رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون)

محافظ بورسعيد عادل الغضبان رفض دخول سوق الأسماك الجديد فى محافظته، تضامنًا مع أهالى بورسعيد الذين بدأوا حملة مقاطعة ناجحة للأسماك، امتدت إلى باقى محافظات مصر ودفعت تجار الأسماك إلى تخفيض الأسعار.

لم يكتف الغضبان بالتضامن وإنما أيضًا أظهر الغضب على تجار المدينة الباسلة، وأكد ان المبادرة التى قام بها الأهالى، تحت عنوان: كتف بكتف مبادرة وطنية بامتياز، وانه لن يتراجع عن غضبها الا بعد نجاح المقاطعة ووصولها لكافة ربوع مصر.

الحقيقة ان تصرف المحافظ محمود ودفع الغرف التجارية بورسعيد إلى عقد اجتماعات بشكل مستمر من أجل التوصل إلى سعر عادل للأسماك، المبادرة التى حمل أهالى بورسعيد على عاتقهم تنفيذها أتت ثمارها فى الانتقال إلى محافظات أخرى وتخفيض الأسعار بصورة مذهلة.

وهنا يأخذنا الحديث إلى استثمار المبادرة حكوميًا وشعبيًا.. الحكومة عليها استغلال المقاطعة وإعادة الأسعار إلى مستوى طبيعى بعد إزالة تراكمات الطمع والجشع على خلفية حالة الانفلات فى تلك الأسعار خلال الشهور الماضية وشماعة الدولار والتدخل بقوة، ولديها الآن دعم شعبى كبير يلتف حول السلاح البتار المسمى بالمقاطعة، وشعبيًا علينا تحويل المقاطعة إلى ثقافة مستمرة بحيث نحى ثقافة الاستغناء فى مواجهة الهجمة التى تمت على الشعب بالكامل، وعدم الاكتفاء بمقاطعة الأسماك أو السلع الغذائية فقط بل حتى تلك الأغانى والدراما الهابطة التى تحول أصحابها إلى مليارديرات من أموال الشعب المطحون.. يسألنى سائل ولماذا الأغانى أو الدراما ونحن لا نشتريها بأموالنا مثل السلع الغذائية وغيرها؟

الإجابة بل نشتريها فى صورة سلع ومنتجات فنجم الفن الهابط يتقاضى ملايين الجنيهات من شركات الإنتاج، وشركات الإنتاج تأخذ الرقم مضاعفا من القنوات أو اليوتيوب، والقنوات تأخذ أضعافا من اعلانات الشركات، وبدورها الشركات تحمل على ثمن السلعة كل ما دفعته فى الإعلانات ومن جيب المواطن الغلبان.

إذا تحولت المقاطعة إلى ثقافية فإننا سنتحول من مجتمع استهلاكى إلى مجتمع مثل أوربا يشترى فقط ما يحتاجه، ويملك قوة ضغط ووقتها تستقر الأسواق.. إذًا ما فعله أهالى بورسعيد ليس هينًا وله ما بعده بشرط أن تتحول تلك المقاطعة كما قلت إلى مستدامة.

[email protected]