رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

 نحن فى انتظار التشكيل الوزارى الجديد، ارى ان من أولويات وزارة الثقافة الجديدة أن ترسم خريطة حديثه من حيث الرؤية وتطلعاتنا نحو مستقبل جيل جديد يتعامل منذ سنوات بأحدث التقنيات التكنولوجية، علينا إذن أن نعيد بناء قصور الثقافة فى المدن والقرى المحيطة وضخها بكل ما هو أفضل للتثقيف وتغيير وتطوير المكتبات ومتابعه الدور المنوط لكل مسئول كبير او صغير، باعتبار بيوت وقصور الثقافة هى الجامعة الشعبية الأولى التى يمكنها أن يولد من خلالها عشرات المواهب.

ولعل نموذج مؤسس ثقافتنا الحديثة ثروت عكاشة يكون حاضراً أمام عيوننا لنتعلم منه باستمرار من أين نبدأ وكيف يمكن أن تكون حلقات ابحاثنا فى القريب والبعيد.

أيضاً لابد أن يكون حاضراً بقوة ونحن نرسم ملامح التطوير، شخص الكاتب والفنان التشكيلى الكبير عز الدين نجيب، الذى أتمنى أن يتم استنساخه - إذا صلح التعبير - فى كل المواقع الثقافية.. هذا الرجل تمكن من تحويل أربعة جدران قديمة بمدينة كفر الشيخ، الى واحدة من أهم المراكز الثقافية الأدبية والفنية، بحيث أصبح هذا المكان نموذجاً مثالياً. أتمنى أن ندرس تجربه عز الدين نجيب فى الثقافة الجماهيرية ونتعلم منها.

ومثل نجيب نتذكر سعد الدين وهبة وسمير سرحان وتأسيس الثقافة الجماهيرية. جاء عن طريق تيودور أدورنو وماكس هوركهايمر وهما عضوان فى مدرسة فرانكفورت، وكان هدفهما هو نشر الأدب والثقافة على أوسع نطاق وبأقل الإمكانيات ونجحت فكرتهما وانتشرت فى بلاد أمريكا وأوروبا والاتحاد السوفيتى السابق، ونجحت وحققت طفرات واضحة، وكان ثروت عكاشة نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للثقافة وتمكن من نقل التجربة الى محافظات ومدن وقرى مصر، ولكن مع تمصير التجربة. وبالفعل نجحت سريعا وصارت مثالاً نموذجيا.

* جوائز الدولة هذا العام ٢٠٢٤ جاءت حيادية لم نشعر بأى شكل من أشكال الانحياز. قرات اسماء جديدة فى عالم الادب والفن نماذج شبابية تبشر بكثير من العطاء.. هذا الى جانب اسماء كثير من الرواد الذين حصدوا الجوائز الكبرى. اسماء تتشرف بها الجوائز، مثل محمد ابراهيم ابوسنة ومحمد فاضل ومحمد صابر عرب والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة.

* وسوف أتحدث فى العدد القادم - بإذن الله - عن أسماء توقفت عنها لأهميتها.ولكن فى النهاية نستطيع أن نقول إن جوائز هذا العام تبشر بالخير، خاصة أننى انتقدت اغلب نتائج السنوات الماضية وكان فى بعضها تجاوزات خطيرة.. ففى احدى السنوات - قبل الألفية الثالثة - وجدنا الصفحات الأولى من الجرائد تتزين بصور مجموعة من الوزراء والمسئولين وقتها يحصدون أهم جوائز الدولة فى مجاملات واضحة. 

[email protected]