رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"البصخة المقدسة" في كنيسة الأنبا بيشوي بالعتبة.. فيديو

 كنيسة الأنبا بيشوي
كنيسة الأنبا بيشوي بالعتبة

بدأ الأقباط الأرثوذكس في العذراء مريم والأنبا بيشوي في منطقة العتبة، منذ ساعات، فعاليات البصخة المقدسة الصباحية بمقرها في إطار فعاليات فترة أسبوع الآلام التي تحتل مكانة روحية كبير لدي المسيحيين باعتبارها ذكرى آخر أيام في حياة المسيح.

ومن المقرر أن تقام فعاليات البصخة المسائية  بحضور الأباء الكهنة وأحبار الكنيسة بدءًا من السادسة مساءً.

تعتبر البصخة المقدسة  طقوس خاصة خلال هذه الفترة وتعرف بـ"صلاة السواعي" المكونة من عشرة سواعي خلال اليوم تقام خمسة سواعي خلال البصخة الصباحية وخمسة أخرى خلال البصخة المسائية، وتأخذ طابع الحزايني طوال مدة أسبوع الآلام، وتختلف بهذا الطقس عن ما هو السائد طوال العام وهو "القداس الإلهي".

مشاهدة فعاليات البصخة المقدسة في كنيسة العذراء والانبا بيشوي بالعتبة اضغط هنــا

معنى البصخة المقدسة وتفاصيلها التاريخية

تعرف فترة أسبوع الآلام  بـ"البصخة المقدسة" وبحسب ما جاء في عظة البابا تواضروس منذ عامين، والتي تناولت خصوصية تلك الأيام وأنها  فترة تصلح لجميع البشر وعندما يدخل المُصلي إلى الكنيسة ويجد الريات السوداء معلقة فهي ليست للكنيسة بل هى للجميع وعندما يشارك المصلين في ألحان حزينة تكون على النفس الإنسانية فهذا الأسبوع هو ذكرى أخر أيام المسيح على الأرض والتي شهدت آلامه وصلبه وتقديم نفسه ذبيحة وفداء وصار مفعول هذه الذبيحة ممتد في الزمن  إلى نهاية الأجيال، وكلمة "بصخة" هى كلمة معربة ذو أصل يوناني وتعني بالعبري "الفصح"، ويقصد بها العبور والاجتياز وهو المعنى الروحي والنفسي خلال أسبوع الآلام. 


الأحداث خالدة في أسبوع الآلام

يستهل أسبوع الآلام أحداثه بـ "سبت لعازة" وتم خلاله إقامة لعازر وذهاب يسوع المسيح إلى مدينة إفرايم، وذكرى"تطيب السيدة العذراء لابنها المسيح بالطيب في بيت عنيا"، ثم يوم الأحد "أحد الشعانين" دخول المسيح أورشليم في موكب عظيم وطلب اليونانيين أن يروا يسوع، وفي يوم الإثنين، كانت ذكرى "شجرة التين غير المثمرة وتطهير السيد المسيح للهيكل للمرة الثانية"، وخلال يوم الثلاثاء كان تسعة أحداث، تأتي في مقدمتها قصة الشجرة اليابسة وسؤال الرؤساء عن سلطان المسيح وهناك ذكرى ثلاثة أمثال إنذار وأسئلة اليهود، وذكرى سؤال المسيح الذي لا يرد عليه أحدًا، وأيضًا شهد اليوم ذاته نطق المسيح بالويلات للكتبة والفريسيين وقصة الأرملة الفقيرة ورفض اليهود للمسيح، وفي يوم الأربعاء كان قصة سكب الطيب وخيانة يهوذا أحد تلاميذ المسيح.

وقائع مؤثرة في التاريخ المسيحي

وفي يوم "الخميس" تم العشاء الأخير وخطب المسيح الوداعية وصلاته الشفاعية، ويوم الجمعة هو يوم الذي شهد تسليم المسيح للقضاء ومحاكمته أمام رؤساء اليهود ومحاكمته من الوالي بيلاطس وصلبه وتعذيبه بشتى أنواع العذاب ثم دفنه في القبر، ويأتي يوم سبت النور في واقعة الحراس على القبر كما  ورد في سفر (مت 26 : 72-66) ، وأخيرًا الأحد قيامة المسيح من بين الأموات. 

  
وصايا وعظات البابا شنودة في أسبوع الآلام


لم تمر هذه المناسبة على الكنيسة عبر السنوات دون أن يترك أباء الأقباط رسالتهم وكثيرًا ما يسترجع مركز معلم الأجيال التابع لكنيسة العذراء بالزيتون ذكريات وعظات البابا شنودة الثالث، الغائب الحاضر في حياة الأقباط، وفي أسبوع الآلام في عظة بطريرك الأقباط وضع لهم بعض التأملات والتعاليم التي يمكن أن تُحسن الجانب الروحي لأبناء الكنيسة، وتستمر جملته الذي أوصى فيها "أعيدوا ترتيب أنفسكم للتناول في هذه الأيام المقدسة باعتراف وتوبة صادقة أمام الله وعزيمة قوية على إنكم تسلكوا حسن". 


ويوصى ببعض المفاهيم التي يجب أن تكون حاضرة في نفس المسيحيين وهي الشراكة أي يكون هناك إحساس مشترك بآلام المسيح وأن يكون هذا الأسبوع مخصصًا له لذا أفضل ما يقوم به المسيحي هو الاعتكاف والخلوة مع الله والبعد عن التشتت والأحاديث.