رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اكتشاف ثوري جديد يساهم في علاج مرض خطير ليس له دواء (تفاصيل)

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دراسة يابانية حديثة عن وجود صلة بين ميكروبات الأمعاء ومرض باركنسون، إذ ركز الباحثون على انخفاض بكتيريا الأمعاء في الجينات المسؤولة عن تصنيع فيتامينات B الأساسية B2 وB7، هذه الفيتامينات تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الأمعاء ومنع دخول السموم إلى مجرى الدم، ما يسبب الالتهاب المرتبط بمرض باركنسون.

اكتشاف علاج جديد لمرض باركنسون

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ميديكال اكسبريس”، أظهرت الدراسة، أن العلاج بفيتامينات B قد يكون فعالاً في معالجة مرض باركنسون، الذي يعرف  بأعراضه الجسدية المتنوعة التي تعيق الحركة والنشاطات اليومية، مثل الارتعاش وبطء الحركة والتصلب ومشاكل التوازن. يتراوح تأثير مرض باركنسون بين مجموعات سكانية مختلفة، لكن يُقدر أنه يصيب نحو 1-2% من الأفراد فوق سن 55.

 

ميكروبات الأمعاء تلعب دوراً هاماً في العمليات الفسيولوجية المختلفة، بما في ذلك إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFA) والبوليامينات، التي تحافظ على سلامة الحاجز المعوي وتمنع دخول السموم إلى مجرى الدم. عندما تنتقل السموم إلى الدم، يمكن أن تصل إلى الدماغ، ما يؤدي إلى التهاب يؤثر على عمليات النقل العصبي الضرورية للصحة العقلية.

 

أجرى الباحثون، بقيادة هيروشي نيشيواكي وجون أوياما من كلية الدراسات العليا للطب بجامعة ناغويا، تحليلاً إحصائياً لعينات براز من مرضى باركنسون من اليابان والولايات المتحدة وألمانيا والصين باستخدام تقنية تسمى "shotgun sequencing". هذه التقنية تقوم بتسلسل جميع المواد الوراثية في العينة، مما يوفر فهماً أفضل للمجتمع الميكروبي والتركيب الجيني.

 

وجد الباحثون انخفاضاً في الجينات البكتيرية المسؤولة عن تصنيع الريبوفلافين (فيتامين B2) والبيوتين (فيتامين B7) لدى المرضى. الريبوفلافين والبيوتين لهما خصائص مضادة للالتهابات، مما قد يساعد في مكافحة الالتهاب العصبي المرتبط بمرض باركنسون.

 

تلعب فيتامينات B أدواراً حاسمة في العمليات الأيضية التي تؤثر على إنتاج ووظائف الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والبوليامينات. هذه المركبات تساعد في الحفاظ على سلامة الحاجز المعوي وتمنع دخول السموم إلى مجرى الدم. وأظهرت الفحوصات المستقلبية البرازية انخفاضاً في كليهما لدى مرضى باركنسون، مما يشير إلى تفسير محتمل لتطور المرض.

 

أوضح نيشيواكي: "يمكن أن يؤدي النقص في البوليامينات والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة إلى ترقق طبقة المخاط المعوي وزيادة نفاذية الأمعاء، وكلاهما لوحظ في مرض باركنسون. هذه النفاذية العالية تعرض الأعصاب للسموم، مما يساهم في تراكم غير طبيعي للبروتينات وتنشيط الخلايا المناعية في الدماغ، مما يؤدي إلى التهاب طويل الأمد".

 

وأضاف نيشيواكي: "إن العلاج التكميلي الذي يستهدف الريبوفلافين والبيوتين يبشر بالخير كوسيلة علاجية محتملة للتخفيف من أعراض مرض باركنسون وإبطاء تطور المرض". هذا الاكتشاف يوفر بصيص أمل لمرضى باركنسون، حيث يمكن استخدام مكملات فيتامينات B كجزء من استراتيجية علاجية شاملة.

 

بشكل عام، تسلط هذه الدراسة الضوء على العلاقة المعقدة بين ميكروبات الأمعاء وصحة الدماغ، وتفتح الباب أمام علاجات جديدة تستهدف النظم البيولوجية الدقيقة للمساعدة في مكافحة الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون.