رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالزهور والهدايا.. الأقباط يستقبلون البابا تواضروس في كنيسة العذراء بمدينة الرحاب

البابا تواضروس والأقباط
البابا تواضروس والأقباط في كنيسة العذراء بالرحاب

 شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، مظاهر المحبة والترحيب لأعداد كبيرة من الأقباط الأرثوذكس الذين حرصوا على استقباله قبل لحظات من تطبيق طقوس تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم في مدينة الرحاب، بالقاهرة الجديدة وسط.

تفاصيل طقوس التدشين بكنيسة العذراء:

 استقبل قداسته عدد كبيرمن الأقباط وأطفالهم الذين حرصوا على إهداء البابا بالزهور، وكان في مقدمة المستقبلين الآباء الكهنة بالكنيسة وقدم طفلان باقة زهور ثمتوجه إلى اللوحة التذكارية التي تؤرخ للتدشين، وأزاح الستار عنها، ورشمها بالصليب، والتقطت صورًا تذكارية لقداسته وحوله أحبار الكنيسة والآباء الكهنة وأعضاء مجلس الكنيسة.

مذابح كنيسة العذراء بالرحاب:

 تحرك بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة، وأمامه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان القيامة، ثم حيَّا الشعب الحاضر أثناء سيره في الممر الرئيسي للكنيسة، وأشار لهم قداسته مباركًا إياهم بالصليب، ثم بدأت صلوات التدشين، التي شارك فيها خمسة من أحبار الكنيسة، حيث تم تدشين ثلاثة مذابح، وهى "المذبح الرئيس ودُشِن على اسم السيدة العذراء مريم، المذبح البحري ودُشِن على القديس مار مرقس الرسول، المذبح القبلي على اسم القديس يوسف النجار".

الأيقونات المدشنة في كنيسة العذراء بالرحاب:

 كما تم تدشين أيقونة البانطوكراطو (ضابط الكل) بشرقية كل هيكل من الثلاثة هياكل، وكذلك الأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات (الأيكونستاز) وفي صحن الكنيسة، وكتب قداسة البابا كلمة تذكارية بهذه المناسبة، هذا نصها: "في مثل هذا اليوم كان تدشين كنيسة القديسة مريم العذراء بالرحاب في القاهرة الجديدة، بيدي أنا البابا تواضروس الثاني وبحضور الأحبار الأجلاء الآباء المطران والأساقفة والآباء الكهنة والأراخنة وكل الشعب".

كلمة البابا تواضروس خلال تدشين كنيسة العذراء:

 القى البابا كلمته عقب التدشين، قدم خلالها الشكر لجميع آباء كهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة، ثم صلى  القداس الإلهي، بعد التدشين، وألقى عظة القداس وتحدث فيها عن فضائل في حياتنا، يجب أن نتعلمها من أشخاص ظهروا في أحداث الصلب والقيامة، وهم: "يوحنا الحبيب: "التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ" (يو ٢١: ٧)، وكان شخصًا وفيًّا، ورافق السيد المسيح حتى الصليب، وعَهِدَ إليه السيد المسيح برعاية أمه السيدة العذراء ، ومريم المجدلية: بعد أن أخرج السيد المسيح الشياطين منها صارت إنسانة نقية، وشاهدت أحداث الصليب وهي متألمة وتبكي بحرقة،  وبطرس الرسول: كان مندفعًا، عندما قطع أذن عبد رئيس الكهنة، والسيد المسيح أَبْرَأَهَا في الحال، "قَالَ لَهُ يَسُوعُ: رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!" (مت ٢٦: ٥٢). كما أنكر تلمذته للسيد المسيح أمام جارية، ولكن السيد المسيح عالجه من اندفاعه وحرّك فيه مشاعر الحب، وأخيرًا تلميذي عمواس: وكانا بطيئا الفهم، ولم يدركا أن السيد المسيح كان ماشيًا معهما في الطريق".

 وفي الختام أوصى قداسته أن نتعلم من هؤلاء الأربعة الوفاء والرجاء وعدم الاندفاع وعدم البطء في الفهم والاستنارة، ثم حرص آباء الكنيسة على تقديم هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن أيقونة المسيح الراعي الصالح.