الإسكندرية تناقش جهود الدولة للحد من الهجرة الغير شرعية

أكدت نهى خليفة، رئيس حى الجمرك، على أهمية توعية الشباب بسبب الهجرة الآمنة حيث أن هناك العديد من الشباب ضحوا بأرواحهم من أجل أحلام واهمية حلما بالثراء السريع، وأن جهود الدولة ساهمت في الحد من الهجرة الغير شرعية واختفى بشكل كبير ما كان يسمي بـ"غرق القوارب"، وأصبحت الهجرة مقننة ذلك الي جانب توعية الشباب وتغيير ثقافتهم والبحث عن فرصة عمل داخل الوطن.

جاء ذلك خلال الندوة الاعلامية التى نظمها مركز اعلام الجمرك اليوم الاثنين بعنوان «جهود الدولة للحد من الهجرة الغير شرعية»، وذلك ضمن الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وبحضور رئيس حى الجمرك وامانى سريح مدير مركز اعلام الجمرك والدكتورة هدى الساعاتى عضومجلس نقابة الصحفين ولفيف من العاملين بحى الجمرك.

اكدت الاعلامية أماني سريح، مدير مركز اعلام الجمر ، على ضرورة رفع الوعي بظاهرة الهجرة غير الشرعيه، والتأكيد علي أنه رغم جهود الدولة في السيطرة عليها بشكل كبير، الا أنه لا يزال هناك طرق غير قانونية ينتهجها السماسرة لهجرة الشباب عن طريق محافظة مطروح ومنها إلى ليبيا، وأن أي شاب لديه حرفة يستطيع أن يتوجه لمديرية القوى العاملة واجراء اختبار قياس المهارة مع تعلم لغه اجنبيه وذلك للحصول علي فرصة عمل آمنة .

قالت الدكتورة هدى الساعاتي، عضو مجلس نقابة الصفحين إننا نتحدث عن الهجرة غير الشرعية لإبراز دور الدولة في طرح التوعية والإعلام بظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تحمل ابعاد سياسيه واقتصاديه واجتماعيه وثقافيه، وتكمن خطورة الظاهرة في كونها تستهدف الشباب وهم يمثلون 70% من المجتمع المصري وهم عماد الأمة ورأس المال البشري للدولة.

وأوضحت أنه تتنوع الهجرة بين الشرعية و غير الشرعية، الهجرة الشرعية وهي الانتقال من بلد الاقامة لبلد أخرى وفق قوانين وقواعد منظمة لتلك الدولة غير الشرعية وهي ترحال غير قانوني لدولة آخري، مشددة على أن المجتمع المصري لا زال يعاني من تغيير الثقافة فكثيرا من التقارير والتحقيقات الصحفية التي تم عملها حول الهجرة غير الشرعية تؤكد أن ثقافة الهجرة غير الشرعية لدى معظم الأسر أمر هام للوصول الى الثراء والنجاح.

وقالت أن الاسكندرية عانت من الظاهرة ولكن يسبقها محافظات الشرقية والغربية والفيوم، متساءلة: هل تتجنب الهجرة عموما؟ والإجابة هي لا لأن وزارة الهجرة منظمة الهجرة الدولية تفتح باب الهجرة الشرعية للشباب وتوفر فرص عمل شرعيه ولكن الامر كله يعول علي الشباب أنفسهم هل هم يعملون علي أنفسهم قبل البدء في اي فرصه عمل سواء داخل البلد او خارجها؟ ، فعلى الشاب أن يقوم بما يسمى (صناعة الضوضاء) تعني أن يعمل الخريج على نفسه منذ السنة الأولى من الكلية وليس بعد التخرج.

وأكدت الساعاتى على أن اللقاء يسلط الضوء على خطورة الهجرة غير الشرعية وتعرض الشباب للخطر وتهديد استقرار المجتمع وعلي الإعلام المشاركة الاجتماعية للحد من الظاهرة حفاظا علي استقرار وأمن المجتمع ويأتي ذلك من خلال المصارحة بالتوعية لدى الشباب وتوضيح المشروعات القومية الكبرى للدولة والتي تتيح فرص عمل كثيره، وأن مجهودات الدولة للحد من هذه الظاهرة تتمثل في وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعيه، مبادرة (مراكب النجاة)، التي أطلقها الرئيس في منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة عام 2019، فضلا عن مشاركة الدولة في الاتفاق العالمي للهجرة هدفه توعية وتدريب الفئات الأكثر استهدافا للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها الآمنه، كما أطلقت الدولة مبادرة حياة كريمة التي حسنت من جودة الحياة في الريف والقرى وبالتالي حسنت من حياة السكان علاوة على وضع إطار تشريعي لمكافحة تهريب المهاجرين ومكافحة بما يسمى سماسرة البشر.

وأوصى الحضور باتخاذ إجراءات حامية أهمها الأسلوب الإقناعي وفتح قنوات الاتصال مع الشباب لتعريفهم كيف يقتنوا فرصة عمل بطريقة شرعية سواء داخل أو خارج البلد و تشجيع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب وتفعيل دور النقابات والأحزاب ورجال الدين والمجتمع المدني للتوعية بمخاطر الظاهرة وأيضا الدور التعليمي للحد من محو الأمية ورفع المستوى التعليمي.