أحمد مظهر|ترك الحياة العسكرية واعتزل في قمة نجاحه

مرّ 22 عامًا على رحيل فارس السينما العربية أحمد مظهر، الذي رحل عن عالمنا في الثامن من مايو 2002، تاركًا خلفه إرثًا سينمائيًا ضخمًا وعلامات سينمائية غير قابلة للتكرار.

قصة دخول أحمد مظهر إلى السينما بسبب الفروسية

كان الظهور السينمائي الأول لـ أحمد مظهر في 1951 في فيلم “ظهور الإسلام” باختيار المخرج إبراهيم عز بعد ما شاهد مهارته في ركوب الخيل، الناتجة عن التحاقه بسلاح الفرسان والمشاه وتدرج في المناصب حتى وصل إلى قيادة مدرسة الفروسية.

تخرج أحمد مظهر في الكلية الحربية 1938، واشتهر طوال فترة دراسته بوسامته والكاريزما الخاصة به وأخلاقه وتعاونه مع زملاؤه، بجانب درجة ثقافته العالية وحديثه الراقي.

تخليه عن الحياة العسكرية من أجل السينما 

تخلى أحمد مظهر عن الحياة العسكرية بعد وصوله لرتبة العقيد عام 1956، وبعدها انطلق بقوة في الحياة الفنية من السينما والدراما، أهمها “دعاء الكروان، لصوص ولكن ظرفاء، والناصر صلاح الدين، النظارة السوداء، الأيدي الناعمة، جميلة بو حريد، ابنتي والذئاب، شفيقة ومتولي، إمبراطورية ميم، رُد قلبي، عتبة الستات”.

وعلى الصعيد الدرامي “ضد التيار، ألف ليلة وليلة، ضمير أبلة حكمت، رقيب لاينام، على هامش السيرة، الحب في حقيبة دبلوماسية”.

كان آخر مشهد سينمائي لـ أحمد مظهر في 1994 من خلال “عتبة الستات”، وأعلن اعتزاله وبعدها اتجه إلى عالم ميكانيكا السيارات، حيث كان معروفًا وسط عائلته وأصدقائه بحبه لهذا المجال وبراعته فيه.

يعد أحمد مظهر من أهم الوجوه الفنية التي مرت على تاريخ الفن المصري والعربي، وكان يمتلك سحر خاص وقت ظهوره على الشاشة سواء من خلال عمل فني أو لقاء، كان يمتلك جاذبية وكاريزما وضعته في المراكز الأولى من النجاح، واحتفظ بتلك الجاذبية رغم تقدمه في السن ودخوله في العقد الثامن من عمره، وحافظ على هواياته وأهمها الفروسية والقراءة.

رحل أحمد مظهر عن عمر يناهز 84 عامًا داخل أحد مستشفيات القاهرة الكبرى بعد إصابة شديدة في القلب والتهاب حاد في الصدر بجانب أمراض الشيخوخة.