رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى مارس 1954 تأسست شركة المقاولون العرب شركة مساهمة مصرية، عبر أشخاص طبيعيين أهمهم المهندس عثمان أحمد عثمان الذى أسسها تحت اسم «الشركة الهندسية للصناعات والمقاولات العمومية».

كان الهدف قطاع المقاولات والصناعات الهندسية، واستمر كذلك إلى أن حدث التأميم فى أوائل الستينيات.

رويدًا رويدًا، توسعت الشركة الصغيرة، وتغير اسمها وامتد نشاطها إلى مجالات التشييد والبناء لتشمل الجسور والطرق والأنفاق والمطارات والسدود، ترميم الآثار والأعمال الكهروميكانيكية والاستشارات الهندسية، ومشروعات البنية التحتية.

فى أفريقيا وآسيا وأوروبا، تحولت الشركة التى تملكها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى ذراع الدولة المصرية فى البناء والتعمير، وبتعبير أدق إحدى ركائز القوى الناعمة المصرية فى القارة السمراء.

قوة دعم هائلة فى المنطقة، ومشروعات ضخمة تشق طريقها وسط عمالقة التشييد والبناء.

بدأت المقاولون العرب نشاطها فى افريقيا من خلال تدشين فرع فى ليبيا عام 1964 ثم توالت بعدها الفروع والشركات المنبثقة فى الانتشار السريع داخل القارة التى مصر لها أيقونة التحرر من المستعمر.

فلم تكن المقاولون العرب شركة بناء وإسكان فقط وإنما إرادة وطنية على التعمير والتنمية.

مشروعات كثيرة فى 24 دولة أفريقية من الجزائر وتونس وليبيا شمالًا حتى أنجولا جنوبًا.

من المغرب وغينيا غربًا، حتى إثيوبيا وجزر القمر شرقاً.

تنزانيا والسنغال ومالى وأنجولا، جميعها تحمل مشروعات تنموية ببصمة المقاولون العرب.

وفى آسيا، حفرت الشركة لنفسها مركزًا بين عمالقة البناء فى 9 دول منها السعودية والكويت والإمارات والعراق ولبنان وقطر.

وفى أوروبا، تتواجد فى البوسنة والهرسك وكوسوفو وبولندا.

قوة ناعمة هائلة.

العام الحالى، تسببت الأمطار الغزيرة فى المنطقة الاستوائية الافريقية وتحديدا عند بحيرة فيكتوريا، فى فيضانات شديدة.

كانت الخسائر فى تنزانيا ستصبح فادحة، لولا المقاولون العرب والسويدى اللتان نفذتا سدا على نهر روفيجى، وحجز حوالى 34 مليار متر مكعب مياه، وولد كهرباء قدرتها 2115 ميجاوات من خلال 9 توربينات.

لا يقتصر الأمر على تنفيذ جامد للمشروعات.. وإنما التنفيذ المحترف، داخل دول تتمتع بقدر عال من التمكين الاقتصادى.

وأبرز مثال كان حصول مشروع الشركة طريق النويصيب بالكويت، على جائزه أفضل مشروع خارج مصر بمسابقة مجلة ميد.

أما مشروع إنشاء مجلس النواب المصرى، الذى لعبت فيه المقاولون دور المقاول العام، فقد حاز على جائزة أفضل مشروع من فئة مشروعات المبانى الحكومية فى مسابقة التحكيم العالمية لمجلة ENR الأمريكية.

ثم مؤخرًا محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعى التى دخلت موسوعة «جينيس» بأربعة أرقام قياسية جديدة، كأكبر منشأة لمعالجة المياه فى العالم، لترسخ مكانة الشركة وتؤكد أنها تسير على الطريق الصحيح تحت قيادة المهندس أحمد العصار رئيس مجلس الإدارة.

ثمة مشروعات قريبة سينتهى العمل فيها، ليبدأ الإعلان عن مشروعات جديدة وشيكة، تحمل اسم الشركة الوطنية العملاقة.

إنها التنمية فى أقوى صورها، وإنه تأكيد لحضور الدولة المصرية القوية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

فتحية لقوى مصر الناعمة فى شتى المجالات.