رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لعل مقالى هذا يكون من المؤشرات التى تدق ناقوس الخطر للعالم والمهتمين بالشأن الإنسانى والاجتماعى فى كل مكان، حيث نحذر من المأساة التي يعيشها أطفال غزة، في ظل حرب أحرقت الأخضر واليابس على مدى شهور متواصلة، حيث حذرت تقارير عالمية من أنه من المتوقع أن يؤدي الصراع المستمر في فلسطين إلى تفاقم مستويات الجوع الحاد الكارثية، حيث يموت الناس جوعًا بالفعل، وكان من المتوقع أن تحدث المجاعة بحلول نهاية مايو 2024 في المحافظتين الشماليتين لقطاع غزة، ما لم تتوقف الأعمال العدائية، وحذرت تقارير دولية أيضًا من المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص – نصف سكان غزة – الموت والجوع بحلول منتصف يوليو 2024، وحذرت أيضاً من تداعيات إقليمية أوسع للأزمة، والتي تهدد بتفاقم احتياجات الأمن الغذائي المرتفعة بالفعل في غزة، وكشف تقرير جديد للإنذار المبكر أصدرته الأمم المتحدة مؤخراً أن انعدام الأمن الغذائي الحاد من المُتوقع أن يتفاقم من حيث الحجم والشدة في عدة بؤر ساخنة للجوع حول العالم منها غزة، وسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة للمساعدة لمنع المجاعة في غزة فى ظل عدد غير مسبوق من القتلى والدمار والتهجير على نطاق واسع لجميع سكان القطاع تقريبًا، أما التحذير الجديد، فقد جاء من قبل المكتب الإعلامي التابع لحماس في غزة، والذي قال في بيان له عبر منصة تيليجرام: "إن أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة، باتوا معرضين لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة، جراء اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال"، وبالتالى هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة تؤثر على بنية أجسادهم؛ مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة، وأؤكد فى الختام أن التحرك قبل وقوع الأزمات يمكن أن ينقذ الأرواح، ويقلل من نقص الغذاء، ويحمي سبل العيش بتكلفة أقل بكثير من الاستجابة الإنسانية بعد وقوع الأزمة، وذلك من خلال الحكومات العربية والأجنبية والمنظمات المعنية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤسسات العالمية الكبرى، وللحديث بقية إن شاء الله.

 

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]