4 محاولات لإحياء النصر للسيارات خلال 13 عاماً

شهدت شركة النصر للسيارات عدة محاولات سابقة لإعادتها إلى العمل منذ قرار تصفيتها الذى صدر فى 2009.

ويبدو أن الأمر يتطلب المزيد من الجهد حتى تعود فعليا الشركة إلى الحياة.

أكثر من 13 عاما استمرت تلك المحاولات للشركة التى تأسست عام 1960 وتعد واحدة من كبرى الشركات فى صناعة السيارات، وعادت من التصفية فى عام 2016، واندمجت بها الشركة الهندسية لصناعة السيارات فى عام 2022 بغرض إنشاء كيان قوى متخصص فى إنتاج وتصنيع مختلف أنواع المركبات.

ومنذ قرار عودتها من التصفية والشركة تتأرجح ما بين رغبات الوزراء وخطط الدولة وبعض من (الشو الإعلامى) حول إنتاج السيارة الكهربائية. والتى استهلكت وعودا عديدة خلال السنوات السابقة لتكشف آخر التطورات الخاصة بالشركة أن إنتاج السيارة الكهربائية قد تراجع حاليا كفكرة خاصة بعد فشل العديد من المحاولات لإقناع شركات عالمية ببدء الإنتاج فى مصر بالتعاون مع النصر للسيارات حتى أن السيارة التى أعلن عن بدء إنتاجها والتى جرى استخدامها فى (شو إعلامى) لوزير سابق تبين أنها مستوردة بالكامل ولم يتم إنتاج أى من مكوناتها فى النصر للسيارات.

وبدأت الحكومة فى خطة أخرى لإحياء شركة النصر من خلال التوسع فى إنتاج الأتوبيس والمينى باص وهى منتجات فعليا كانت موجودة فى الهندسية للسيارات والتى جرى إعادة دمجها فى النصر للسيارات.

وجاءت آخر تصريحات من المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام ليؤكد أن هناك دعماً ومتابعة من القيادة السياسية لتوطين صناعة السيارات وإحياء وتشغيل شركة النصر وامتلاكها لأحدث التكنولوجيات، مشيرا إلى خطة متكاملة لتطوير وإعادة تأهيل «النصر للسيارات» تشمل تحديث خطوط الإنتاج الحالية وإضافة خطوط إنتاج جديدة وذلك لإنتاج المركبات الكهربائية بمختلف أحجامها وتصنيع الأتوبيس وكذلك المينى باص، وتنفيذ خطوط الإنتاج الجديدة فى إطار خطة التطوير التى تشهدها الشركة بالتعاون مع شركة قطاع خاص محلية وأخرى صينية.

وقال المهندس خالد شديد العضو المنتدب التنفيذى للشركة أن هناك اتفاقات تم توقيعها مع عدد من الشركات الأجنبية العاملة فى مجال تصنيع الحافلات والمركبات التجارية والملاكى، وكذلك الجهود التسويقية للأتوبيس الجديد الذى أنتجته الشركة صديق للبيئة بنسبة مكون محلى تزيد على 60% وفق أحدث المعايير الأوروبية للانبعاثات وبدء عمل هذا الأتوبيس بشكل تجريبى ضمن منظومة النقل داخل العاصمة الإدارية بالتعاون مع وزارة النقل.

وقال المهندس محمد السعداوى رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية أن شركة النصر للسيارات كانت «ميتة» وتم إعادتها إلى الحياة وكشف السعداوى أنه منذ قرار تصفية الشركة الذى صدر فى 2009 شهدت الشركة تدهور واضح حيث تم بيع جميع معدات التجميع فيها.

وقال لو أننا كنا بصدد إنشاء شركة جديدة كان سيكون الوضع أفضل ولكن هناك إرادة لإعادتها للحياة مؤكدا أنه خلال ثلاثة أشهر سيكون وضع الشركة أفضل بكثير وبالنسبة للسيارة الكهربائية فمن المتوقع أن يشهد عام 2025 البدء فيها وقد تقرر تأجيلها مؤقتا.

وقال إنه خلال 6 أشهر سيكون هناك 100 أوتوبيس إنتاج شركة النصر والهندسية للسيارات تعمل فى القاهرة. وقال إن هناك تعاونا مع الصين فى شركات النقل الخفيف.

ومن جانبه أكد خالد شديد رئيس مجلس إدارة شركة النصر للسيارات أن الفترة القادمة سوف تشهد تطورا واضحا فى الشركة ووضعها وإنتاجها.