رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

سقطت أقنعة السياسيين فى أمريكا وظهر الوجه الحقيقى.. وهو وجه قبيح بغيض يحمى الظلم ويدافع عن الظالم.

اختلف السياسيون فى أمريكا فى أشياء كثيرة.. لكنهم اتفقوا على شىء واحد وهو حماية إسرائيل ودفعها إلى ارتكاب المزيد من المذابح والجرائم للقضاء على الفلسطينيين أصحاب الأرض المغتصبة.

اتفق الساسة الأمريكان على اختلاف انتماءاتهم السياسية على دعم الكيان الصهيونى فى حربه على قطاع غزة والتى راح ضحيتها الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ فى مذابح لم يشهد التاريخ مثلها من قبل.

اتفق الساسة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ومن الحكومة إلى المعارضة.. من الرئيس الحالى بايدن إلى الرئيس السابق ترامب ومن العجوز بوش إلى الشاب كوشنر ومن هيلارى زوجة كلينتون إلى المشرعة عن ولاية فلوريدا سالزمان.

سقطت الأقنعة عن الجميع وذهبت مصطلحات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامته أدراج الرياح وأصبحنا أمام شريعة الغاب التى يشرعن لها الأمريكان بكل تبجح وغرور.

فى تعليقه على انتفاضة طلبة الجامعات الأمريكية ضد الجرائم الإسرائيلية ظهر بايدن بوجهه الحقيقى وهو يلوى عنق الحقيقة ويقول إن مظاهرات الطلبة كانت عنيفة وفوضوية وكان لا بد من التعامل معها.. لم تظهر أى علامات من الخجل على وجه الرجل وهو يتحدث.. ويبدو من طريقة حديثه أنه هو نفسه صدق الكذب الذى يروج له.. نسى بايدن أو تناسى أننا شاهدنا التظاهرات بالبث المباشر، وأن تعامل الشرطة الأمريكية مع الطلبة فاق طريقة تعامل سلطات أعتى الديكتاتوريات مع مثل هذه الأحداث.. ولم يدرك أن القناع الزائف الذى كان يرتديه سقط إلى الأبد وأن الحقيقة أصبحت واضحه وضوح الشمس.

وعلى نفس النهج جاء حديث ترامب الذى تفوق على بايدن وجاء بمفردات تدل على أنه يتمتع بمقومات مختلفة ربما جاءت من كونه كان من مرتادى الحانات ويحاكم أمام القضاء حاليًا فى تهم جنسية ثابتة وموثقة.. قال الرجل لا فض فوه أن الجامعات كانت مختطفة، وأن ما فعلته الشرطة بالمحتجين من ضرب وسحل واستخدام غازات محرمة دوليًا كان أمرًا رائعًا..

لم يقتصر الأمر على الرئيس الحالى والسابق بل وصل إلى الرئيس الأسبق والرئيس الذى يجرى تجهيزه للمستقبل.. الرئيس الأسبق بوش يطالب بالقضاء على الفلسطينيين، بينما ذهب كوشنر الذى يجرى تجهيزه ليكون رئيسًا لأمريكا فى المستقبل إلى تشريد وتهجير ما يتبقى من الفلسطينيين بعد ارتكاب المزيد من المذابح وطردهم من أرضهم إلى غير رجعة..

وإذا كانت هذه هى حقيقة القادة من الرجال.. فإن حقيقة القادة من النساء أبشع.. نسيت هيلارى كلينتون أنها تحمل قلب أنثى، وأثبتت تفوقها على بايدن وترامب.. حيث طالبت بالإبادة الجماعية للفلسطينيين.. قالت هذا عن عقيدة راسخة تنبنى على طبيعة دموية تتملك هذه المرأة.. والدليل على ذلك أنها لم تراجع نفسها ولم يهتز لها جفن عندما هاجمها طلاب جامعة كولومبيا بعبارات «انتى مجرمة حرب».. «عار عليك».. وعلى نفس النهج سارت المشرعة عن ولاية فلوريدا ميشيل سالزمان التى طالبت بإبادة جميع الفلسطينيين وقالت إن حرب إسرائيل على غزة لا يجب أن تتوقف إلا بعد قتلهم–أى الفلسطينيين–جميعًا.

لقد كانت الحرب على غزة كاشفة.. سقطت فيها الأقنعة وظهر الوجه الحقيقى للأمريكان وما يسمى بالمجتمع الدولى.