رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

قال حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية الإيرانى، إن الطائرات المُسيرة التى هاجمت بها اسرائيل قاعدة جوية ايرانية فى منطقة أصفهان، هى طائرات أقرب ما تكون إلى دُمى الأطفال.. وأضاف الوزير فى حوار أجرته معه قناة «إن بى سى نيوز» الأمريكية، إن بلاده لن ترد إلا إذا تعرضت لهجوم اسرائيلى كبير. 

الهجوم الذى يتكلم عنه الوزير وقع فى مساء يوم ١٨ من هذا الشهر، وكان ردًا على هجوم ايرانى قامت به ايران فى ١٣ من الشهر نفسه.. وبدورها كانت إيران ترد على هجوم قامت به اسرائيل على القنصلية الإيرانية فى العاصمة السورية دمشق يوم ١ أبريل، فقتلت وأصابت كل الذين كانوا فى داخل مبنى القنصلية.. وكان من بين الموجودين فى داخل المبنى الضابط محمد رضا زاهدى، القيادى الكبير فى الحرس الثورى الإيرانى، وكان معه عدد من مساعديه الذين لقوا مصرعهم جميعًا. 

وهكذا تجد المنطقة أنها تدور فى دائرة أشبه بالدوامة فلا تعرف أين نهايتها، ولا ما هى بالضبط عواقبها فى المستقبل؟ 

وإذا كان الوزير الإيرانى يصف الطائرات المسيرة التى هاجمت بلاده بأنها كانت أقرب إلى لعب الأطفال، فالحقيقة أن الطائرات المسيرة الإيرانية التى قادت هجومًا مشابها على اسرائيل لم تكن هى الأخرى تختلف عن لعب الأطفال، من حيث ما تابعناه أمامنا على الأقل. 

إننا لا نزال نذكر تلك الليلة التى قيل فيها أن عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية فى طريقها من منطقة كرمانشاه الإيرانية إلى شمال اسرائيل.. ولا نزال نذكر أن العالم قضى ساعات أمام الشاشات يتابع ويترقب، فإذا به فى اليوم التالى يكتشف أن ٩٩ ٪ من الطائرات المهاجمة تم اسقاطها قبل الوصول لأهذافها، وأن الواحد فى المائة المتبقى لم يكن له أى تأثير على الأرض، لا على مستوى الإصابات البشرية، ولا على مستوى أى اصابات أخرى. 

وشاعت نكتة على مواقع التواصل الاجتماعى تقول إن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد ايران، وإن المجلس لما سأله عن سبب الشكوى قال إن الإيرانيين: سهرونا على الفاضى! 

وإذا تصورنا أن لعب الأطفال على الجانبين كانت مسألة غير مقصودة فإننا نكون مخطئين، فلقد كان فى مقدور كل طرف أن يصيب الآخر بما يوجعه لو أراد، ولكن الهدف كان توصيل رسائل سياسية محددة فى الحالتين.. والغالب أن الرسائل قد وصلت مسجلة بعلم الوصول.. أما البقية فسوف نتابعها فى هذا الفيلم الإسرائيلى الإيرانى الطويل.