رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقيب الفلاحين: صيف حزين على الفلاحين ومش عارفين نروح لمين

حسين عبدالرحمن أبوصدام
حسين عبدالرحمن أبوصدام الخبير الزراعي

 قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي، ونقيب عام الفلاحين، إن الفلاحين يواجهون صيفًا حزينًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع وتيرة انتشار دودة الحشد مع ارتفاع اسعار كل المستلزمات الزراعية من أسمدة وتقاوى ومبيدات وأجرة معدات زراعية وإيجار الأراضي وانخفاض ملحوظ لأسعار المنتجات الزراعية مع تراجع الاهتمام بمشاكل وهموم الفلاحين، لافتًا إلى أن طن السماد في السوق السوداء وصل لـ20 ألف جنيه.

 ارتفاع أسعار الأسمدة: 

 أضاف أبوصدام أن سبب ارتفاع اسعار الأسمدة يرجع لرفع أسعار الغاز لمصانع الأسمدة ولجوء الدولة إلى فكرة تخفيف الأحمال مما اثر سلبيًا على إنتاج بعض المصانع وتوقف بعضها عن الإنتاج بالإضافة إلى زيادة الكميات المصدره للخارج على حساب السوق المحلية وعدم التزام المصانع بتوريد الحصه المخصصه كسماد مدعم والمحدده ب55% من انتاجها مما يؤدي لعدم وصول السماد المدعم للجمعيات الزراعيه بالكميات المطلوبه وفي الاوقات المناسبه مما يجبر الفلاحين علي شراء  الأسمدة من السوق السوداء خاصة اننا في ذروة احتياج المحاصيل الصيفيه للأسمدة.

وأشار عبدالرحمن إلى أن فترة الإجازة الطويلة كانت سببًا في تأخر وصول السماد الصيفي المدعم للفلاحين بالإضافة الي فرق السعر الكبير بين السماد المدعم والحر والذي يصل ل12 ألف جنيه حاليًا يسهم في خلق الفساد الاداري ،متوقعا حللة الازمه قريبًا بعد إثارة الموضوع إعلاميًا وانتهاء الإجازة واعلان التغيير الوزاري الجديد .

واردف عبدالرحمن إلى أن تفاقم الأزمة جعلتنا نناشد القيادة السياسية للتدخل في حلها.

وتابع نقيب الفلاحين الي ـن عبوة التقاوي من الذره الصفراء زنة ال5 كيلو وصلت لـ4 آلاف جنيه وتكلفة تسميد الفدان تصل في الأراضي الضعيفه باسعار السوق السوداء الي 10 آلاف جنيه وايجار الفدان تتعدي في بعض الاماكن الـ30 الف جنيه ومع انتشار دودة الحشد فإن مكافحتها تصلل2000 جنيه للفدان بالإضافة إلى أن تجهيز الأرض للزراعة والتخلص من الحشائش تصل ل3000 جنيه في ظل ارتفاع سعر حرث الفدان لـ1000 جنيه ووصول أجرة العامل الزراعي يوميًا ل150 جنيهًا ومع ارتفاع اسعار السولار والكهرباء فإن ري فدان واحد من الذره طوال فترة زراعته تتعدي ال2000 جنيه فإذا عرفنا ان مقطورة السماد البلدي في مكانها ب600 جنيه وان الفدان ينتج في المتوسط 3طن وان سعر الطن حاليا اقل من 12 ألف جنيه فانه وبدون مبالغه فالفلاح سوف يتعرض لخسائر كبيرة هذا الموسم خاصة.

محاصل الذرة 

 وأوضح أن اغلب محاصل الذره تزرع في أواخر شهر أبريل وأول مايو وتحصد في شهري سبتمبر وأكتوبر أي ان الفلاح يظل يخدم محصوله من 4 إلى 5 أشهر ومساحات الذرة المنزرعة تتعدي ال3 ملايين فدان تزرعهم 3 ملايين أسرة بمتوسط 5 أفراد أي اننا نتكلم عن تضرر أكثر من 15 مليون مواطن علي الأقل في محصول الذرة فقط.

 واختتم، ان إرتفاع درجات الحراره يجبر الفلاح لزيادة معدلات الري والتسميد وتتسبب في انتشار الامراض مما يزيد تكلفة الزراعات الصيفيه  والتي اهمها الارز والقطن والذره فيما ان طن الارز الشعير عريض الحبه لا يتجاوز حاليا ال15 ألف جنيه وقنطار القطن 8 الاف جنيه ومعظم محصول القطن الموسم الماضي لم يباع حتي الآن وسعر طن الذره الصفراء  حاليا 12 الف جنيه  وطن البصل ب 3 الاف جنيه في الحقل حاليًا حيث يباع بأقل من تكلفته في ظل ارتفاع جنوني لكافة أسعار المستلزمات الزراعية مع عدم وصول الأسمدة المدعمة إلى مستحقيها بالصورة المرضية وشبه غياب تام لدور مجلس النواب الرقابي مما يبشر بصيف حزين لكل الفلاحين والمهتمين بالشأن الزراعي في مصر.