رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

عقب محاكمة استمرت لـ8 ساعات.. النطق بالحكم على ترامب غدًا

دونالد ترامب أثناء
دونالد ترامب أثناء محاكمته

شهدت محاكمة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب مفارقات عجيبة أمس، حيث استمرت لمدة 8 ساعات على فترتين حتى فقد المحلفون طاقاتهم على الاستمرار فى سماع كل الأدلة، التى تدين ترامب. 

وتتنوع الأدلة من تسجيلات فيلمية وصوتية ومكالمات وأوراق بما فيها منشوراته السابقة والحالية على شبكات التواصل الإجتماعى. 

وتوصل المحلفون في النهاية إلى عقد جلسة أخيرة للنطق بالحكم غدا ضده والذى يقضى حكمها ببقائه فى السجن لمدة 6 أشهر، ويسجله التاريخ كأول رئيس أمريكى تتم إدانته وحبسه فى قضية جنائية، أو تبرئته بعد استماع القاضى والنيابة الى أكثر من 22 شاهدًا على مدار الشهور الماضية.

وأكد المدعى العام جوشوا ستاين جلاس عن ولاية منهاتن فى مستهل إدعاءاته ضد دونالد ترامب لمدة 5 ساعات متواصلة أن الأدلة التى جمعها عن القضية “دامغة” لإدانة ترامب حسب قوله، وقد سبقتها مرافعات المدافعين عن الرئيس السابق لمدة 3 ساعات تقريبا، حيث استعان ستاين جلاس بعشرات الأدلة المرئية والمسموعة من محادثات وتسجيلات صوتية لترامب، ومستشار حملته الانتخابية ومحاميه السابق مايكل كوهين واصفا إياها “ بالأكاذيب ” المتعمدة التى قلبت الأدلة ضد ترامب وليس العكس، موضحا إرتكاب كوهين لأخطاء بارزة أولها محاولته حماية وتبرئة موكله من تهمة رشوة الممثلة الإباحية ستورمى دانيلز ودفع مبلغ 130 ألف دولار، فى مقابل سكوتها عن علاقة غير شرعية جمعتها بترامب قبل قيامه بحملته الانتخابية.

 وأوضح ستاين جلاس أن كوهين يدفع ثمن أكاذيبه محبوسا فى السجن حاليا، مشيرا إلى محاميى ترامب الذين فشلوا فى إثبات عكس الأدلة التى جمعها من عدة مصادر فاقت الخمسين دليل ومصدر مما أثبتت التهمة عليه. 

ورغم الضغوط وطول أوقات المحاكمة المرهقة بالأمس لم يتوقف الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عن تصريحاته، وظهوره المتكرر أمام كاميرات وسائل الإعلام بين فترات الاستراحات أثناء المحاكمة، مؤكدا على فشل بايدن وحملته فى هزيمته على المستوى السياسى مما دفعهم إلى الاستعانة بالقضاء لتنفيذ أهدافهم عن طريق اتهامه ومحاكمته والتى وصفها ترامب “ باليوم الأسود ” في تاريخ الولايات المتحدة.

وجاءت هذه الأحداث المنصوص عليها فى الأدلة متزامنة مع شيوع فضيحة ستورمى دانيل قبيل الإنتخابات الرئاسية بشهر واحد فقط مما دفع ترامب الى شراء ذمة محاميه مايكل كوهين بتحويل مبلغا شهريا وصل مجموعه الى 420 ألف دولار، فى نظير مساعدته على إنكار رشوة دانيلز وتبرئة موكله عن طريق التسجيلات الكاذبة وكأنها محادثات بينهما عن تكاليف الحملة، واتعابه التى إدعى انها إستمرت لمدة 10 ساعات فقط كمستشار لحملة ترامب الإنتخابية، وهو ما سخر منه المدعى العام جوشوا ستاين جلاس نظرا لضخامة المقابل المادى الذى زاد عن 42 ألف دولار لكل ساعة، مؤكدا تعمد ترامب على إذاعة هذه الوقائع وتسريبها حتى تدفع الناخبين على إختياره والتأثير على نزاهة النتائج لصالحه حسب إدعاء النيابة. 

وطالب ستاين جلاس المحلفين أن يتجردوا من كل التأثيرات السياسية والإعلامية والعاطفية وحتى تأييدهم السابق لدونالد ترامب وانتخابه كرئيسا للبلاد، أثناء إصدار أحكامهم على ما شاهدوه من أفلام وسمعوه من تسجيلات ومكالمات وقرأوه من أوراق وأدلة تدينه حتى يخرج الحكم عليه عادلا ومتجردا من أية تأثيرات خارجية على عقول وضمائر المحلفين.