رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

كثيرًا ما تُطالعنا مواقع التواصل الاجتماعى بصور قديمة لطابور مدرسة أو محاضرة فى الجامعة ترجع إلى ستينات القرن الماضى سواء فى مصر أو بعض الدول المحيطة، ويظهر فيها البنات بزى عادى جدًا ومحتشم، ولا تضع أى منهن غطاء على رأسها. 

وهناك من يجاور تلك الصور القديمة صورًا حديثة أيضًا لطابور مدرسى أو تجمع دراسى فى الجامعة ويظهر أن جميع من يظهرن فى الصور كلهن يضعن غطاء على رؤسهن، ويبدأ التراشق بين فريقين، فهناك من هم مع الصور الحديثة وآخر مع الصور القديمة، وكان يفترض أن كل واحد حُر فيما يعتقده، إلا أننا نجد عبارات يتهم فيها الفريق الأول الفريق الآخر بالكُفر، والفريق الآخر يتهم الفريق الأول بالتخلف والجهل، من خلال التراشق بالكلمات والتعليقات التى تحُض على الكراهية وتُشجع على العنف، وينسى الجميع أن الإنسان لا يُحاسب إلا عندما ينتهى أجله. إن كل إنسان حُر فيما يعتقد طالما لا يؤذى غيره، وأن كل عصر له زيه سواء للرجال أو النساء، يتحكم فيه المناخ الثقافى والأقتصادى والجغرافى، وليس من حق أحد إتهام الأخر بالكُفر أو الجهل. إن المجتمعات التى ينتشر فيها هذا النوع من الجدل يختفى فيها قيمة العمل، وهناك من يستثمر هذا الخلاف حتى يتمكن من تركيع هذا البلد فى الخلافات.

لم نقصد أحدًا!