مركز المناخ: استعدوا.. الصيف الحقيقي يبدأ غدًا

أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن فصل الصيف يبدأ غدًا الخميس، 20 يونيو، فلكيًا في تمام الساعة 11:52 مساءً بتوقيت القاهرة، ليصبح عدد أيام فصل الصيف هذا العام 93 يومًا و 15 ساعة و 53 دقيقة.

بداية مبكرة للصيف:

وأوضح الدكتور فهيم أن فصل الصيف هذا العام بدأ مبكرًا عن مواعيده الطبيعية، حيث تحول فصل الربيع إلى صيف شديد الحرارة في مصر، وذلك بسبب ظاهرة تغير المناخ.

خصائص فصل الصيف:

مع بداية فصل الصيف، تصبح الشمس عمودية على مدار السرطان، وهو ذروة فصل الصيف فلكيًا في نصف الكرة الشمالي. وخلال هذه الفترة، تسيطر على مصر ظاهرة منخفض الهند الموسمي.

تأثير منخفض الهند الموسمي:

يؤدي منخفض الهند الموسمي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق وغرب إيران، كما يسبب موجات حارة قوية في مصر.

ولكن بفضل موقعها الجغرافي ومرور المنخفض على البحر المتوسط، تتعرض مصر لحرارة أقل حدة من جيرانها، حيث يحدث تعديل لدرجة حرارة الكتلة الهوائية. وعلى الرغم من ذلك، تزداد نسب الرطوبة بشكل كبير، خاصة في الجزء الشمالي من مصر.

أما بالنسبة لجنوب الصعيد، فيكون مصدر الحرارة مرتفعًا من شبه الجزيرة العربية مروراً بالبحر الأحمر، حيث تنتقل الكتلة الهوائية بخصائصها الحارة القوية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في الصعيد، لتصل إلى 44 درجة مئوية معظم أيام الصيف.

ما هو منخفض الهند الموسمي؟

منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات: آسيا وأفريقيا وأوروبا. يبدأ هذا المنخفض في التكون على الأراضي الهندية في بداية شهر أبريل من كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو ويوليو، ليسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام ومصر.

ويبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر، و يتلاشى تمامًا في أكتوبر.

دور منخفض الهند الموسمي:

يلعب هذا المنخفض دورًا مهمًا في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند وجنوب شرق آسيا. كما يؤدي أيضًا إلى ارتفاع درجات الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق، لتتجاوز في بعض الأحيان 50 درجة مئوية خلال فصل الصيف.

ويسبب كذلك موجات حارة قوية في مصر، حيث قد تسجل قيم ضغط جوي منخفضة تصل إلى 995 ملليبار خلال شهر يوليو.

تأثير منخفض الهند الموسمي على مصر:

خلال هذه الفترة من كل عام، تتعرض مصر لارتفاع في درجات الحرارة وزيادة في نسبة الرطوبة في الجو، مما يؤدي إلى زيادة قوة الإشعاع الشمسي وخطر التعرض لضربات الشمس.