رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

الدعم فى مصر هو أشبه بالدواء للشخص المريض، فلا ينبغى أبدًا التوقف عن منحه جرعاته إلا بتوقف المرض، وشفائه منه نهائيًا.

والمرض العضال هنا أقصد به هو حالة الفقر، التى يعانى منها السواد الأعظم من الشعب المصري، وهو فى هذه الحالة حق من حقوق المواطن المصري،بل هو واحدًا من أبسط حقوقه، وبما أن أكثر من ٨٠% من الموازنة العامة للدولة إنما يأتى من جيب المواطن المصرى كضرائب ورسوم وخلافه!!

إذا فالدعم يأتى من المواطن وإليه، ولا يحق لأى أحد كان أن يمن عليه، او يصور له إنه يأخذ حق ليس من حقه!!

لهذا ينبغى النظر لقضية الدعم نظرة أكثر شمولية، لا باعتباره عبئًا على الدولة، ويكلف الحكومة كذا وكذا، لانه هنا هو بمثابة دواء لأناس أصابهم داء الفقر، لا بسبب منهم ولا ذنب لهم، ولكن بسبب سوء إدارة الحكومات المتعاقبة، والتى أفقرته وأورثته ذل الفقر والعوز والحاجه، حتى أصبح كالمرض المتوطن فى مجتمعنا!!

ولا ينبغى أبدًا الانصياع لتعليمات صندوق النقد الدولى، لأنها لا تراعى المواطن الفقير بل تدهسه دهسًا، بلا أى رحمه أو وازع من ضمير، ولهذا وقف لهم الرئيس الراحل حسنى مبارك بالمرصاد، وقال لهم إن مجتمعاتنا لا تتحمل عبء تنفيذ تعليمات كم حرصًا على الأمن القومى للبلاد ومصلحة المواطن الفقير،وحتى متوسط الحال!!

لهذا نقول للحكومة يا سادة الدعم ليس ترفًا، بل هو دواء لمرض عضال اسمه الفقر، ولا ينبغى أبدًا المساس به أو إلغاؤه إلا فى حالة شفاء المريض تمامًا، وأقصد طبعًا إيصاله لحالة مادية جيدة، يستطيع من خلالها توفير لقمة عيش كريمة وعلاج وتعليم مناسب لكل أفراد أسرته!!

حتى وإن كان هناك تسرب للدعم وعدم وصوله لمستحقيه، فالحل هنا بسد منافذ تسرب هذا الدعم وليس بإلغائه.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد