عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى

شاهدنا فشلًا جديدًا لمجلس الأمن فى أن يُنصف فلسطين المحتلة وشعبها الأبى فى منحه عضوية كاملة فى مجلس الأمن الدولى.. جلسة عاصفة

كشفت الكثير من المواقف وسوء النويا وخداع السنين.. فلا التطبيع شفع ولا الانبطاح نفع.. جلسة مجلس الأمن التى عقدت الخميس الفائت كشفت عن استمرار وقاحة سفير إسرائيل لدى مجلس الأمن وتطاوله بالسب والقذف ضد المجلس وأمينه العام جوتيريش الذى لم يسبق ولن يتكرر فى قادم السنين أن يجود الدهر بشخصية أممية جريئة تنصف الحق وتنشد العدل وتقف إلى جانب الحقوق المعلومة والمشروعة لشعب من شعوب العالم يشهد إبادة جماعية من أجل تصفيته وتصفية قضيته العادلة.. وقاحة ممثل دولة الاحتلال فى المجلس لم تجد من توقفها أو تعيدها إلى الصواب المفقود من رئيس الجلسة وزير خارجية مالطا.. وقاحة مندوب دولة الاحتلال وإهانته للمجلس ولأمينه العام ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد سبق أن أهان أمين عام المجلس فى إحدى جلسات المجلس السابقة لوقف إطلاق النار فى غزة العزة فى شهر نوفمبر من العام الماضى، ولكن مندوب الصين رئيسة المجلس حينذاك تصدت لوقاحة مندوب إسرائيل ووبخته وطالبته بالحديث باحترام وأعادته إلى ما يجب أن يكون من احترام تحت قبة مجلس أمن العالم.. هذا ما تؤمن به إسرائيل من ردع أو تصدى، لن تلتزم دولة الاحتلال ولن تحترم مجلس الأمن وقراراته عبر تاريخه والتى كان آخرها قراره بوقف إطلاق النار فى غزة العزة احترامًا لشهر رمضان.. جلسة مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين كشفت للجميع عن موقف أمريكا الحقيقى تجاه حل الدولتين.. استخدام أمريكا حق النقض لاعتماد فلسطين كدولة نسف كل تصريحها فى رغبتها فى حل الدولتين وحق تقرير مصير شعب فلسطين فى دولة حرة مستقلة على جزء من أراضيها المحتلة والمغتصبة.. استخدام أمريكا حق النقض ضد إجماع منقطع النظير من دول العالم كشف عن أن أمريكا هى الراعى الرسمى لضياع حقوق شعب فلسطين ووقف حمام الدم فى الشرق الأوسط.. الفيتو الأمريكى كشف زيف وكذب وخداع أمريكا للعرب والمسلمين من حل الدولتين ووقف دوامة العنف والقتل والتدمير والتهجير والإبادة الجماعية لشعب فلسطين.. التصريحات الأمريكية حول حل الدولتين على مدار عقود كانت كذبا ووهما يتم ترويجه لكسب الوقت لتمكين أمريكا وإسرائيل من إتمام مشروعهما بتصفية القضية الفلسطينية.. على الجميع وهم قادرون إذا أرادوا وبعيدًا عن التصحريات والمطالبات والمناشدات أن يجبروا أمريكا والكيان المحتل بحل الدولتين وتقرير مصير شعب أرتوت أرضه بدماء آلاف الشهداء من رجال ونساء وأطفال بغية تقرير مصيره وأن ينال حقوقه المشروعة فى وطن حر أبى كامل السيادة.. أمريكا وإسرائيل لا تعرف غير منطق القوة والردع والمصالح وأنتم قادرون إذا أردتم وأنتم كثر وتملكون كل أدوات الضغط.. فيا أيتها الدول العربية والدول الإسلامية والدول الأفريقية ودولة عدم الانحياز وأنتم تكتلات وعُصب أممية لن تسطيع أمريكا أن تعيش أو تقوى سوى بضعفكم وتشتتكم.. دماء أبناء فلسطين وشهدائهم وما يتعرضون له من إبادة جماعية وضياع وتدنيس مقدساتنا الإسلامية ومسرى رسول الله أمانة فى أعناقكم فلا تضيعوها.

[email protected]