رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

مع حلول الذكرى الحادية عشر لثورة ٣٠ يونيو المجيدة لابد أن نذكر دور حزب الوفد بيت الأمة والوطنية المصرية، ليس فى 30 يونيو فقط وإنما فى مراحل التحضير لها.
قبل ثورة 30 يونيو تشكلت بقيادة الوفد وبين أركان مقره الرئيسى جبهة الإنقاذ التى لعبت دورآ كبيرآ فى تلك الهبة الشعبية المليونية ضد حكم جماعة الإخوان وحلفائها قبل أن ينحاز جيش مصر العظيم لأبناء الشعب المصرى ويحمى المتظاهرين من ميدان التحرير إلى قصر الاتحادية فى مشهد مهيب أسقط جماعة منغلقة لا تليق بحكم مصر، وكان حزب الوفد من أبرز الأحزاب السياسية التى شاركت فى حشد الجماهير والتظاهر ضد حكم الإخوان، و وقف حزب الوفد بشكل صريح ضد سياسات الإخوان المسلمين وداعم للحركة الاحتجاجية وقدم بعد ذلك دعمًا لوجستيًا وسياسيًا لبيان 3 يوليو وما بعده وحتى الأن باعتباره جزءا من النظام السياسى الذى ولد من رحم تلك الثورة التى شارك فيها قيادات وكوادر حزب الوفد فى المجلس الرئاسى الانتقالى الذى تشكل بعد إزاحة مرسى، مما عزز دور الحزب فى المرحلة الانتقالية.
وبشكل عام، كان موقف حزب الوفد داعمًا ومؤيدًا للثورة الشعبية ضد حكم الإخوان المسلمين، وكان له دور بارز فى المشهد السياسى.
وبعد مرور 11 عاما على ثورة 30 يونيو 2013 فى مصر، ما زالت آثارها وتداعياتها ملموسة على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى البلاد.
على مدار السنوات الماضية شهدت مصر العديد من التغييرات السياسية والاقتصادية والأمنية، فقد تم اتخاذ خطوات لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة لكنها ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة، كما تم إنجاز مشروعات قومية ضخمة فى مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعة.
وبالرغم من التحديات المستمرة فإن ثورة 30 يونيو لا تزال محل اعتزاز واعتراف من قبل الغالبية العظمى من المصريين وفى القلب منهم حزب الوفد الذى يرى فى تلك الثورة المجيدة نقطة تحول مهمة فى تاريخ البلاد المعاصر
وبالنسبة لمسألة المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسامات السياسية فى مصر، فقد شهدت تطورات متباينة.
و فى السنوات الأخيرة، اتخذت الحكومة بعض الخطوات لتهدئة الأجواء السياسية، مثل العفو عن بعض السجناء السياسيين وإطلاق مبادرات للحوار الوطني، كما شهدت الفترة الأخيرة انتهاء الاحتجاجات السياسية والصراعات وغيرها من الانقسامات التى خلفها حكم الإخوان.
ومع ذلك، لا يزال هناك تحد كبير فى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء الانقسامات السياسية بشكل كامل، هناك حاجة لجهود أكبر نحو الحوار البناء والتوافق السياسى بين مختلف القوى.
بشكل عام، يمكن القول إن هناك بعض التقدم فى هذا المسار، لكن لا تزال المسألة تشكل تحديًا رئيسيًا تواجهه مصر فى المرحلة الراهنة ويتطلب ذلك مزيدًا من الجهود والإرادة السياسية لتحقيق المصالحة الحقيقية والدائمة خاصة بعد نجاح الدولة المصرية ونظامها السياسى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دحر الإرهاب، وتحقيق مرحلة مهمة من البناء والتشييد

[email protected]