من تاريخ الأقباط
القديس فورس.. خدم المسيح 3 سنوات ونشر الكرازة بالعالم
تُعيد الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الجمعة 30 بشنس حسب التقويم القبطي، إحياء ذكرى رحيل القديس فورس، أحد السبعين رسولًا، الذي اختارهم المسيح للخدمة وقدم الكثير من أجل الكرازة في الأرض بل لعب دورًا مؤثرًا في نشر الفكر المسيحي حول العالم.
تنعم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتراث عريق وتاريخ عظيم، ولعل ماتملكة من قديسين ساهموا في بنائها على أساس إيماني قوي، هو الذي ساهم في قوة بنيانها على هذا الثبات على مر العصور، فضلًا عنمزجها بالحضارة الفرعونية التي جعلتها متفردة عن غيرها من الكنائس حتى التي تحم ذات العقيدة الأرثوذكسية في بالغرب.
خصصت الكنيسة كتابًا يحفظ تراثها وأسماء قديسيها تروي قصصهم لأجيالها المتعاقبة ليخبروهم ما يملكون من ثراء ثقافي وحضاري إلى جانب القوة الإيمانية التي فاضت في أرض مصر حين دخلتها العائلة المقدسة وكرمتها في سفر إشعيا "مبارك شعبي مصر"، باركها السيد المسيح لأعوامن لذا تتفرد المسيحية في مصر عن غيرها من البلدان،وتسرد الكنيسة القبطية قصص قديسيها مع الأاعوام بفخر كبير.
كلمة "فورس" هى لاتنية الأصل وتعني القوة، ويعتبر هذا القديس واحدًا من أبرز القديسين والرسول الذين حملوا فوق عاتقهم راية المسيحية وباتوا ينتقلون حول الأرض من أجل نشر الفكر والإيمان الصحيح، وبحسب ماورد عن سيرة هذا القديس في كتاب حفظ التراث "السنكسار"، أنه خدم لمدة ثلاثة أعوام، واستمر في الخدمة مع التلاميذ بعد صعود السيد المسيح وحضر حلول الروح القدس يوم الخمسين أو كما يعرف بـ"عيد العنصرة".
فترة الخمسين هى عباة عن أيام مقسمة ٤٠ يوم قبل ذكرى صعود المسيح، ١٠ يوم بعد ه وهى الفترة التي شهدت في إتمامها حلول الروح القدس علي التلاميذ، وتأتي مباشرةً عقب قيامة السيد المسيح من بين الأموات وعتبر فترة فرح وسعادة تطول الجميع.
يروي كتاب التراث المسيحي، أنه بولس الرسول بل كان يحمل رسائله وانتقل بها في عدة بلاد، وساهم في تعليم الكثيرين من اليهود، وكان يُعمد كل من يدخل الإيمان المسيحي ولكن لم ترضى الشدائد أن تمر حياة هذا القديس في سلاموتعرض للكثير منها حتى تنيح وإنتقل الى الامجاد السماوية ليلحق بالصالحين ومن عاشوا من أجل الله ونشر تعاليم والمبادئ الإنسانية الصحيحة.
