"تبريد الأسفلت".. تجهيزات تكنولوجية وصحية على أعلى مستوى لموسم الحج 2024
تُعتبر شعيرة الحج أضخم تجمع بشري من جميع أنحاء العالم، ومن أكبر الحشود وأكثرها تنوعا، جغرافيا وعِرقيا وثقافيا، والتي تعد أكبر تحديًا لحكومة المملكة العربية السعودية في تنظيم وإدارة تلك الحشود المليونية وإثبات نجاح موسم الحج لعام 2024.
السعودية تتأهب لموسم حج 2024.. أكثر من مليوني حاج
تحمل المملكة على عاتقها نجاح شعيرة الحج وفي بحث دائم عن تسيير الوسائل والسبل للحجاج، لراحتهم ومساعدتهم على إتمام فريضة الحج براحة وأمان على قدر المستطاع خاصةً مع إرتفاع درجات الحرارة في فترة الظهيرة.
يستقبل الحرم المكي في هذا الموسم أكثر من مليوني حاج، ويتم حشد قوة أمنية وتنظيمية لخدمة ضيوف الرحمن بكامل قوتها، حيث تم الانتهاء من تجهيز المخيمات وتزويدها بالاحتياجات الضرورية كافة لينعم ضيوف الرحمن بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء من الطمأنينة والروحانية.
تطوير الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة
بجانب تنفيذ اختبارات جودة الطرق المؤدية لمختلف المشاعر المقجسة تحت إشارف أمهر المهندسين وفرق فنية مؤهلة على مستوى عالي، بجانب أعمال الصيانة ومعالجة لأعمدة الإنارة والعلامات الإرشادية في الطرق، حيث تمت عمليات التجديد على النحو الآتي:
- تجديد ما يقرب من 4800 عمد إنارة، وصيانة 123 جسرًا بمكة المكرمة، بجانب 20 جسرًا داخل المشاعر المقدسة، استكمال أعمال الصيانة لـ58 نفقا؛ منها 48 للمركبات، و10 أنفاق للمشاة، بإجمالي أطوال 34000 متر.
مخيمات حج 2024.. نظام تبريد خاص وإمدادات غذائية وصحية
وعلى صعيد المخيمات تم تجهيزها بمواصفات عالية وعالمية على نحو عزل الضوء والحرارة ومقاومة عالية للحريق، ونظام تبريد خاص منفصل لكل خيمة، بجانب الإمدادت الكهربائية .
وفي نطاق الخدمات الصحية فتم تجهيزها على أعلى مستوى بسيارات إسعاف كاملة بكل أدوات الإسعافات الأولية، وتوفير الوجبات الغئذاية السريعة على مستوى عالي من النظافة والجودة، لتحقيق الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام.
كما أعلن تجمع مكة المكرمة الصحي جاهزيته لموسم حج هذا العام 1445هـ باكتمال الخطط التشغيلية لجميع المستشفيات والمراكز الصحية من خلال تجهيز 18 مستشفى، و126 مركزاً صحياً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
تبريد الأسفلت.. أحدث تقنيات الطرق في حج 2024
وفي سابقة تكنولوجية جديدة، ستقوم الهيئة العامة للطرق بالتوسع في تجربة تبريد الأسطح الإسفلتية في عدد من المواقع بالمشاعر المقدسة، حيث قامت الهيئة، وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، بتنفيذ هذه المبادرة، بجانب مسجد نمرة في مشعر عرفات، وذلك بمساحة 25 ألف متر مربع.
وتهدف هذه التجربة لخفض درجة الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية، وتقليل الطاقة المستخدمة في تبريد المباني، وتقليل آثار تغير المناخ، كما تسهم هذه التقنية في توفير بيئة أكثر راحة بمناطق الانتظار، والمناطق التي يتجمع فيها الناس.
