رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة فتاة المقطم

بوابة الوفد الإلكترونية

شقيق القتيل: "قتلوا أخويا ودمه ساح فى الشارع بسب خناقة قديمة"

أسرة المتهمة: «آية» كانت بتدافع عن والدها

 

أقدمت ممرضة على قتل عامل فى منطقة المقطم ، بعد أن اعتدى على والدها بالضرب، بسبب وجود خلافات سابقة بين شقيق المتهمة والقتيل ومحاولة الأخير التعدى على والدها، وتطورت إلى مشاجرة بالأيدى، وتدخلت الفتاة لتدافع عن والدها وسددت طعنات إلى المجنى عليه ليسقط على إثرها جثة غارقًا فى بركة.

سالت دماء القتيل فى الشارع وتعالت أصوات الصراخ والفزع فى المنطقة، حضرت قوة أمنية من قسم شرطة المقطم لمسرح الجريمة، والد الفتاة ظل يصرخ بأنه هو القاتل لكى ينجى ابنته من السجن ، خيوط الجريمة تتبعها رجال المباحث، تم نقل جثمان القتيل الى المشرحة وإلقاء القبض على كل أطراف الواقعة ، وكشفت التحريات ملابسات الجريمة التى تضاربت تضاربت الأقوايل حولها، وأوضحت المباحث انها تلقت بلاغًا بوقوع مشاجرة ومتوفى بدائرة قسم شرطة المقطم، بالانتقال والفحص تبين حدوث مشاجرة بين كل من طرف أول: (عامل «توفى بإصابته بجرح طعنى نافذ»)، طرف ثان: (ممرضة، وميكانيكى)، لحدوث مشادة كلامية بينهم - على إثر خلافات سابقة تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها الطرفان على بعضهما البعض/ مما نتج عنها إصابة الأول ووفاته.

عقب تقنين الإجراءات تم ضبط طرفى المشاجرة والسلاح المُستخدم فى الواقعة، واعترفوا بارتكاب الواقعة . واتضح أن «آية» هى القاتلة الحقيقية، وألقت الشرطة القبض عليها، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

أسرة القتيل تروى كواليس الجريمة

انتقلت الوفد لمسرح الجريمة والتقت أسرة الجانى والمجنى عليه وشهود العيان بعدما تكاثرت الأقاويل حول الواقعة وأن المجنى عليه كان يتحرش بالمتهمة ، والتقت الوفد مع «شقيق الضحية»، تنتابه حالة من الانهيار والحسرة على فقدان شقيقه وظل يردد «أخويا مات كان صحبى وحبيبي، وقال شقيق المجنى عليه؛ إن بداية الخلافات كانت قبل عام وتابع : اخوى الضحية يدعى «رامي» كان يعمل فى مقهى، وحدثت فى وقتها خلاف بينه وشقيق المتهمة «محمد» حيث رفض الخير رفض دفع ثمن بعض المشروبات حدثت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة عنيفة، خلالها طعن رامى بجرحٍ غائرٍ فى منطق الرقبة، تدخل أهالى المنطقة لإنقاذ رامى من محمد ونقله إلى المستشفى.

 واستكمل حديثه؛ ساد الهدوء على الأجواء لفترة طويلة، لم يعكر صفوه سوى توتر خفى بين «رامى وشقيق المتهمة « بينما كان رامى ينتظر صديقه فى المكان المعتاد، صادف  والد «محمد» الذى واجهه بحزم قائلاً: «امشى من هنا!». ردّ رامى بهدوء: «أنا واقف فى حالى «. 

وأضاف شقيق الضحية سرد تفاصيل الجريمة : لم يتحمل والد «محمد» سماع ردّ رامي، فاندفع صوب محلّ إطارات سيارات قريب، واستلّ عصا حديدية ثقيلة،  انهال بها على رامى دون رحمة، حاول رامى الدفاع عن نفسه ، وتمكن من الإمساك بوالد «محمد» ليخفف من وطأة الضرب الواقع عليه،  سقطا معاً على الأرض، بينما يتردد صوت رامى الضعيف: «أنت رجل كبير، عيب انا مش عايز أتعدى عليك !».

وتابع: خلال هذا الشجار تدخلت شقيقة محمد وهى فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، رامى مع والدتها، شاهدت المتهمة الشجار من شرفة منزلها، فاستشاطت غضبًا وأخذت سلاحًا أبيض (كتر) وهرلت نحو مكان المعركة ، وطعنت شقيقى رامى طعنة فى الصدر وأخرى فى البطن، ما أدى إلى وفاته فى الحال.

واستكمل شقيق المجنى عليه : بعد ارتكاب الجريمة ، معتقدين أن الضحية ما زال على قيد الحياة، اتجه المتهمون إلى قسم المقطم لتقديم بلاغ كاذب، مدعين تعرضهم للاعتداء من قبل الضحية.

اعترف الأب بارتكاب الجريمة، مدعيًا أنه تصرف بدافع حماية ابنته،لكن أثبتت تحريات الأمن وسماع الشهود العيان أن المتهمة «اية» من قامت بطعن الضحية، مما أدى إلى وفاته، أشاد شقيق الضحية بجهود أجهزة الأمن فى كشف ملابسات الجريمة، مطالبا بالقصاص من قتلة شقيقه.

كما التقت الوفد بعدد من شهود العيان ، الذين أكدوا وجود خلافات قديمة بين الضحية وعائلة المتهم منذ عام، أفادوا بأن الضحية تعرض لجرح قطعى فى الرقبة خلال أحد الخلافات السابقة، أشاد الجيران بأخلاق الضحية، مؤكدين أنه لم يفتعل المشاكل طوال حياته، فى يوم الحادثة، كان الضحية ينتظر صديقًا له بالصدفة أسفل منزل المتهمة، وأوضحوا  أن والد المتهمة هو من أشعل شرارة الواقعة، مما أدى إلى تطور الأحداث بشكل مأساوي.

الوفد فى منزل أسرة المتهمة 

بعد كيلومتر واحد من منزل الضحية، تقع أسرة المتهمة، توجهنا إليهم لسماع روايتهم للحادثة ، اتفق رواية أسرة المتهمة مع رواية أسرة الضحية فى بعض الأمور، مثل وجود خلافات سابقة بين العائلتين، لكن اختلفت رواية عائلة المتهمة فى النهاية، وأكدوا  أن الضحية هو من بدأ الشجار وأن شقيقة المتهمة تصرفت دفاعًا عن النفس.

وقالت إحدى اقارب المتهمة ، والتى بدأت حديثها بوجود خلافات قديمة بين عائلتى الضحية والمتهمة ، وأضافت : الضحية «رامي» قابل «آية» المتهمة فى الشارع، وهددها بضرب أخيها، ردت «آية» عليه بأنها ستصرخ وتستدعى الناس إذا لم يبتعد،  قام الضحية بشد الطرحة من على شعرها ، مما أدى إلى تدخل المارة للفصل بينهما، وذهبت بصحبة والدها وحررت محضرًا بعدم تعرض.

وتابع : فى يوم خطوبة «محمد» شقيق «آية» حضر الضحية مع أصدقائه محاولين ضرب «محمد»، تدخل بعض الحاضرين لفض المشاجرة، لكن الضحية توعد بضرب «محمد» فى وقت لاحق، واستكملت حديثها: ازدادت حدة التوتر بين رامى ومحمد، ففى يوم الواقعة، اتجه أصدقاء رامى إلى منزل محمد بنية الاعتداء عليه، وبينما لم يكن الأخير موجودًا فى المنزل، هددوا والده بالعنف، حاول والد محمد التحدث مع رامى لتهدئة الموقف، إلا أن رامى هاجمه بالضرب، تدخلت شقيقة محمد الصغيرة، للدفاع عن والدها، فقام رامى بشق ملابسها وضربها، شهدت المتهمة «آية» هذا المشهد المروع، فرأت شقيقتها بملابس ممزقة ووالدها ملقى على الأرض فاقدًا للوعي، فى تلك اللحظة، وبحالة من الغضب والفزع، استلت المتهمة سلاحًا أبيض»كتر» وطعنت رامى بشكل متكرر حتى فارق الحياة.

واضافت؛ فى أعقاب الحادثة المأساوية، لم تدرك أسرة«آية» ما حدث للضحية بعد مغادرتهم، توجهوا إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغ حول حادثة الاعتداء على والد محمد، وفوجئوا بمقتل شاب، ليتبين لهم أنّه رامي، مشيرة إلى أنّه لا أحد يعرف مصير المتهمة «آية» الآن، وأنّ الضحية (رامي) فقد حياته فى سنٍّ مبكرة. وشدّدت على أنّ دافع «آية» كان الدفاع عن والدها من بطش رامى.