رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

جاء كتاب «كليلة ودمنة» المعروف الذى استحضر واضعه كثيرا من الحكم على لسان الحيوانات، وكانت معظم حكمه للحكام رمزًا، فجاء هذا الكتاب رغم سذاجته غذاء للعقل وراحة للنفس، كما قال الأديب "طه حسين" فى تقديمه لإحدى الترجمات العربية لهذا الكتاب العظيم. وهناك من الحِكم التى جاءت على لسان الفيلسوف «بيدبا» الذى رأى ما عليه الملك "دشلم" لرده عن فعل العيب ولزوم العدل... ومنها جاء على لسان الحيوانات، حيث لا يملك واضع الكتاب مواجهة الملك إلا بالكلام بشكل غير مباشر، بذلك جاءت المواعظ والحكم فى هذا الكتاب، فالفيلسوف "بيدبا" كان أحد الشخصيات التى استعان بها واضع الكتاب لتوجيه المواعظ للملك، منها عندما سأله الملك عن أعظم الأمنيات، قال له ثلاثة وهى «البصيرة والعدل والبر»، فالبصير يُبصر بنور العلم، والعلم يُبصر بالبر، ويستبعد الإثم، والعدل يمنع سفك الدماء بغير حق، وثلاثة يتمنى أى شخص ألا يكونوا فيه هم "الفاجر" الذى لا ورع له ويريد إذا مات أن يَنزل منزلة الأبرار ويرجوا ثوابهم، و"البخيل" الذى يَنزل منزلة الكريم، و«الظالمون» الذين يسفكون الدماء بغير حق ويرجون أن يكونوا من السعداء أهل الرأفة والرحمة. هذه الكلمات ببساطة تبين الأمنيات لأهل الخير وأهل الشر سواءً كانوا حكاما أو أفرادا.

لم نقصد أحدًا!!