رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شكك في الأحاديث النوبية والسير التاريخية.. يوسف زيدان "ملك ركوب الترند"

بوابة الوفد الإلكترونية

اثار الدكتور يوسف زيدان، والمفكر السوري فراس السواح، حالة كبيرة من الجدل خلال افتتاح مؤتمر مؤسسة تكوين للثقافة العربية؛ بسبب سؤال وجهه للكاتب السوري فراس: أنت أفضل أم طه حسين؟، ليعلق زيدان قائلا: “أنا وأنت أهم من طه حسين”. 

تصريحات سابقة للدكتور يوسف زيدان اثارت الجدل :

صرح يوسف زيدان سابقآ عن "أطباء الأمة العربية الإسلامية النوابغ قالوا بتجنب الصوم والجماع في زمن الوباء"، متابعًا "الافتاء والأزهر لا دخل لهم بالحديث عن زيادة المناعة في الصيام".

لطالما كانت تصريحات مؤلف راوية "عزازيل" مثيرة للجدل بشكل كبير، وخاصة بعد هجومه الشرس على صلاح الدين الأيوبي، حيث قال  في إحدى تصريحاته "المسجد الموجود في مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى، وفي تصريح آخر "أن القدس ليس مكانا مقدسا"، ما أدى إلى حصوله على شكر من صفحات إسرائيلية.

- كما وصف الغزوات بالاحتلال وقال لماذا نتداول فيما بيننا المثل القائل "آخرة خدمة الغز علقة"، إذا عرفنا ما المقصود منها ما نطقنا بها فـ"الغز" هم جماعات تركية استقدمهم صلاح الدين الأيوبي، وعذبوا المصريين قبل أن يتخلصوا من عائلته".

-ومن ضمن تصريحاته المثيرة للجدل تعليقه على “ادخلوها آمنين”، قائلا أن ذلك لا يعني بأن مصر محروسة ولا آمنة، لكن الآية كانت موجهة لبني إسرائيل في حينها فقط.

-  هناك شهرًا هجريًا تم حذفه من تلك الشهور المتعارف عليها تسبَّب في فوضى كبيرة في التقويم الهجري"، وهو شهر "كبيس" ويأتي كل 30 شهرًا.

- كما شكك في حديث "خير أجناد الأرض" حيث قال إن وقت النبي (صلي الله عليه وسلم) لم يكن هناك جيش مصري وكانت مصر محتلة من البيزنطيين.

- كما قال أن معجزة الإسراء والمعراج لم تكن بمثل المعني الدارج، حيث أن المسجد الأقصى لم يكن موجود، -على حد وصفه-.

صلاح الدين الأيوبي لم يحرر القدس

- كما هاجم صلاح الدين قال "مش صلاح الدين اللي حرر القدس والشام، ولكن الذي حررهما المنصور قلاوون، وما أقوله موجود في كل كتب التاريخ المعتمدة، صلاح الدين في القاهرة أفنى حيًّا كاملًا اسمه المنصورة، والمؤرخ المقريزي يقول إن القتلى كانوا 50 ألفا.

من هو طه حسين 

ولد طه حسين في نوفمبر 1889 بقرية "الكيلو" بمحافظة المنيا، وفقد بصرَه في الرابعة من عمره عقب إصابته بالرمد غير أن النقطة الفارقة في حياته كانت التحاقة بكتاب القرية حيث فاجأ شيخه "محمد جاد الرب" بذاكرة قوية وذكاء متوقد، فتعلم اللغة والحساب والقرآن الكريم في فترة وجيزة.

التحق بالتعليم الأزهري، ثم كان أول المنتسِبين إلى الجامعة المصرية عامَ 1908، وحصل على درجة الدكتوراه عامَ 1914، لتبدأ أولى معاركه مع الفكر التقليدي؛ حيث أثارت أطروحته «ذكرى أبي العلاء» مَوجة من الانتقاد. ثم أوفدَتْه الجامعة المصرية إلى فرنسا، وهناك أعد أُطروحةَ الدكتوراه الثانية: "الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون"، واجتاز دبلوم الدراسات العليا في القانون الرُّوماني.

وكان لزواجه بالسيدة الفرنسية "سوزان بريسو" عظيم الأثر في مسيرته العلمية والأدبية؛ حيث قامت له بدور القارئ، كما كانت الرفيقة المخلصة التي دعمته وشجعته على العطاء والمثابرة، وقد رزق وزوجته اثنين من الأبناء هما "أمينة"، و"مؤنس"

وبعد عودته من فرنسا، عمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني بالجامعة المصرية، ثم أستاذًا لتاريخ الأدب العربي بكلية الآداب، ثم عميدًا للكلية. وفي 1942 عين مستشارا لوزير المعارف، ثم مديرا لجامعة الإسكندرية.

 وفي عام 1950 أصبح وزيرًا للمعارف، وقاد الدعوة لمجانية التعليم وإلزاميته، وكان له الفضل في تأسيس عددٍ من الجامعات المصرية. وفي ١٩٥٩م عاد إلى الجامعة بصفة "أستاذ غير متفرغ" وتسلَّمَ رئاسة تحرير جريدة "الجمهورية".

أثرى المكتبةَ العربية بالعديد من المؤلَّفات والترجمات، وكان يكرِّس أعمالَه للتحرر والانفتاح الثقافي، مع الاعتزاز بالموروثات الحضارية؛ عربيةً ومصرية وقد اصطدمت أطروحاته ببعضِ الأفكار السائدة، فحصدت كبرى مُؤلَّفاته النصيب الأكبر من الهجوم الذي وصل إلى حد رفع الدعاوى القضائية ضده، وعلى الرغم من ذلك، يبقى في الذاكرة كتبه المهمة "في الأدب الجاهلي"، و"مستقبل الثقافة في مصر" والعديد من عيون الكتب والروايات، فضلًا عن روايته "الأيام" التي روى فيها سيرته الذاتية.

رحل طه حسين عن دُنيانا في أكتوبر 1973 عن عمرٍ ناهَزَ 84 عامًا.