رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

«اللى ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى»، مثل مصرى قديم درج عليه المصريون، للتدليل على لؤم من ينكر الأشياء الظاهرة الواضحة، والشمس لا تحتاج إلى دليل وبرهان للتأكيد على وجودها فهى ساطعة، تملأ الدنيا دفئاً ونوراً وأملاً، وكذلك ما تحقق فى مصر من إنجازات ظاهرة لا ينكرها إلا جاحد، ومن باب إسناد الفضل لأهله، فإن العشر سنوات الماضية وهى فترة حكم الرئيس السيسى تحققت فيها أحلام ومعجزات لا حصر لها... ولكن هل هذا يكفى...الإجابة فى السطور القادمة.

ما فعله الرئيس السيسى رفع سقف طموحات المصريين إلى عنان السماء وحلمنا جميعاً بضرورة الوصول إلى مراحل أكبر مما نحن عليه بكثير... لن أطيل عليك عزيزى القارئ.

وأطرح عليك سؤالاً مباشراً: هل رأيت العاصمة الادارية الجديدة، هل شاهدت ما تحقق من إنجازات فى إنشاء امتداد عمرانى رهيب يعادل 6 أضعاف مساحة القاهرة بمساحة 180 ألف فدان، بنيت على نسق حضارى ومعمارى يفوق الخيال، وتخطيط على مستوى عالمى ومدن ذكية وحى حكومى منظم، وحى مال وأعمال، ونهر أخضر يجوب درة المدن المصرية الجديدة ليكون شريان حياة لها، وبرج أيقونى رهيب كعلامة سياحية وقيمة اقتصادية تنهض بها وتحلق بها الى آفاق عالية...هل نجحنا فى ذلك بالطبع نجحنا جداً جداً وسارت مصر بهذا المشروع التاريخى حديث الشرق والغرب فى النجاح وقوة الإرادة والفكر المصرى الذى أذهل العالم... وحقق السيسى مراده فى بناء قلعة عمرانية تفوق الخيال.

ما أقصده من هذه المقدمة الطويلة... اننا بدأنا الشهر الماضى ولاية رئاسية جديدة وكلنا آمال وطموحات وتساؤلات عما يدور فى ذهن وفكر الرئيس، أتمنى وأحلم أنا و115 مليون مصرى أن نكرر نجاحاتنا وتجاربنا فى البناء والتعمير وننقله الى الصناعة كيف ذلك... ببداية الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس السيسى 2024 بتدشين عاصمة صناعية جديدة، تنقل اقتصادنا الوطنى الى المستقبل وتقفز بنا الى مصاف الدول المتقدمة وتطوى عقوداً من الزمن فى عام أو عامين.

ما أقوله ليس خيالاً إنما فكرة وطنية نستطيع أن ننفذها، نحتاج فقط التوفيق من الله عز وجل والثقه فى أنفسنا، وعلى الله قصد السبيل.

رهانى على عزيمة المصريين، رهانى على قوة إرادتهم فالجينات المصرية التى عبرت فى أكتوبر 1973 وقضت على الإرهاب وحققت كل هذا الإنجازات تستطيع أن تجعل مصر الحصان الأسود فى الاقتصاد فى المنطقة بل وفى العالم.

ولنا فى النمور الآسيوية عبرة، هذه الدول التى وثبت وثبات كبيرة جداً وحققت نجاحات اقتصادية مذهلة، من خلال تشكيل قاعدة صناعية واسعة النطاق موجهة للتصدير، حيث قامت بإنشاء موانئ ومطارات، وحرصت على حصول سكانها على مستويات عالية من التعليم، فضلاً عن الاستثمار بكثافة فى بنيتها التحتية، بالاضافه اعتماد خطط استثمارية فى قطاع التصنيع، وبناء مجمعات صناعية كبرى، وتقديم حوافز ضريبية للمستثمرين الأجانب، وتأمين مستقبل القوى العاملة، ويكفى أن أذكر لك عزيز القارئ أنه فى الفترة ما بين عامى 1961 و1997 تضاعف الناتج المحلى الإجمالى لهونج كونج 180 مرة، وهو ما جعلها اليوم واحدة من بين أغنى الدول فى العالم.

97% من أراضى مصر صحراء لدينا بنيه تحتيه من اقوى المنشآت الحيوية فى أفريقيا والشرق الأوسط، الفرصة مواتية لتكون الولاية الرئاسية الجديدة، هى ولاية الصناعة لتكون مصر قلعه صناعية كبرى تقود أفريقيا والعالم العربى من خلال قلعة صناعية كبرى فى الشرق الأوسط.

أطرح هذا الملف على مكتب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكلى أمل وأنا أحلم لوطنى بمستقبل أفضل، أن يلقى الاهتمام، وكلى ثقة بأن ما يدور فى ذهن الرئيس يحمل كل الخير للمصريين، ولكن هذا اجتهادنا كمواطن مصرى عاشق لتراب وطنه للرئيس الوطنى الشجاع.

وللحديث بقية، ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ