رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هنا الإسكندرية.. قاهرة المحافظين

بوابة الوفد الإلكترونية

تعانى محافظة الإسكندرية كثيرًا بسبب غياب الحلول للملفات المهمة التى حولت عروس البحر المتوسط إلى مدينة تختلط فيها مياه الصرف الصحى بمياه الأمطار بالقمامة، لتتكرر مشاهد انفجار أزمات الصرف الصحى مع كل نوة فى 9 مناطق بالإسكندرية، هى: العجمى، وميامى، والمندرة، والعوايد، وأبوسليمان، والزوايدة، وغبريال، ودربالة، والفلكى.

وفشل 6 محافظين فى إنقاذها من الغرق فى مياه الأمطار بسبب تهالك شبكة الصرف.

وشهدت الإسكندرية تعيين العديد من المحافظين عقب ثورة 25 يناير جميعهم أجمعوا على خطورة مشكلة المخالفات العقارية بالإسكندرية، وتأثيرها على البنية التحتية. ولكنهم للأسف لم يجدوا حلًا لهذه المشكلة.

وعندما يأتى فصل الشتاء تنكشف شوارع المدينة على حقيقتها خصوصًا المناطق العشوائية التى يظل المسئولون يصدرون تصريحات عديدة قبل بدء فصل الشتاء بالاستعدادات للنوات، لكن عقب سقوط الأمطار تسقط الأقنعة وتجد الحقيقة المرة وتتمثل فى إغراق مياه الأمطار للشوارع واختلاطها بمياه الصرف الصحى والقمامة التى تملى الشوارع.

قال مصدر بشركة الصرف الصحى- رفض نشر اسمه- إن شبكة الصرف الصحى لا تستوعب سوى مليون و300 ألف متر مكعب من المياه، فى الوقت الذى تستقبل فيه 4 ملايين متر مكعب، مضيفاً أنه تم إحلال وتجديد شبكة الصرف فى 200 شارع بتكلفة 140 مليون جنيه خلال العام الحالى.

وأضاف: «نحتاج إلى عشرات الملايين من الجنيهات لإصلاح شبكات ومحطات الصرف فى الإسكندرية، منها على سبيل المثال 5 ملايين جنيه لإحلال شبكة الصرف الحى بمنطقة الفلكى، و300 مليون جنيه لإدخال صرف لمنطقة أبوتلات فى العجمى.

واضاف أن محطات الرفع تستوعب مليوناً و300 ألف متر مكعب فقط، وحال زيادة كمية الأمطار عن هذا الاستيعاب تغرق الشوارع بالكامل، خاصة أن الأمطار فى النوة تصل إلى 4 ملايين متر مكعب.

وأكد وجود مشكلات فى بعض المناطق، وجارٍ الانتهاء من مشروعات لحلها، وأن مشروعاً تم إنجازه قضى على بعض المشكلات وهو نقل محطة رفع «المعمورة البلد» إلى محطة رفع «الزياتين»، وهو ما أسهم فى تقليل نسبة المياه التى كانت منتشرة فى الشوارع بداية من «أبوقير» إلى «الرأس السوداء».

وأشار إلى أنه جارٍ تنفيذ مشروع إضافى بواسطة شركة المقاولون العرب لزيادة القدرة الاستيعابية لمياه الصرف، للقضاء على مشكلات فى منطقة شرق الإسكندرية بعد استكمال المشروعين، بالإضافة إلى تطوير محطة السيوف لترتفع طاقة استيعابها من 600 إلى 800 ألف متر مكعب فى اليوم.

وقالت المهندسة نادية السيد، من الإسكندرية: «إذا أردت أن تتعرف على أهم أسباب أزمة الصرف الصحى بالإسكندرية، فتش عن المخالفات العقارية أهم أسباب تدهور شبكة الصرف الصحى».

وتابعت قائلة: «عندنا شبكة صرف صحى منذ سنوات لم تشهد إحلالاً وتجديداً لكنها شهدت أعمال صيانة محدودة، فى المقابل شهدت الإسكندرية بشكل يومى بناء عشرات العقارات المخالفة منذ ثورة 25 يناير، ورغم علم المسئولين بخطورة تلك العقارات على البنية التحتية بالإسكندرية، إلا أنهم فشلوا فى مواجهة مافيا المقاولات». وأوضحت أن بناء طابق زيادة عن المسموح به يؤثر على طاقة شبكة الصرف الصحى، وهناك الآلاف من الأدوار المخالفة، لافتة إلى أن رخصة البناء فى كثير من المناطق عادة ما تكون أربعة أدوار إلا أن المالك أو المقاول يصل للدور العشرين، وبالتالى الناتج يكون أكبر بكثير من طاقة استيعاب شبكة الصرف الصحى.

وقال محمد جمعة، موظف: «تعانى المحافظة من انهيار متكامل فى منظومة الصرف الصحى بها حيث تغرق مناطق كدرباله بفكتوريا ونجع العرب بالورديان والكيلو 21 بالعجمى ومناطق متفرقة بالعوايد بمياه الصرف الصحى بشكل متواصل، فضلاً عما كشفته أزمة غرق الإسكندرية من تهالك تلك المنظومة».

وقال عبدالرازق السيد موظف شوارع الإسكندرية الجانبية تحولت إلى جبال من القمامة وذلك بسبب فشل الأجهزة التنفيدية بالمحافظة فى حل أزمة القمامة التى تملأ الشوارع وأبشع الشواهد تلطم أنفك عندما تدخل منطقة العجمى.. أكوام القمامة فى نهر الطريق حولت نسيم البحر إلى روائح عفنة.

وقالت السيدة حسن- ربة منزل: «يعيش أهالى الإسكندرية حالة من الاحتقان بسبب تجاهل محافظ الإسكندرية أكوام القمامة التى انتشرت بشكل كبير فاقَ الحد المسموح به، والذى أصبح على مرأى الجميع بكل الطرق الرئيسية التى وصلت لأرقى مناطق المحافظة كمنطقة «سموحة» وسط الإسكندرية، وفى طريق أبو قير، الذى يُعدُّ الشريان الثالث لمحافظة الإسكندرية بعد طريق الكورنيش والإسكندر الأكبر، تعانى كلية التربية الرياضية بنات والمُطلّة على طريق أبو قير الرئيسى من تحول السور الخارجى لها لمقلب قمامة، فى ظل تجاهل المسئولين عن نظافة المدينة، ودون مراعاة لتوافد الأعداد الغفيرة من الطلاب عليها، بالتزامن مع إجراء الامتحانات.