رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكرى تكريس كنيسة أبي كلوج.. أحداث خالدة في التاريخ المسيحي

أيقونة القديس أبي
أيقونة القديس أبي كلوج القس

 يُصادف اليوم الخميس الموافق ٢٠ بؤونة، بحسب التقويم القبطي، تذكار تكريس كنيسة القديس الشهيد أبى كلوج القس، واحدة من أبرز المعالم الروحية التي يفيض بها التراث المسيحي، وتحمل شفاعة قديسًا بارزًا له العديد من المواقف التي جعلته مؤثرًا في العقيدة الأرثوذكسية.

 ويذكر كتاب حفظ التراث المسيحي والقراءات اليومية "السنكسار"، حول هذه المناسبة العديد من المحطات التي مرت بها هذه الكنيسة واستطاعت الوقوف أمام العديد من التحديات بل ظلت منارة روحية تفيض بتعاليم الكتاب المقدس وتحمل شفاعة القديس الشهيد  ابو كلوج القس.

 ومن أهم اللحظات التاريخية التي شهدتها هذه الكنيسة والتي جعلتها تحمل شفاعة هذا القديس تحديدًا، ذلك حين تم بناء البيعة المقدسة، حضر الأنبا كيرلس الأسقف وكان هناك شماسًا صغيرًا قد رأى هيئة القديس "أبا كلوج" وهو يدخل الكنيسة وبصحبته شخص نوراني حسب وصف الكتب المسيحية عن هذه الذكرى.

 شاهد الشماس القديس ومن يصحبه يجلسان على كرسيين وسط الكنيسة فأخبر الشماس الأب الكاهن بما شاهد وأخبره الأخير أن يتمهل حتى الانتهاء.

 وهناك واقعة أخرى تسببت في إلصاق هذا القديس بالكنيسة، يروي السنكسار أنه في أحد الأيام دخل الكنيسة شخصيًا غير مؤمن ولا يتكلم منذ زمن بعيد وعند دخول وجد القديس أمامه وظل يصرخ أمام الجميع فأمن عدد كبير ومجد الله بسبب هذه المعجزة التي مكنته من النطق مرة أخرى.


 وبعد انتهاء التكريس استدعى الأسقف  ذلك الشماس وسأله عما رآه  فقال إنه رأى شيخًا وقورًا مع القديس أبا كلوج وكانا يشفيان المرضى ويطوفان ثم عند وضع القربان على المذبح أخذ الشيخ الذي كان مع القديس مجمرة من ذهب ورفع بخوراً ذو رائحة مميزة وقدم المجمرة للقديس أبا كلوج وقال له بارك من كان مستحقاً من الشعب الحاضر في كنيستك اليوم فبارك المصلين وانصرف عن المنشغلين بالأمور العالمية.

 تتحدث المراجع أن الأسقف ظل يفكر فيما سمعه وكان متحيرًا مفكرًا فيمن كان مع القديس أبا كلوج، حتى ظهر له الشخص النوراني الذي حدثه عنه الشماس، وقال له أنا هو واخيوس الأسقف الشهيد الذي كنت على الكرسي مثلك فتقوى وافتح عينيك وكن ساهرًا، ثم أوصاه بالرعية حسنًا، وطلب منه أن يرشد المشاركين ويعلمهم في الأسرار الإلهية بألا يتحدثوا بعضًا مع البعض بل يوجهوا حواسهم للصلاة.