آسفين يا »بلاتر«!
لم تكن مفاجأة لي سياسة »لي الذراع« للسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي.. أقصد رئيس جمهورية دولة »الفيفا«.. فهو لا يختلف كثيراً عن البرازيلي ذات الأصل البلجيكي جواوها فيلانج الرئيس السابق لهذه الدولة العظمي، وإن كان الأخير أكثر حياءً وأقل خطورة واستغلالاً للنفوذ واعتلاء لكرسي رئاسة هذه الإمبراطورية الكبري.
فدولة الفيفا لا تختلف عن أي دولة عظمي في أي عصر من العصور التي تتباهي بعظمتها وقوتها ونفوذها.. فلا اختلاف بين دولة الفيفا أو جمهورية الفيفا الكبري العظمي والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا حالياً وفرنسا، بل إن هذه الجمهورية تفوق الإمبراطورية البريطانية في القرن الثامن عشر والتي عرفت ببريطانيا العظمي أو الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لاتساع رقعتها ومساحتها الشاسعة طولاً وعرضاً من اغتصاب واحتلال أراضي الغير عنوة.. بل دولة الفيفا تفوق بريطانيا العظمي لأنها تحتل كل بقعة من أراضي الكون، بل كل دولة صغرت أم كبرت لا تنضم لهذه الإمبراطورية تطالب بنفسها وتسعي لتكون تحت »مظلة« هذه الإمبراطورية الكروية.
ورغم الشعارات التي صمت الآذان من كثرة ترددها بأن الرياضة أخلاق وتنمي وتوطد العلاقات الأخوية بين الشعوب وتفعل ما لا تفعله السياسة في التقارب والتعاون بين الأمم إلا أن رجال السياسة والقائمين علي هذه الدولة لهم رأي آخر خاصة هذا الرجل القابع علي كرسي الرئاسة
واتحادنا المبجل ساند »بن همام« وهو يعلم أنه يراهن علي ورقة خاسرة وبعد أن أصيب القطري بصوت أعيرة في الهواء ورفع الراية البيضاء رفعنا نحن كاتحاد كرة رايتنا البيضاء وذهبنا في انكسار لمقر دولة الفيفا طالبين العفو مقدمين فروض الطاعة لملك دولة »الفيفا«!!