتجة و المصدرة للاسمدة الآزوتية فى افريقيا حيث يبلغ انتاجها ٢٣مليون طن وتصدر ١٤ مليون طن كل هذه الاهمية لتلك الشركة فى مجال الزراعة وتوفير عملة صعبة نتيجة قيامها بتصدير منتجاتها وضع علامة استفهام كبيرة بالطبع ليس هناك مشكلة فى توفير عملة صعبة فالشركة تصدر منتجاتها وهناك نقص فى تلك المنتجات فى السوق المحلى واسعار الاسمدة قد تضاعفت اضعاف مضاعفة والتوقف عن الانتاج فضلا عن كونه يمنعها من جنى أرباح فإنه فى ذات الوقت يكبدها خسائر كثيرة، إذن فالأمر جد خطير فلا يمكن لمؤسسة بهذا الحجم والتاريخ ألا تدرك كل تلك المخاطر وتعمل على حل المشكلات التى تتعرض لها نتيجة نقص امدادات الغاز الطبيعى حقيقة أن وضعية الشركة وكل تلك المعطيات أثارت شكوك وقلق ومخاوف الناس وبأن هذا الخيار الصعب ما كانت للشركة أن تقوم به لولا أن هناك أمرا ليس فى مقدور الشركة أن تقوم به لحل تلك المشكلة فما كان منها الا ان أوقفت ماكيناتها عن العمل واتخذت هذا القرار الصعب الذى سوف يلقى بتداعيات خطيرة على ارتفاع أسعار الاسمدة فى السوق المحلى اكثر من الارتفاعات الجنونية الحالية وهذا الامر يزيد تكاليف الانتاج الزراعى بصورة قد تؤدى الى احجام قطاع كبير من الناس عن الزراعة وفى تلك الحالة سوف ترتفع اسعار المحاصيل الزراعية ارتفاعات غير مسبوقة ولهذا يجب على الحكومة وهى تدير تلك الازمة ان تدرك ان هناك قطاعات لا يجوز ان تقف عجلة الانتاج فيها لانها قطاعات استراتيجية ويترتب على توقفها مشكلات متعدية تمس كافة المواطنين الأمر الثانى أن فى مثل هذه الاجواء الحارقة والشمس الساطعة وطول ساعات النهار وأن يكون هذا الصيف اية للحكومة ان تسعى لاستغلال الطاقة الشمسية الهائلة التى حباها الله لمصرنا الحبيبة وتبادر بذلك فى كافة المصالح الحكومية وانارة الشوارع وتدعم هذا المشروع القومى للطاقة الشمسية، ومن رحم المحنة تولد المنحة حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.