رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جميعنا طوال مسيرتنا في الحياة نتعرض للنقد، ويوجد دائما شكلين للنقد من جانب الأشخاص الذين تدفعهم الظروف في طريقنا، نقد بناء، وهذا ما يدفعنا دائما للأمام، ونقد هدام يجعلنا مكبلين بالأعباء والإحباطات، ولا يساهم في شئ سوى تعطيلنا عن أي إنجاز. 

والشخص الناقد دائما إما محب ومتفائل وذو أفق واسع، أو حاقد ومستنكر ومتكاسل، الناقد البناء يحرص على توجيه النصيحة، ويُلمح قبل أن يصرح وهدفه تحسين الأوضاع، والوصول إلى أفضل شكل للحياة، بينما الناقد الهدام يتعمد التشهير، وكل ما يهمه أن يكسب الموقف ويثبت أنه انتصر في النهاية. إن الناقد البناء له رأي واحد ووحيد حول الفكرة بغض النظر عن صاحبها، بينما الناقد الهدام لديه إزدواجية في المعايير، فهو ينتقد حسب الهوى ومكانة الأشخاص الذين ينتقدهم، فالناقد البناء دائما ما يركز على الفكرة، يحاول أن يقدم بدائل للتطوير، ويعتبر النقد مرحلة من مراحل العمل والإنجاز، بينما الناقد الهدام لا يهمه تقديم حلول، فهو يقف عند النقد، والنقد من أجل النقد .

 الناقد البناء دائما يفصل بين الفكرة وبين غيرها من الأفكار التي لا علاقة لها بالموضوع، كما أنه يتقبل الأفكار الإيجابية الأخرى لنفس الشخص الذي انتقده، بينما الناقد الهدام يكرر نقد نفس الموضوع في أماكن وأوقات لا علاقة لها به، وإذا انتقد شخصا فإنه يرفض كل أفكاره الأخرى مهما كانت إيجابية. هناك تطلعات ورؤية جعلت من التفكير الناقد منهج فيه إتزان للطرح، وفتح آفاق للثقافات والعلم، وتطور وبناء معرفي وهوية، وعلى أي حال لن يدفعنا إلى الأمام إلا تمسكنا بقيمنا ومبادئنا وأخلصنا النوايا، فالأثر الجميل والنية الطيبة الصادقة لن تخيب. 

عموما يجب أن نحرص على ألا نكون سهما في رصيد المضاربات صعودا وهبوطا، لأنه في نهاية الأمر الاختلاف سنة الحياة، ومعركة الحياة كلها تجارب، فالبعض يضيف لك، والبعض ينتقص منك، والبعض يكون بمثابة الدواء، فلا يوجد ضمانات شئ، لكن العبرة أن تواكب الحياة بكل فصولها وتقلباتها.